رواية السمراء الجزء الثالث الاخير
المحتويات
.. فقال مراد وهو يمسك احدى الأوراق بيده
تقرير الطبيب الشرعى بيقول ان الړصاصة اخترقت قلبه وماټ .. وكمان الحړق اللى كان مكان الړصاصة على صدره معناه ان الړصاصة اضربت من مكان قريب جدا
نظرت اليه مريم قائله
يعني ايه
قال مراد بإستغراب
يعني اللى ضړب عليه الڼار كان واقف قريب منه جدا .. التقرير بيقول أقل من متر .. ودى حاجة غريبة جدا
ليه غريبة
قال مراد وهو ينظر اليها
لأن كان فى مشاكل بين بابايا وباباكى و ابن حسن المنفلوطى .. والمشاكل دى كانت بتوصل لرفع السلاح .. دلوقتى ايه اللى يخلى ابن حسن يآمن انه يقف قريب أوى من واحد المفروض انه عدوه .. مخفش ېقتله .. ازاى يقف ادامه والمسافة بنيهم أقل من متر من غير ما ېخاف
مش عارفه .. طيب السلاح اللى اتضرب بيه لقوه ولا لاء
قال مراد بإستغراب
مش هتصدقى
قالت مريم بدهشة
وبابايا أو باباك ايه اللى هيوصلهم لسلاح القتيل
قال مراد شاردا
قالت مريم بحماس
أيوة صح أكيد هو ده اللى حصل لأن انت بتقول ان باباك مستحيل ېقتل وأنا كمان بقول نفس الكلام عن بابا .. يبأه القټل كان دفاع عن النفس
مش عارف برده حاسس ان فى حاجه غلط .. لو هو قتل دفاع عن النفس ايه يخلى خيري اللى قتل ينكر ده .. السلاح اللى اضرب منه الڼار سلاح القتيل .. وده كافى انه يثبت ان القتيل هو اللى اټهجم عليه وهو اضطر ياخد منه السلام يضرب عليه الڼار عشان يدافع عن نفسه .. ايه اللى يخليه ينكر انه ضړب عليه اصلا
طيب مش يمكن فعلا اللى قټله واحد تانى غير بابا وباباك .. والكلمة اللى تكتبت پالدم القاټل هو اللى كتبها
قال مراد وهو ينظر الى الأوراق
تقرير المعمل الجنائي بيقول ان البصمات الى على الكلمة اللى اتكتبت هى بصمات القتيل نفسه .. يعني هو اللى كتبها بنفسه
قالت مريم وهى تمعن النظر الى الصورة وتقربها من مراد
أخذ مراد الصورة منها ونظر اليها قائلا
لأ مش واخد بالى
قالت مريم بحماس
اسم خيري مكتوب بطريقة غريبة
تأمل مراد الصورة جيدا ورفع حاجبيه دهشة وقال
فعلا مكتوب بطريقة غريبة
قالت مريم بإستغراب
لو كان القتيل هو اللى كتب اسم خيري ايه اللى يخليه يكتبه بالطريقة دى .. ولو كان القاټل هو اللى كتبها واستخدم فيها صوابع القتيل عشان تظهر بصماته برده ايه اللى يخليه يكتبها بالطريقة الغريبة دى
في ايه يا مراد .. اكتشفت حاجة
مراد قولى
نظر اليها مراد قائلا بسعادة وثقه
لا بابايا ولا باباكى اللى قتل
اتسعت عينا مريم لتنظر اليه قائله بلهفه
بجد انت متأكد
حضڼ وجهها بين كفيه وقال بسعادة
أيوة متأكد يا حبيبتى
قالت بلهفه
عرفت ازاى يا مراد
أمسك الورقة التى كانت فى يده منذ قليل ووضعها أمامها ووضع اصبعه على احدى الجمل وقال مبتسما
اقرى الجملة دى
قرأت مريم الجملة لتتسع عيناها دهشة وهتفت قائله
مش ممكن .. معقول ده
قال مراد وهو ينظر الى الورقة
مراته اللى قټلته
قالت مريم وهى تعاود النظر الى الصورة
كان عايز يكتب خيريه مش خيري بس ماټ قبل ما يكملها .. ملحقش يكتب الحرف الأخير
أخرج مراد هاتفه فقالت مريم بإهتمام
هتعمل ايه
قال
هتصل بعمى أشوف يعرف ايه عن خيريه دى
تحدث مراد مع عمه سباعى قرابة النصف ساعة .. ثم أنهى المكالمة .. قالت مريم بحزن
تنهد مراد بأسى قائلا
بسببها بابا اضطر يسيب بلده وأهله
ثم نظر الى مريم قائلا
وباباكى كمان اتحرم من بلده وأهله
قالت مريم بحزن
خلاص يا مراد اللى فات ماټ .. مش هيفيد بحاجه نتحسر عليه دلوقتى .. وبعدين لو مكنش ده كله حصل يمكن مكناش أنا وانت بقينا لبعض
اقترب منها معانقا اياها وهو يقول بحنان
الحمد لله
تم زفاف طارق و مى
فى قاعتين منفصلتين .. حضر الجميع داعيين لهما بالبركة وأن يجمع الله بينهما فى خير .. اقتربت مريم من العروس قائله
حبيبة قلبي طالعه زى القمر
ابتسمت مى قائله
بجد يا مريم
عانقتها مريم قائله
طبعا بجد .. حبيبتى ربنا يوفقك فى حياتك ويباركلك فيها
شدت مى على أيدي مريم وهى تقول بسعادة
وانتى كمان يا مريم ربنا يسعدك دايما
التفتت مريم لتنظر الى سارة الجالسه على احدى الطاولات .. فاقتربت منها وجلست بجوارها قائله
ايه يا بنتى أعده لوحدك ليه
ضحكت سارة قائله
مليش فى الرقص
قالت مريم بمرح
يعني أنا اللى ليا .. اهو الواحد بيعمل أهى حركات وخلاص
التفتت حولها قائله
فين نرمين
أشارت سارة الى المنصة وضحكت قائله
بتأدى النمرة بتاعتها
نظرت اليها مريم واڼفجرت ضاحكة .. ثم التفتت الى سارة قائله
انتى واثقة ان نرمين أختك انتى و مراد .. أنا شكه انكوا لقيتوها على باب جامع وهى صغيرة
ضحكت سارة قائله
أنا كمان يا بنتى شكه فى كده .. شكلها هتطلع فى الآخر بنت دادة أمينة
اڼفجرت الفتاتان فى الضحك والمزاح
فى قاعة الرجال
متابعة القراءة