رواية السمراء الجزء الثالث الاخير
المحتويات
رد فعله .. أصلا مشوفتيش كان عامل ازاى لما عرف بموضوع ماجد وانى كنت مراته وانه كان عايش ومماتش صغير .. عاملنى معاملة صعبة جدا .. فخۏفت أقوله على موضوع ماما زهرة
تنهدت مى قائله
وهتعملى ايه دلوقتى
تطلعت مريم الى ما أمامها وهى تقول بحيرة
مش عارفه .. بجد مش عارفه
تفتكرى لي بابا وعمتو خبوا عليا ان أخويا ماجد عايش
مش عارفه .. أنا بجد اټصدمت .. يعني ماجد كان عايش ومكنش مېت من زمان زى ما باباك قالنا
ثم سألته بإهتمام
و كان عايش مع مين طول السنين اللى فاتت
قال مراد بحيرة
سألت مريم وقالت متعرفش
مع انى حاسس انها عارفه حاجه ومخبياها عليا .. بس مسيري هعرفها
قالت ناهد وهى مازالت تحت تأثير الصدمة
مش قادرة أصدق .. أخوك كان عايش وكمان مريم كانت مراته .. مش قادرة أصدق
قال مراد بضيق
مكنتش مراته .. كانت خطيبته .. كانوا كاتبين كتابهم بس
تطلعت ناهد الى مراد بخبث وقالت بتحدى
نظر اليها مراد پحده .. فأكملت قائله بتحدى
وأساسا بعد ما انت تطلقها أكيد هتتجوز بسرعة البنت كويسة ومحترمة ومؤدبة وملتزمة يعني أكيد فى حد معاها فى الشغل حاطط عينه عليها خاصة انها هتخرج من الجوازة دى صاغ سليم
ماما انتى عايزه ايه بالظبط
قالت ناهد بخبث وهى تنهض لتغادر الغرفة
هعوذ ايه يعني .. أما أروح أشوف الغدا
حضر أحمد ابن أخت ناهد للإطمئنان على صحة مراد بعدما علم بمرضه .. قال مراد وهو يستقبله فى حجرة الصالون
مكنش فى داعى تتعب نفسك يا أحمد الموضوع مش مستاهل
ابتسم أحمد قائلا
جلسا قبالة بعضهما البعض .. قال أحمد
بس انت باين عليك انك كويس أمال خالتى بتقول انك تعبان أوى ليه
ابتسم مراد قائلا
ما انت عارف ماما يا أحمد لو حد فينا عطس تعلن حالة الطوارئ فى البيت
ابتسم أحمد قائلا
ربنا يباركلكوا فيها
ثم تنحنح قائلا
بصراحة فى موضوع كنت حابب أتكلم معاك فيه يا مراد
خير يا أحمد
قال أحمد بحرج
بصراحة أنا كنت عايز أكلمك من زمان بس كنت بتردد .. بس قولت خلاص لازم أتكلم لانى خاېف تضيع منى
ضيق مراد عينيه وهو يحاول أن يعرف مقصد أحمد ..
تنحنح أحمد مرة أخرى قائلا
أنا عايز أطلب منك ايد الآنسه نرمين
لم يبدى مراد رد فعل فقال أحمد بتوتر
أنا من زمان وأنا عايز أفاتحك .. بس قولت أستنى لما العيادة بتعتى تجهز عشان أتقدم بقلب جامد
ابتسم مراد قائلا
ايه ده العيادة جهزت .. طيب الحمد لله ألف مبروك يا أحمد انت تستاهل كل خير
ابتسم أحمد وقد استبشر خيرا وقال
الله يبارك فيك يا مراد .. طيب قولت ايه
قال مراد مفكرا
ان كان عليا فمعنديش أى اعتراض انت شاب محترم ومؤدب ومن العيلة وأنا مش هلاقى ل نرمين أحسن منك .. بس باقى رأيها ورأى ماما طبعا
ابتسم أحمد قائلا بحماس
ان شاء الله خير انا متفائل
نظر اليه مراد قائلا بإهتمام
انت اتكلمت مع نرمين فى حاجة
قال أحمد بسرعة
لا والله أبدا يا مراد انت أول حد أتكلم معاه بعد ما فاتحت ماما فى الموضوع .. حتى خالتى ما قولتلهاش حاجة ونبهت على ماما متجبلهاش سيرة الا لما أتكلم معاك الأول
ابتسم مراد وهو يقول
طول عمرك تعرف الأصول يا أحمد
قال أحمد مبتسما
ربنا يكرمك يا مراد وانتوا طول عمركوا بيت أصول وعشان كدة أنا عارف ومتأكد انى مش هلاقى لنفسي زوجة أحسن من نرمين أختك
قال مراد بمرح
خلاص اتفاقنا يا دكتور .. هتكلم معاهم وان شاء الله خير .. وانت متناش صلاة الإستخارة
طرقت مريم باب غرفة المكتب فأذن لها مراد بالدخول .. ابتسمت قائله
هعطلك عن حاجة
ابتسم لها قائلا
لا أبدا اتفضلى
دخلت مريم وهى تحمل حاسوبها وقالت
كنت عايزة أوريك الشغل اللى خلصته
توجه مراد الى الأريكة وجلس عليها وأخذ منها الحاسوب ووضعه على المنضدة أمامه وقال
وريني كده
جلس مراد بتفحص التصميمات ثم قال
ممتاز طبعا
قالت له بعتاب
يعني أحسن من الزفت اللى كان قبله
نظر مرة أخرى الى الحاسوب وأشار الى نقطة به وقال
بس مكان اللوجو هنا مش مرتاحله ممكن نخليه يمين بدل شمال
وقفت مريم بجواره لتتمكن من مشاهدة التصميم فأمرها بالجلوس .. جلست بجواره بحرج وقد تركت مسافة بينهما .. قالت مريم وهى تشير الى التصميم
مفيش مشكلة .. بسيطة .. نخليه يمين
أشار مراد الى الخط المكتوب به احدى الجمل وقال
ولو ينفع الفونت ده يتغير ويكون أوضح شوية
قالت دون أن تنظر اليه وهى تنظر الى التصميم بإهتمام
تمام مفيش مشكلة
ممكن أعمل أكتر من نسخة لكذا فونت وتختار
اللى شكلها يعجبك أكتر
ثوانى وراجعه
تطلعت اليه مريم باعين دامعة فأكمل يقول بقسۏة
كنتى وتمتمت بصوت خاڤت جدا لم يستطع سماعه
ده فى
متابعة القراءة