رواية رائعة جديدة الفصول من التاسع للحادي عشر

موقع أيام نيوز

راسها وظهر يدها وقال بابتسامة
صباح النور يا أم سيف...
ثم الټفت الى زوجته واتجه ناحيتها واحاط كتفيها بذراعه ومال مقبلا وجنتها قائلا بابتسامة
صباح الورد يا منة... ومسح باصبعه اللطخة التي تلون وجنتها فاصطبغت وجنتا منة باللون الاحمر فيما ضحكت والدته قائلة
احتشم يا باشي مهندز... جودامي كمان...و قال سيف وهو يحتضن كتفي منة بذراعه بلكنته الصعيدية
به... مرتي يا أماااي إتوحشتها جوووي جووووي... وكزت منة سيف في خاصرته بينما صدحت ضحكات والدته التي قالت
ماشي يا عريس اتفضل انت بجه من إهنه... واحنا هنحضر لك الفطور حالا...
نظرت منة الى سيف وقد تناست خجلها وقالت بلهفة بينما عينيها تمتلئان سعادة
انا اللي هحضر الفطار عمتي علمتني ازاي ألت وأعجن! بصراحه انا نفسي من زمان أتعلم اللت والعجن.... وانهرده لتيت وعجنت!!...
لم يستطع سيف تمالك نفسه وصدحت ضحكته عاليا وقال
يا سلام! لتيت وعجنت قصدك لعبت!...
عبست منة في وجهه بطفولية بينما دافعت عنها والدته قائلة
لاه يا سيف يا ولدي ماليكش حج واصل حتى الحاج لما داج الخبز من تحت يدها جال انه مظبوط وكانها مش اول مرة تلت وتعجن!!...
نظرت اليه منة وقالت باغاظة
ربنا يخليه ليا بابا الحاج دايما رافع معنوياتي مش بيكسر مجاديفي زي ناس!!....
طالعها سيف بنظرة متوعدة بينما طرته والدته من المطبخ ضاحكة وهي تقول
ياللا يا باشي مهندز روح اجعد في البرانده على ما نحضر لك الفطور...
وانتهت أيام شهر العسل وعادا كلا من منة وسيف الى العمل كانا يذهبان سوية في الصباح وتعود منة بمفردها اذا تأخر سيف في العمل وكان الامر لا يخلو من بعض المشاحنات كأي زوجين حديثا العهد بالزواج ولكن حبهما كان يتغلب على أية خلافات...
كان قد مر 6 أشهر على زواجهم عندما بدأت منة تستشعر القلق لعدم حصول حمل كانا في زيارة خاطفة لعائلة سيف عندما سمعت والدته تحادثه بهذا الأمر صدفة وكان جواب سيف قاطعا في هذا الشأن أنهما لا يزالان في بداية حياتهما وأن هذا الأمر بيد الله هي لا تنكر أنها تحب حماتها والأخرى تبادلها المحبة ولكنها أولا وأخيرا أم وتريد رؤية أحفادها خاصة وأن سيف هو الولد الوحيد حتى كان ذات يوم....
عادت من يومها من العمل مبكرا دخل سيف المنزل وهو يناديها واغلق الباب خلفه توجه الى المطبخ فلاحظ ان السكون يسوده اتجه ناحية غرفة النوم وما ان اقترب حتى سمع صوت تأوهات تصدر من داخل اغرفة فتح الباب سريعا ونظر في ارجاء الغرفة ليجدها فارغة ثم لفت انتباهه ان الصوت صادر من الجمام الملحق بالغرفة اتجه من فوره اليه طرق الباب مناديا منة سمع صوت تأوهاتها نادى بالحاح قائلا
منة .. منة حبيبتي افتحي الباب انتظر ثوان مرت عليه وكأنها دهر قبل ان تفتح منة الباب لترتمي على صدره من فورها ليتلقفها سيف بين ذراعيه بهلع وقد هاله منظر شحوب وجهها الواضح وهتف
منة حبيبتي.... لتهوى فاقدة الوعي بين ذراعيه..
طمني يا دكتور عندها ايه سأل سيف الطبيب الذي هاتف أحمد لإحضاره ابتسم الطبيب المسن وقال وهو يناول سيف ورقة مكتوب عليها بعض الكتابات باللغة الانجليزية
أنا كتبت لها هنا بعض التحاليل علشان تعملها مش هقدر أوصف لها أي أدوية الا لما نتيجة التحاليل تطلع!!..
شعر احمد بقلق سيف وبادر بسؤال الطبيب
خير يا دكتور حضرتك شاكك في حاجه معينة
ليبتسم الطبيب بينما سيف يتحرق قلقا بانتظار الاجابة
ما تقلقوش كدا كل الحكاية انه فيه احتمال بنسبة كبيرة جدا ان المدام تطلع حامل... عموما التحاليل هتوضح لنا....
تسمر سيف في مكانه بينما تهلل وجه احمد وقال وهو يخبط سيف بمرح فوق ظهره
مبروك يا أبو نسب والله وهتبقى أب وهبقى خال...
نظر سيف الى احمد قائلا بغير تصديق
أب! وما لبثت أساريره أن أشرقت واتجه من فوره الى منة بينما ابتعد احمد لمهاتفة أمه...
دخل سيف الى منة الجالسة في وسط الفراش مال عليها مقبلا يديها وقال بحب
حامل يا منة احمر وجهها وقالت
الدكتور سألني شوية أسئلة كدا وقاللي انه 90 حمل بس بردو نعمل التحاليل علشان نتأكد....
هتف سيف بلهفة
من النجمة هاخدك ونعمل التحاليل..
وظهرت نتيجة التحاليل ايجابية....
مرت الشهور على ابطالنا... منة وسيف حبهما يقوى مع مرور الايام وان كان الامر لا يخلو من بعض المناوشات والشجارات الخفيفة ولكن حب منة لسيف كان يجعلها لا تقوى على خصامه كثيرا كما كان عشق سيف لمنة لا يجعله يقوى على رؤيتها حزينة فكان يسارع لمصالحتها...
نشوى ومدحت تزوجا ولكن عانت نشوى الأمرين من غيرة مدحت المفرطة وما زاد الطين بلة أنه قد ثبت لديها أن مدحت يعاني من مرض الانفصام في الشخصية وهذا المړض للاسف لا يظهر بوضوح على المړيض فمن يراه أو يجلس معه يكاد يجزم أنه سليم مائة بالمائة ولكن من يحتك به هو
تم نسخ الرابط