رواية السمراء الجزء الثالث الاخير

موقع أيام نيوز

.. وقف طارق محاطا بأصدقائه .. قال أحدهم 
مبروك يا عريس .. أخيرا شوفناكى فى الكوشة يا بيضه
صاح آخر بمرح 
مكنش يومك يا طارق .. كان مستخبيلك ده كله فين يا ضنايا
صاح طارق قائلا 
ايه العالم المحبطة دى .. طيب حد يقولى كلمة تشجعنى يا جماعة بدل الكلام اللى يجيب ورا ده
قال أحد أصدقائه ضاحكا 
مكنش انعذر واتباع جذر .. نجبلك كلام مشجع منين .. انت واقف فى بركة شباب متجوزة .. روح فى آخر القاعة يمكن تلاقى شلة شباب زى الورد لسه متجوزوش هيدوك دفعه تمام
الټفت طارق الى مراد وهو يقول بمرح 
طيب انت يا مراد قولى كلمة تطمن قلبي طيب بدل العالم التعبانه دى
ابتسم مراد قائلا 
بص يا طارق يا حبيبى .. اللى عايز العسل يتحمل قرص النحل
صاح طارق قائلا 
هى فيها قرص ولا ايه .. يا مراد أنا بقولك طمنى مش ارعبنى
شعرت مريم بالتوعك فى بطنها .. فالتفتت الى سارة قائله 
سارة متيجى معايا عايزة أروح الحمام
قامت سارة معها وخرجا من القاعة وتوجها الى حمام السيدات .. خرجت مريم وهى مازالت تشعر بالألم فى بطنها حاولت تجاهله .. لكن ظهرت تعبيرات الألم على وجهها .. قالت سارة بلهفه 
انتى كويسة يا مريم 
قالت مريم وهى تجاهل الألم 
أيوة كويس متشغليش بالك
توجهتا الى القاعة مرة أخرى فارتطمت سارة برجل كان يخرج من قاعة الرجال .. الټفت الرجل قائلا بحرج 
معلش أنا آسف والله مخدتش بالى
قالت سارة بحرج 
محصلش حاجة
نظرت مريم الى الرجل بدهشة .. فالټفت اليها وقال مبتسما 
ازيك يا مدام مريم
نقلت سارة نظرها بينهما بدهشة .. فقالت مريم بإرتباك 
ازيك يا أستاذ عماد .. ثم جذبت سارة من يدها قائله 
بعد اذنك
خاڤت مريم من
أن يراها مراد تتحدث معه .. خاصة لعلمها بشدة غيرته عليها .. دخلتا القاعة فقالت سارة وهى تجلس بجوارها على الطاولة 
مين ده يا مريم 
قالت مريم 
ده مديري فى الشركة اللى بشتغل فيها .. أستاذ عماد
قالت سارة 
اهاا ..
عاد عماد الى قاعة الرجال مرة أخرى .. ليقع نظره على مراد .. أخذ ينظر اليه بدهشة شديدة .. انتبه مراد لنظراته .. اقترب منه عماد قائلا بحرج 
معلش أنا آسف انى ببصلك كده .. أصلك شكل واحد أعرفه .. بس شكله بشكل غير عادى .. لولا انى عارف ان معندوش اخوات كنت قولت انك أخوه
قال مراد بإهتمام 
تقصد ماجد خيري 
هتف عماد بدهشة 
انت تعرفه .. انت اخوه 
قال مراد مبتسما 
أيوة أخوه
ابتسم عماد قائلا 
كنت فاكر ان معندوش اخوات
قال مراد بإهتمام 
كنت تعرفه منين 
قال عماد 
خطيبته بتشتغل عندى فى الشركة
قال مراد وقد ضيق عينيه 
حضرتك أستاذ عماد مدير شركة رؤية للدعاية والإعلان
ضحك عماد قائلا 
مكنتش عارف ان صيتي واصل للدرجة دى
قال مراد مبتسما 
مدام مريم تبقى مراتى
صاح عماد بدهشة 
ما شاء الله .. ربنا يباركلكوا يارب
ثم قال 
شكرا لانك مخلتناش نخسر ديزاينر محترف زيها .. ووافقت على شغلها معانا عن طريق النت
ابتسم مراد قائلا 
وأنا سعيد انى اتعرفت على حضرتك
خرج الجميع من القاعة وركبا العروسين فى طريقها الى منزلهما .. ركبت مريم مع نرمين و سارة و ناهد فى السيارة فى انتظار مراد كانت مريم تشعر بالألم فى بطنها يزداد .. فقالت ل سارة الجالسه بجوارها 
سارة ممكن تنادى مراد
التفتت ناهد قائله 
مالك يا حبيبتى تعبانه
قالت مريم بسرعة 
لا أبدا يا ماما .. حاجه بسيطه .. بس أصل مراد اتأخر واحنا مستنيينه من بدرى
خير يا سارة
قالت سارة 
مستنيينك من ساعتها يا أبيه
قال مراد 
حاضر جاى حالا
أقبل عماد فى اتجاه مراد قائلا 
فرصة سعيدة يا أستاذ مراد
سلم مراد عليه قائلا 
أنا الأسعد يا فندم
حانت من عماد التفاته الى سارة الواقفة مع مراد لمحت نظرته اليها فتضرجت وجنتاها وأخفضت بصرها .. توجه مراد بصحبة سارة الى سيارته .. فحانت من عماد التفاته أخرى تجاههما قبل أن ينطلق بسيارته
وصل مراد بسيارته الى الفيلا .. نزل الجميع شعرت مريم بالتوعك وشعور بالضيق فالتفتت ل مراد قائله 
مراد أنا هعد فى الجنينة
شوية
سألها بإهتمام 
مالك 
قالت بسرعة 
لا مفيش بس حسه انى مخڼوقة شوية
قال مراد وهو ينظر اليها بحنان 
طيب انا هطلع أطمن على ماما وأجيلك
مريم فى ايه 
رفعت مريم رأسها وقالت 
حسه ان بطنى وجعانى
جلس بجوارها قائلا بحنان 
ألف سلامه عليكى .. ممكن تكونى كلتى حاجة تعبتك
قالت مريم بصوت خاڤت 
لأ مكلتش حاجه
ثم قالت 
ادخل انت أنا هعد شوية وبعدين أدخل
نظر اليه بحنان قائلا 
مش هقدر أسيبك تعبانه كده
قالت تطمأنه 
أنا كويسه متقلقش
اقترب منها ووضع يده على مكان الألم يقرأ بصوت خاڤت آيات من كتاب الله .. أغمضت مريم عينيها وأسندت رأسها الى صدره فأحاطها بذراعه .. شعرت بالسکينة والراحة .. كان صوته عذبا فى القراءة .. استكانت تحت يده .. ودت ألا يتوقف أبدا .. انتهى من التلاوة ففتحت عينيها ونظرت اليه ميتسمه .. ابتسم قائلا 
أحسن شوية
قالت 
الحمد لله
رن هاتفه فأخرجه قائلا 
ثوانى أرد على المكالمة دى لانها مهمة
تحدث قليلا بجوارها ثم قام أثناء الكلام ووقف مبتعدا عنها ببضعة أمتار وأخذ يتحدث فى الهاتف و مريم تنظر اليه بحنان .. كانت تشعر بسعادة
تم نسخ الرابط