رواية رائعة جديدة الفصول من التاسع للحادي عشر
المحتويات
وقال بعبوس طفيف
خلاص... بس اتعلمي تاني اوعي أحس انه حد عاجبك ولو عنده 100 سنة هيفضل بردو راجل....تمام هزت رأسها مجيبة بجدية مصطنعه
تمام.... وبعد برهة وأثناء مشاهدتهم لأحداث الفيلم هتفت منة
مش بالذمة شبه نادر الخالق الناطق قطب سيف متسائلا بحيرة
نادر مين دا ومين اللي شبهه رفعت نظراتها اليه وقالت بدهشة زائفة
نادر! نادر ابن خالتي.. مش شبه أحمد عز الخالق الناطق ثم تابعت من دون أن تترك له مجالا للاجابة
أنا فاكرة كل ما كانت واحده صاحبتي تشوفه بالصدفة وهو عندنا كانت تقولي احمد عز ابن خالتك دا يجنن!!...
لاااااا انت شكلك كدا مش هيجيبها لبر انهرده!....
نظرت اليه منة بسخط وقالت باعتراض حانق
ايه يا سيف اخص عليك... عاوزة أكمل الفيلم!! مال فوقها مشرفا عليها مما جعلها تميل راقدة فوق الاريكة بينما سيف يعاجلها بعبارات حانقة
فيلم ايه اللي تكمليه...ايه هو انا مش مالي عنيك ولا ايه شوية احمد عز ودلوقتي نادر ابن خالتك... انت مش حاسة بنفسك... نظرت اليه منة لوهلة بغموض شاب عينيها وتحدثت بهدوء
انا ما حدش يملى عيني وقلبي وحياتي غيرك!!....
نظر اليها سيف بريبة وقال عاقدا حاجبيه
انت بتردهالي يا منة دي... بدي....
مسدت منة بظهر أصابعها لحيته الخفيفة وقالت بدلال معترضة
تؤ تؤ تؤ ليه بتحسبها كدا هو انا اللي كنت قلت لهم يعرضوا الفيلم دا بالذات ما تبقاش حنبلي يا روحي!....
حنبلي ماشي يا منايا... أنا هوريك الحنبلي دا هيعمل ايه وصدقيني مش هخليكي تلتفتي لحد تاني ولو قط دكر ماشي في الشارع... لانه وقتها حسابك هيبقى عسير اووي عقدت جبينها هاتفة بسخط
ايه يا سلام ! إزاي يعني..... ليبتلع باقي عباراتها بين شفتيه مغيبا اياها في عناق قوي استمر لساعات طويلة...
انتهت رحلة شرم الشيخ وعادا الى منزلهما ذهبا لزيارة عائلتها في اليوم التالي لعودتهما واحتفوا بهما عائلتها سعداء برؤية ابنتهما وزوجها والسعادة تملأ أعينهما جلية تبادل سيف واحمد القفشات والنكات المرحة عرضا عليهما أن يبيتا ليلتهما معهم ولكن سيف اعتذر فهما مضطران للسفر الى بلدته لزيارة عائلته في الصباح الباكر فلم يبق على عودتهما الى العمل سوى يومين...
كانت منة في غاية السعادة وهي تشاهد فرحة أهل البلدة بها كعروس لإبن كبيرهم ولمست فرحتهم الصادقة بزواجهما ومدى ولائهم وحبهم لعائلة زوجها...
استطاعت منة كسب محبة عائلة زوجها جميعا ولكن كان أكثر من دخلت قلبه واستطاعت الفوز بحبه هو ....والد زوجها الحاج عبدالهادي....
لم يكن يحلو له المقام الا معها كان عبدالهادي شخصية قوية ولكن بطيبة حازمة ولكن مع حكمة واستطاعت منة بفطرتها السوية وحسن أخلاقها وبراءتها التلقائية اكتساب محبته...
كان يعاني من مرض السكر وارتفاع ضغط الډم وكثيرا ما كان يعاند في تناول الأطعمة الخاصة به وحدها منة من استطاع أن يجعله يتقبل هذا النوع من الطعام وكانت بالمقابل تقوم بعمل الحلوى له والتي كان يحب تناولها بشدة ولكن بطريقة آمنة لمرضى السكر فكانت تعتمد على سكر الفاكهة وبعض انواع من السكر الخاص لمرضى السكر كانت تبرع بعمل الاطعمة الخاصة به مكثا لدى عائلته اسبوعا كاملا بناءا على الحاح والده ولم يستطع سيف تمديد اقامته اكثر من ذلك ما زال يتذكر أول يوم لهما عندما استيقظ من نومه ولم يجدها بجواره ذهب للاغتسال من فوره وارتدى الثوب التقليدي الذي يرتديه اثناء مكوثه بالبلدة كان يهبط الدرج عندما سمع صدى ضحكتها الصافية فتتبع مصدر الصوت ليجدها جالسة في المطبخ بجوار والدته والتي كانت تضحك معها وهي تقوم بعجن الدقيق أمامها وكان هناك ايضا النساء اللاتي يخدمن عائلته منذ سنوات طويلة كانوا يطالعن سيدتهن وهي تعلم كنتها كيفية صنع خبزهم الشهير البتاو رفعت منة نظراتها لتفاجأ بسيف يقف مطالعا لها كان هناك لطخة من الطحين فوق وجنتها واخرى فوق جبينها لم تنتبه لها وقف سيف يطالعها وهو عاقد ساعديه أمامه هتفت بحبور
سيف صباح الخير.... التفتت والدته له وقالت وسط ابتسامة عريضة ملأت وجهها
صباح الخيرات يا ولدي .....
اتجه سيف الى أمه مقبلا اياها على
متابعة القراءة