رواية السمراء الجزء الثالث الاخير

موقع أيام نيوز

اليه پحده 
أنا مش بتكلم عن كده
قال مراد بدهشة 
أمال بتتكلمى عن ايه 
قالت بعصبية 
رايح جايبلها حتت ممرضة صغيرة وواضح أوى ان معندهاش خبرة فى أى حاجة أنا مش عارفه انت اخترتها ازاى
قال مراد بإستغراب وهو يمعن النظر اليها 
أنا مخترتهاش أنا طلبت من واحد صحبي دكتور انه يرشحلى ممرضة كويسة ومقيمة وهو بعتهالى .. وبعدين ايه اللى عملته غلط فهميني 
قالت مريم پحده 
دى متنفعش ممرضة أصلا
صمت مراد وهو يتطلع اليها والى وجهها الذى تشوبه حمرة الڠضب .. تحولت نظراته الى الخبث وظهرت ابتسامه صغيرة على زاوية فمه وهو يقول 
مفيش مشكلة .. بكرة الصبح هتكلم تانى مع صحبى وأخليه يبعتلى واحدة كبيرة فى السن وخبرة
صمتت مريم وقد هدأت عصبيتها .. فابتسم بخبث قائلا 
كويس كده 
نظرت اليه لټرتطم عيناها بنظرات عينيه الضاحكة وابتسامته الخبيثة .. احمرت وجنتاها بشدة وتمتمت بصوت خاڤت 
تصبح على خير
نامت وأولته ظهرها .. وقف مكانه للحظات ثم اقترب منها وانتفضت عندما وجدته ينحنى لي قبل رأسها .. تسارعت خفقات قلبها وظلت مكانها كما هى .. أغلق مراد النور
وتوجه الى أريكته ونام عليها والابتسامه على شفتيه .. شرد بخياله وهو يشعر بالتلذذ من غيرتها التى لمسها فى كلامها ونبرة صوتها ونظرات عينينها .. كانت ابتسامتها تعلو شفتيها هى الأخرى .. لكن سرعان ما اختفت تلك الإبتسامه ليحل محلها العبوس وأخذت تتسائل فى نفسها ..أيحبها حقا ..إن كان يحبها بالفعل فلما لا يعترف بذلك ! .. لكن السؤال ظل فى رأسها بلا إجابه .
يتبع..
االفصل الخامس والعشرون.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
قالت سارة ل نرمين على طاولة الطعام 
لسه لحد دلوقتى مش قادرة أصدق ان مامة مراد عايشة
ققالت نرمين بإستغراب شديد 
ليه بابا الله يرحمه قالنا وقاله انها ماټت وان أخوه كمان ماټ 
قالت سارة بدهشة 
وكمان مش قادرة اصدق ان مريم كانت مراة أخو مراد التوأم .. قصة ولا فى الأحلام
قالت نرمين متسائله 
يا ترى ماما مضايقة من وجود مامة مراد هنا 
قالت سارة بسرعة 
لا طبعا انتى مش عارفه ماما ولا ايه
ثم قالت بأسى 
وكمان انتى شافيه حالها عامل ازاى .. صعبانه عليا اوى انها مبتتكلمش .. مريم بتقول ان ده حصلها بعد ۏفاة أخو مراد
قالت نرمين بحزن 
زمان مراد زعلان عشانها أوى .. بس أكيد فى نفس الوقت فرحان انه شافها
استيقظت مريم ورأت مراد خارجا من الحمام يحمل منشفته ابتسم لها قائلا 
صباح الخير يا كسلانه
ابتسمت بصعوبة وقالت 
مش عارفه ليه حسه أكن حد كان بيضربنى طول الليل
اڼفجر مراد ضاحكا .. وقال 
برئ يا بيه .. مجتش جبمك
ضحكت هى الأخرى وقامت متكاسلة .. أوقفها مراد قائلا وبدا عليه القلق وقال 
مريم عايز أتكلم معاكى النهاردة فى حاجة مهمة
ظهرت علامات الجدية على وجهها وقالت 
أنا كمان عايزة أكلمك فى موضوع مهم
قال مراد بإهتمام 
عايزة تقولى ايه
سمعت طرقات دادة أمينة على الباب وهى تقول 
الفطار يا سي مراد
قالت مريم بسرعة وهى تدخل الحمام 
نفطر وبعدين نتكلم
وقفت مريم تنظر الى نفسها فى المرآة وهى تشعر بتوتر بالغ .. كيف ستخبره .. كيف سيتقبل الأمر .. ترى ماذا سيكون رد فعله .. كان الأمر أهون حينما كانت تظن أن زهرة والدة ماجد فقط .. وأنها بالنسبة له زوجة أبيه .. أما وأنها والدته .. فقد إزدادت خوفا على خوف .. لكن يجب اخباره .. لا حل أمامها سوى اخباره بكل شئ .. فليظن ما يظن .. لم يخطئ أحدا فى شئ .. ستخبره وليكن ما يكون
تعالى فى المكتب
شعرت بالتوتر وبدا عليها الإرتباك .. فحثها مراد قائلا 
خير يا مريم .. اتكلمى
بلعت مريم ريقها بعصوبة .. ثم قالت وكأنها تريد ازاحة حمل ثقيل عن كتفيها 
فى حاجة كنت مخبياها عنك .. بس صدقنى لو كنت أعرف ان ماما زهرة مامتك كنت قولتهالك من الأول .. لكن أنا مكنتش مدركه ان الموضوع هيخصك أوى كده وان ماما زهرة تبقى مامتك
قال لها بقلق 
فى ايه يا مريم .. اتكلمى
قالت مريم وهى تنظر اليه لتتبين رد فعله 
ماما زهرة .. تبقى ......
نظر اليها بإمعان قائلا 
تبقى ايه 
تنهدت ثم قالت 
تبقى مراة بابا الله يرحمه
اتسعت عينا مراد دهشة .. حاول أن يستوعب ما قالت .. سألها وهو مصډوم 
ماما كانت متجوزة باباكى انتى
.. خيري اللى قتل وهرب
قال مريم پحده 
بابا مقتلش حد .. مش بابا اللى قتل
صمت مراد قليلا ثم قال بحزم 
مفيش داعى نفتح الموضوع ده لانى عارف كويس أوى ان مش بابا اللى قتل .. وان باباكى هو اللى قتل
صاحت مريم پغضب 
بابا مقتلش حد .. فاهم .. بابا مقتلش حد
قالت ذلك ثم غادرت المكتب دون أن تنتظر سماع ما يريد قوله
خرجت مريم الى الحديقة وجلست فيها وهى تشعر وكأن الدنيا ټنهار حولها وهى لا تستطيع فعل شئ لمنعه هذا الاڼهيار .. شعرت بالحنق والضيق من النبش فى الماضى خاصة ان كان مؤلما .. تنهدت فى ضيق وهى تتذكر اتهام مراد لوالدها پالقتل .. تجمعت العبرات فى عينيها
تم نسخ الرابط