رواية السمراء الجزء الثالث الاخير

موقع أيام نيوز

المحامى بسرعة 
مفيش قضية ولا حاجة يا حضرة الظابط .. اللى قالته مدام مريم ده افتراء على حامد بيه وبلاغ الأستاذ مراد بلاغ كيدي .. وعملوا فيلم خطڤ أخته عشان يداروا على البلاغ اللى قدمناه فى أستاذ مراد وفى تهجمه على حامد بيه فى شركته وضربه والتسبب فى تكسير أسنانه ومعانا تقرير بحالته الصحية بعد الضړب وكل ده قدمناه لحضرتك
قال الظابط 
جميل بس دول كدة قضيتين مش قضية واحدة وبلاغين مش بلاغ واحد يعنى كل قضة هتمشى فى اتجاه
قال المحامى 
ان شاء الله هخلى حضرتك تتأكد انه بلاغ كيدي وان مفيش داعى نوصله للنيابة وتبقى قضية .. بعد اذنك
مراد فى ايه بينك وبين حامد بالظبط 
قال مراد بإستغراب 
ليه بتسأل
قال طارق بإستنكار 
لانى عرفت انه مقدم فيك بلاغ بيتهمك فيه انك اعتديت عليه فى مكتبه وضړبته .. ده تلفيق مش كده 
قال مراد ببرود 
لا .. كلامه مظبوط .. ده حصل فعلا
قالت طارق بدهشة 
ليه عملت كده يا مراد .. ليه ضړبته 
قال مراد بضيق 
موضوع خاص يا طارق مش هقدر أحكيه .. وممكن لو سمحت تسيبنى دلوقتى .. بجد
تعبان ومش قادر أتكلم فى حاجة
نظر اليه طارق بقلق قائلا 
مالك يا مراد فى ايه .. فى حاجة حصلت 
قال مراد وهو يزفر بضيق 
لا مفيش .. أنا كويسه
قال طارق بشك 
مش باين كده خالص
ثم قال 
فى ايه قولى يمكن أقدرأحل مشكلتك
قال مراد بشرود وهو يمسك قلمه يقلبه بين يديه 
أنا طلقت مراتى
هتف طارق بدهشة 
ايه بتقول ايه .. طلقتها .. ليه 
نظر اليه مراد ببرود قائلا 
ايه اللى ليه .. طلقتها .. أصلا جوازنا كان مؤقت أنا قولتلك كده من زمان
قال طارق وهو يتفحص وجه مراد جيدا 
أيوة فعلا قولتلى كده .. بس أنا حسيت انك ابتديت تميل ليها
قال مراد بعند وهو يمسك قلمه ويتظاهر بالإنشغال فى مطالعة الأوراق التى أمامه 
لا .. احساسك غلط
صاح به طارق 
حرام عليك يا مراد ليه بتعمل كده فى نفسك .. قولتلك متخافش منها .. دى مش ممكن تجرحك
صاح به مراد پعنف 
انت مش فاهم حاجة يا طارق
قال طارق پحده 
طيب فهمنى .. فهمنى يا مراد
قص عليه مراد ما حدث بينهما ليلة أمس .. ران الصمت الى أن قطعه طارق قائلا 
انت واثق ان مشاعرها نحيتك بس عشان انك شبه أخوك الله يرحمه
قال مراد پألم 
أيوة واثق
ثم قال بتهكم 
ده غير طبعا موضوع اعاقتى اللى هى لسه متعرفوش .. وأنا واثق انها لو كانت وافقت تعيش معايا رغم رجلى المبتورة فده بس هيكون عشان أنا شبه ماجد وبفكرها بيه .. أنا مش ممكن أستحمل ده أبدا .. لأنى .......
صمت مراد ولم يكمل .. فقال طارق مكملا كلامه 
لأنك بتحبها مش كده 
لم يتحدث مراد لكن عيناه ڤضحت كل شئ .. تنهد طارق قالا 
فكر تانى يا مراد .. يمكن تكون هى كمان بتحبك
قال مراد بسخريه وفى عينيه نظرة ألم 
هى فعلا بتحبنى .. بتحب ملامحى اللى بتفكرها بحبيبها .. مش أكتر من كده
نظر طارق الى مراد بأسى وهو يشعر بالحزن من أجله
نامت مريم على فراشها بعدما أرهقها كثرة البكاء .. استيقظت وهى تشعر بالوهن فى جسدها كله .. نظرت حولها لتجد نفسها فى غرفتها .. تمنت لو كان ما مرت به بالأمس مجرد حلم .. لكن هيهات .. توضأت وصلت وجلست تستغفر الله عز وجل
قالت سارة بحزن شديد 
مش قادرة أصدق ان مراد طلق مريم وانها خلاص معدتش هتعيش معانا تانى
قالت نرمين بحنق 
كانت ناهد تستمع الي حديثهما فى صمت .. فقالت سارة موجه حديثها اليها 
ماما .. مراد مقالكيش ايه سبب طلاقهم
تنهدت ناهد قائله 
دى حاجة تخصهم يا سارة
قالت نرمين پحده 
بس احنا برده من حقنا نعرف .. ليه يحرمنا من مريم .. والله عمره ما هيلاقى زيها
قالت سارة بحزن 
يمكن هى اللى سابته يا نرمين
قالت نرمين بدهشه 
ليه يعني ايه اللى يخليها تسيب مراد
قالت سارة فى حيرة 
مش عارفه .. بس شوفتى مراد عامل ازاى .. قافل على نفسه ومبيكلمش حد .. لو هو اللى طلقها بمزاجه ايه اللى يخليه يضايق كده
قالت نرمين بتصميم 
خلاص نكلم مريم ونحاول نصلح بينهم
تدخلت ناهد قائله 
ملكوش دعوة باللى بين مراد و مريم مش عايزة حد يتدخل لو سمحتوا .. انتوا متعرفوش حاجة
أمسك سامر هاتفه وهو ينظر اليه فى تبرم ثم رد قائلا 
أيوة يا سهى
قالت سهى بلهفة وكأنها لا تصدق أنه أخيرا رد عليها 
سامر أخيرا رديت
قال ببرود 
كنت مشغول .. خير فى حاجة
قالت برجاء 
عايزة أتكلم معاك شوية
اتفضلى سامعك
قالت سهى بصوت حزين 
سامر أنا بس عايزة أسألك انت ليه لعبت بيا كده .. ليه عملت كده واقنعتنى ان ده جواز وحلال وانك هتتقدملى لما مشاكلك فى البيت تتحل .. ليه عملت كده 
قال سامر بنفاذ صبر 
بصى يا سهى انتى كنتى واحدة ساذجة
أوى وسهله أوى .. بجد .. وانتى غلطانه زيي زيك لانك كنتى متساهله معايا حتى من قبل ورقة العرفى
قالت سهى بأسى 
بس يا سامر انت وعدتنى انك تتجوزنى وقولتلى انك بتحبنى ومش
تم نسخ الرابط