رواية السمراء الجزء الثالث الاخير

موقع أيام نيوز

مرة أعرف المعلومة دى
ثم قالت وقد انتبهت لكلامه 
ليه هنروح للمأذون مش بتقول انك كده خلاص ردتنى 
قال مراد بنفاذ صبر 
أيوة رديتك بس طالما اطلقنا عند المأذون وطلعنا ورقة طلاق .. يبقى لازم يتثبت انى رديتك عشان اثبات حقوقك .. ممكن بأه تتفضلى تحضرى شنطتك .. مش عايزك تستنى هنا لحظة وعايز أسمع منك اللى حصل بالتفصيل
شعرت مريم بالضيق لإضطرارها الى العودة اليه .. خاصة اذا كان السبب الذى جعله يرجعها هو احساسه بالمسؤلية تجاهها لأنها شاهدة فى قضية أخته ليس أكثر من ذلك .. شعرت بالضيق الشديد .. فقالت وهى تعلم أن قولها لن يجدى معه نفعا 
انت مش مضطر تعمل كده .. أنا كنت عايشة لوحدى سنين وأقدر ........
لم يدعها مراد تكمل كلامها بل توجه من فوره الى غرفتها .. ليجد حقيبتها الفارغة موضوعه بجانب الدولاب أخذها ووضعها على الف راش پعنف وفتح دولابها
وأخذ يضع الملابس بداخلها بإهمال .. لحقت مريم به وهتفت بإستنكار 
انت بتعمل ايه 
لم يجيبها .. همت بأخذ ملابسها التى يحملها بيديه ليلقيها فى الحقيبة .. فأمسكت بيده دون قصد .. اضطربت .. و اضطرب .. وتلاقت نظراتهما لحظة .. لحظة واحدة فقط لكنها قالت الكثير .. ابتعدت فورا .. فوضع الملابس فى الحقيبة ببطء وهو مازال يتطلع اليها .. يحاول النفاذ الى أعماقها ومعرفة ما بداخلها .. هم بأن يأخذ كومة أخرى من الملابس لكنها أوقفته قائله 
طيب هلمهم أنا .. ممكن تتفضل تعد فى الصالون لو سمحت لحد ما أخلص
وعليكم السلام .. أيوة يا ماما لقيتها .. احنا جايين فى الطريق .. أيوة هى معايا .. هتطلعلك هيا وأنا هروح مشوار وأرجع .. طيب مع السلامة
أنهى المكالمة دون ان ينظر الى مريم تزايد خوف مريم وقلقها فقالت 
ليه مش هتروح معايا .. انت رايح فين 
الټفت ونظر اليها .. متفرسا فيها .. شعرت بالخجل وندمت على تسرعها فى القاء السؤال .. لكنها قالت بقلق 
بلاش تعمل حاجة غلط .. لو سمحت اوعى تروحله وتضربه تانى
نظر مراد أمامه قائلا بصرامة 
ده يستاهل القټل مش الضړب
قالت مريم بجزع 
اوعى تقتله هتضيع نفسك
الټفت مراد اليها يراقب تعبيرات القلق على وجهه قائلا بتحدى 
ايه المشكلة يعني لو ضعت .. مالك ومالى .. ايه اللى مخوفك كده
قالت مريم بتوتر 
كدة عشان مامتك واخواتك محتاجينك
تفرس مراد فيها فأشاحت بوجهها .. عاد الى النظر أمامه بصمت .. توقفا عند احدى الإشارات المزدحمة وكل منهما شاردا .. اقترب بائع متجول يحمل عقود طويلة من الفل من مراد قائلا 
فل يا بيه
هز مراد رأسه نفيا .. فقال الرجل بإلحاح وهو يلقى نظرة على مريم 
فل للهانم يا بيه .. ده الفل عنوان المحبه .. ومعناه بحبك انتى وبس
شعرت مريم بالحرج لظن الرجل بأنهما حبيبان .. وشعرت أيضا بالحزن وهى تقول لنفسها ليتك تعلم أنه اضطر لمصاحبتى اليوم من أجل شعوره بالمسؤلية تجاهى فقط ..فلا شئ يجمعنى به منذ أن رأيته إلا المصالح المشتركة .. رأت بطرف عينيها مراد وهو يشترى عقدا من الرجل ويضعه أمامه على التابلوه .. بالتأكيد ليتخلص من الحاح الرجل عليه فى الشراء .. انفتحت الإشارة وسارا مرة أخرى فى طريقهما .. توقفت السيارة أمام بوابة الفيلا فقالت مريم وهى تلتفت اليه 
ياريت متعملش حاجه ټندم عليها سيب الشرطة تشوف شغلها وهما أكيد مش هيسيبوه
بدا عليه أنه منشغل فى التفكير فى شئ ما .. فقالت مرة أخرى وهى تنظر اليه 
ياريت بجد تتحكم فى أعصابك لان أى حاجة هتعملها هتتاخد ضدك خاصة انك ضاړبه مرة قبل
كده
حبيبتى مريم حمدالله على سلامتك
هتفت ناهد بتلك العبارة وهى تعانق مريم
قالت سارة وهى تعانقها هى الأخرى 
مريم حبيبتى أنا فرحانه أوى أوى انى شوفتك تانى
قالت نرمين وهى تجرى تجاهها لتعانقها 
مريم أنا مصدقتش لما ماما قالتلى انك جايه وحشتيني أوى
شعرت مريم بالتأثر وهى ترى المشاعر الفياضة التى تغمرها بها كل منهن .. قالت لهم بتأثر و بأعين دامعة 
والله أنا اللى افتقدتكوا جدا
أخذتها ناهد من يدها وجلست معها فى حجرة المعيشة وبجوارهها سارة و نرمين .. قالت نرمين بلهفه 
قوليلنا ايه اللى حصل
قصت عليهم مريم ما حدث .. فهتفت ناهد پغضب 
حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. ايه البنى آدم ده .. مش خاېف من ربنا
قالت مريم بأسى 
قالى ان قلبه مېت ومبيخفش من حاجه .. ربنا ينتقم منه
قالت سارة بحزن 
أكيد كنتى مړعوپة يا مريم
قالت مريم وهى تشعر بالخۏف من مجرد تذكرها ما حدث 
كنت
مېته من الړعب .. بس الحمد لله
قالت نرمين بأسى 
أنا السبب فى كل ده .. سامحيني يا مريم
ربتت مريم على كفها قائلا 
أنا مش زعلانه منك يا نرمين .. وبعدين انتى كنت هتعرفى منين ان معندوش ضمير كدة وانه هيعمل كل ده
قالت نرمين پغضب شديد 
ربنا ينتقم منه بجد ربنا ينتقم منه
قالت سارة مبتسمه 
بس تعرفى أحلى حاجة فى الموضوع ان انتى و مراد رجعتوا لبعض
شعرت مريم
تم نسخ الرابط