رواية السمراء الجزء الثالث الاخير

موقع أيام نيوز

أعرف يا بنى مش فاكرة .. أهو جدع كده طول بعرض .. وشكله كده متجوز
نظر اليها مراد بغيظ 
أعمل أنا ايه بمتجوز ولا مش متجوز .. مفيش أى حاجة مميزه فيه 
قالت المرأة وهى تفكر 
حاجة مميزة .. ازاى يعني .. لا هو كان زى الفل
ثم صاحت پحده 
وبعدين انت مين عشان تسأل كل الأسئله دى .. أنا ايه يضمنلى ان مريم تعرفك وانك طليقها بجد مش يمكن بتضحك عليا
قال مراد 
يا حجه أنا كنت مع مريم المرة اللى فاتت لما سلمت عليكي
قالت المرأة بحزن 
معلش يا ابنى أصلك كنت واقف بعيد وأنا نظرى على أدى
قال مراد وهو يعطيها ورقه كتب بها رقمه 
ده رقمى يا حجة لو مريم جت كلميني على طول .. ماشى
قالت المرأة وهى تأخذ منه الورقة وتقول بثقه 
حاضر يا ابنى ومتقلقش أنا على طول أعدة ورا الباب ومحدش بيطلع ولا بينزل غير لما بعرف
قال مراد وهو يرمقها بنظراته 
ما هو واضح
ثم غادر مسرعا
الحقونى .. الحقونى .. حد يساعدنى
فجأة انفتح الباب ليخد منه الرجل الذى رأته على باب شقتها فأخذت تصرخ فيه قائله 
أنت ايه اللى انت عملته ده أنا هوديك فى ستين داهية
قال الرجل 
اهدى يا مدام ثوانى و حامد بيه هيجي .. هيتكلم معاكى بس مش أكتر من كده
صاحت پغضب 
مين حامد ده ..وازاى تعمل كده .. انت خطفتنى ڠصب عنى .. انت ازاى تعمل كده
خرج الرجل دون أن يرد عليها .. حاولت الوقوف لكنها لم تستطع الحركة بسبب قدميها .. جلست على الفراش تتأمل الغرفة وقلبها يخفق بهلع بعد عدة دقائق انفتح الباب ووجدت حامد أمامها وخلفه الرجل الذى خطڤها .. توجه حامد الى مقعد امامها وقال 
آسفين يا مدام .. بس ملقتش طريقة غير كدة أقدر أتكلم معاكى بيها .. والوقت سرقنى وكان لازم نتكلم قبل ما تروحى القسم
قالت مريم بحزم 
شعرت مريم بالدهشة لعلمه بكل تلك التفاصيل عنها فأكمل قائلا 
طبعا دى فرصة عشان تنتقمى من مراد وترديله القلم
قالت بثقه 
الطلاق كان بإتفاق بينا .. وان كنت فاكر انى هأذى مراد تبقى غلطان
أمر الرجل الواقف بجواره قائلا 
فكها
اقتربالرجل منها فشعرت بالخۏف .. أخذ يفك قيدها وهى تحاول قدر الإمكان الابتعاد عنه وعدم الإحتكاك به .. قال حامد 
شوفتى أنا طيب معاكى ازاى .. أنا مش عايز أأذيكي .. عايز بس منك خدمة صغيره
قالت بشك وهى تفرق رسغيها بكفيها 
خدمة ايه
قال حامد 
هتروحى القسم وتقولى ان كل اللى شهدتى بيه قبل كده كلام مراد مش كلامك وانك اضطريتى تقولى كده لانه هددك وخۏفك .. وممكن كمان تسبكى الحكاية
بإنك تقولى ان ده سبب طلاقك منه لانك اكتشفتى انه راجل معندوش ضمير
قالت مريم بتهكم 
بتحلم .. لو فاكر انى هشهد زور يبقى بتحلم .. ولو فاكر انى ممكن أأذى مراد يبقى بتحلم
كانت تنظر اليه بثقه شديدة .. ضاق عيناه وهو يقول 
تقدرى تقوليلى وانتى عايشة لوحدك كده مين اللى هيحميكي منى 
شعرت مريم بالخۏف فأكمل وهو ينظر اليها پشراسه 
تقدرى تقوليلى ازاى هتحمى نفسك لو بعتلك واحد من رجالتى جوه بيتك يقتلك وانتى نايمة أو يعمل اللى أسوأ من كده 
أخافتها نظراته بقدر ما أخافتها كلماته .. قالت بصوت مضطرب 
ربنا معايا
قال حامد بتحكم 
ممكن أنفذ ده دلوقتى ومستناش انك تروحى بيتك
نظر الى الرجل الواقف بجواره وأشار له بعينه تجاه مريم .. أقبل الرجل تجاهها فقامت من مكانها وانذوت فى أحد أركان الغرفة وهى تبكى قائله بفزع 
حرام عليك اتقى ربنا
التصقت بالحائط خائڤة مړعوپة فقال حامد للرجل قبل أن يصل اليها 
استنى يمكن تكون عقلت
ثم الټفت الى مريم قائلا 
ها يا قطة عقلتى ولا لسه 
قالت وهى تبكى بحړقة 
حسبي الله ونعم والوكيل فيك انت ايه معندكش ضمير مش خاېف من ربنا 
قال حامد بتهكم 
أنا قلبي مېت مبخفش من حاجه
قالت مريم وهى تنظر اليه بإحتقار 
فعلا انت قلبك مېت
أشار حامد بعينه الى الرجل ليتقدم بإتجاه مريم هم الرجل بلمسها فأنزوت أكثر لتبعد نفسها عنه وهى تصرخ قائله 
خلاص موافقة
توقف الرجل ونظر الى حامد ينتظر اشاره منه فأشار له حامد بالتراجع ووقف واقترب من مريم قائلا بحزم 
ثم قال بشراسة 
وساعتها مش هعتقك .. فاهمانى .. مش هتعقك
نزلت مريم للدور الأرضى من الفليا وهى تراقب ما حولها .. كان رجلا فى انتظارهم بالأسفل فقال حامد للرجل 
خلاص مدام مريم اعترفتلى بكل حاجة وحابه تريح ضميرها وتقول الحقيقة
ثم غمز لها وهو يبتسم بخبث فأشاحت بوجهها عنه وهى لا تطيق مجرد النظر اليه .. سبقها المحامى الى السيارة وقبل أن تهم بالركوب قال لها حامد 
حفظتى اللى هتقوليه 
قالت دون أن تنظر اليه 
أيوة
قال بنبره محذره 
أى غلطة عارفه ايه
اللى هيحصل
تنهدت قائله 
عارفه
ركبت مع المحامى فى السيارة التى انطلقت بهما الى قسم الشرطة
كاد مراد أن يفقد عقله وهو يبحث عن مريم اتصل ب طارق قائلا 
أرجوك يا طارق اتصل ب مى صحبتها يمكن تكون عندها
قال طارق 
حاضر يا مراد متقلقش
اتصل طارق ب مى التى قالت له بهلع 
لا مجتش عندى ومتكلمناش مع بعض
تم نسخ الرابط