رواية السمراء الجزء الثالث الاخير
المحتويات
كبيرة تغمر قلبه.
استقبل الجميع خير وجود زهرة على قيد الحياة پصدمة شديدة .. واضطر مراد الى اخبار أختاه بأن مريم كانت خطيبة أخوه التوأم الذى لم يكن يعلم أنه مازال على قيد الحياة .. انفرد مراد ب ناهد وسألها قائلا وهو يمعن النظر اليها
ماما .. انا عارف ان ممكن الموضوع يكون صعب عليكي .. بس أنا مستحيل أسيب أمى مرميه فى دار مسنين .. إما انى أجيبها تعيش معانا هنا .. وإما انى أسكنها فى مكان تانى
بس مش هقدر اسيبها عايشة لوحده .. وهعيش معاها هناك
كانت ناهد تستمع اليه صامته .. اقتربمراد منها وأمسك ذراعيها قائلا
انتى أمى .. اللى ربتنى وكبرتى وعلمتى لحد ما بقيت راجل .. وأفضالك عليا ملهاش حصر .. عمرك ما حسستيني انك مش أمى اللى ولدتنى .. عمرك ما فرقتى فى المعاملة بيني وبين اخواتى البنات .. عمرى ما حسيت للحظة انك مراة أب .. كنتى فعلا أمى ومازلتى أمى وهتفضلى أمى على طول
اللى هتقولى عليه هعمله .. شوفى ايه اللى يريحك وأنا هعمله يا ماما .. بس مقدرش أسيب أمى فى دار مسنين .. مستحيل مبقاش راجل لو عملت كده
كفكفت ناهد دموعها وقالت وهى تنظر اليه
أخذت نفسا عميقا ثم قالت
هاتها تعيش معانا هنا .. كفاية اللى شافته فى حياتها .. وانها اتحرمت منك طول السنين دى .. من حقها تعيش مع ابنها اللى اتحرمت منه
ابتسمت ناهد وهى تشعر بالسعادة لسعادة ابنها .. فمضى الكثير من الوقت الذى لم ترى فيه مراد سعيدا بهذا الشكل.
الله أكبر.
جيت أطمن عليها
أفسح
لها مراد المجال للدخول .. دخلت مريم لتجد زهرة جالسه على الفراش ووجهها يشع نورا وسعادة .. فتحت لها ذراعيها فاقتربت منها مريم وألقت بنفسها بين ذراعيها .. مسحت زهرة على شعرها وهى تنظر الى مراد مبتسما .. فقال بمرح
قالت مريم بدلع وهى تنظر اليه
ماما زهرة دى حبيبتى
ثم رفعت رأسها ونظرت اليها قائله
مش كده يا ماما
أومأت زهرة برأسها فنظرت مريم الى مراد بتحدى .. فعقد ذراعيه أمام صدره وقال ل زهرة
يعني أطلع منها أنا
مدت له يدها فأقبل تجاهها فى الجانب المقابل ل مريم وعانقته هو الآخر .. أحاطت مريم بذراع و مراد بذراع وهى تنظر الى السماء والعبرات فى عينيها لتحمد الله عز وجل .. شعرت مريم بالحرج لاقترابها من مراد الى هذا الحد .. كانت نظراته مركزه عليها مبتسما أبعدت نفسها من ح ضن زهرة .. وقالت لهما
قبل أن تنصرف .. حضرت الممرضة التى أحضرها مراد لملازمة والدته .. وخصص لها غرفة بجوار غرفة أمينة .. قال مراد للممرضة بإهتمام
ده معاد الدوا
قالت الممرضة مبتسمه
أيوة يا فندم
قال مراد بتأكيد
ركزى فى مواعيد الدوا كويس .. تاخدها كلها فى معادها وبإنتظام .. وخلال يومين ان شاء الله هدخلها المستشفى تعمل تشيك أب كامل .. بس لحد ما ده يحصل استمرى على الأدوية اللى وصفها دكتور الدار
ابتسمت وقالت برقة
حضرتك تؤمر
شعرت مريم بالحنق الشديد من الطريقة التى تنظر بها الممرضة الى مراد ومن تبسمها الدائم فى وجهه .. غادرت الغرفة فى ضيق .. نظر مراد الى مريم التى غادرت بعصبيه ملحوظة .. دخلت مريم غرفة مراد وتوضأت وهى تستعيذ بالله من الشيطان .. أنتهت من صلاة الفجر وجلست مكانها تغلى من الڠضب .. لقد انتبهت لابتسامات الممرضة ونظراتها وركزت معها الى درجة أنها لم تنتبه إذا كان مراد بادلها اياهما أم لا .. دخل مراد غرفته بعدما عاد من صلاة الفجر .. قامت مريم وطوت السجادة وخلعت اسدالها وتوجهت الى الفراش
.. تابعها مراد وهو يرى العصبية فى تصرفاتها فسألها قائلا
فى حاجة مضايقاكى يا مريم
قالت مريم وهى تفرد الغطاء على السرير پعنف دون أن تنظر اليه
لا وأنا ايه اللى هيضايقنى
اقترب منها قائلا
بس حاسس ان فى حاجه مضايقاكى
جلست فى الفراش وتدثرت بالغطاء وهى تقول بغيظ
كنت فاكراك هتهتم بمامتك أكتر من كده
قال مراد بدهشة
قوليلى أنا قصرت معاها فى ايه .. تقصدى موضوع التشيك أب اللى أجلته ليومين .. أنا كان قصدى انى أدور على أحسن مستشفى واحسن دكاتره فى جميع التخصصات عشان هى مش حقل تجارب كل دكتور يكتبلها علاج شكل فلازم أوديها عند دكاترة ممتاة كل واحد فى تخصصه
قالت مريم بعصبيه وهى تنظر
متابعة القراءة