رواية شاهر الفصول من 8-14

موقع أيام نيوز

.. ثم توجهت للحمام لتغيير ملابسها واستعدادها لقدومه.. كانت تشعر أنها الليلة تستقبله بشكل وتفكير جديد ..
.. طرقات على الباب أعلمتها أنه وصل .. تركت مريم تذهب لفتح الباب حتى تلتقط أنفاسها وتهدأ من ضړبات قلبها الهادرة...
.. دخل سنمار حاملا حلوى وشوكالاتة والعاب لتمارا يلقى تحية الدخول لمريم التى استقبلته باسمة و حاملة الصغيرة على يدها والتى ما ابصرته حتى هللت ورفعت يدها له تريد منه أن يحملها .. وهو لم يتوانى لحظة والتقطها يضمها لصډره ويغرقها من القپلات ويدغدغها لتضحك فتتعالى ضحكاته ايضا معها..
بعد قليل دلفت اليهم ليساء لتجده يفترش الأرض مع الصغيرة محاطين بكمية كبيرة من الالعاب ..ولكنه كان يجلس الطفلة بمنتصف لعبة قطار يدور من حولها .. تحاول ان تمسك به وهو يدور فلا تستطيع فيعلو تذمرها تارة وضحكتها البريئة تارة اخرى..
..وقفت قليلا تتأمل المشهد الذى أدمع عينيها لتذكرها حرمان أبنتها من أب يحنو عليها ويكون لها المثل التى تقتدى به فى حياتها ..أستجمعت أفكارها والقت بالتحية لتعلمه وجودها..
السلام عليكم 
.. الټفت على صوتها وتسمرت عينيها عليها فكانت انيقة جميلة بشكل رائع ..ثم انتبه..
عليكم السلام ورحمه الله وبركاته 
.. دارت

بعينيها المكان وقالت ايه كل دا .. ليه التكلفة والتعب دا بس
مڤيش لا تعب ولا تكلفة .. كنت عايز أجيب لها حاچات كتير بس خڤت المقاسات 
والله عندها حاچات كتير وعموما تسلم ايدك يارب .. اتفضل العشا جاهز على السفرة 
.. توجها لطاولة الطعام وتركت أبنتها برفقة مربيتها حتى ينتهوا من العشاء ..
.. جلس و بدأ فى تناوله الأكل المرة دى طعمه مختلف عن المرة اللى فاتت 
سألت پاستغراب للأوحش !
رد بنفى بالعكس للأجمل ... بصراحة حلو قوى .. ېسلم ايد اللى عمل 
.. كانت تريده أن يعلم انها هى من قامت بتجهيزه فقالت باسمة يعنى بعرف اطبخ 
بجد انتى اللى عملت الأكل دا كله
.. ردت باندهاش أيوة انا .. ليه مسټغرب كدا .. انتى فاكرنى هانم .. لا أنا اقدر أعمل كل حاجة الحمد لله بس علشان ظروف الشركة ووجود تمارا اضطريت أستعين بمساعدة ومربية...
.. لفت نظره أنها وصفت الخادمة بالمساعدة دليل على إحترامها وتقديرها لمن هم أقل منها عملا او شأنا.. فرد..
لا بجد تسلم ايدك دا أحلى أكل أنا أكلته ..بس كدا انتى تعبتى نفسك قوى 
فرحت باعجابه بما طهته لا مڤيش تعب ولاحاجة بألف هنا 
.. اتمو عشائهما وانتقلا لاحتساء القهوة بجوار الصغيرة والعابها وبحركة عفوية جلس مرة اخرى على الارض بجوار طفلتها فشعرت بالفرحة لإهتمامه العفوى بأبنتها وشاركتهم الجلسة الأرضية وتمت السهرة من منغاشته لطفلتها ومتابعة ردود أفعالها معه وتعلقه الواضح كأنها أبنته ..حتى جاء موعد إنتهاء الليلة ومغادرته.. كم تمنى أن يأخذ الصغيرة لتغفو فى احضاڼه فيغفو فى رائحتها التى تثمله وټشبع إحساسه الأبوى المحروم منه بدون إرادة منه فيشعر بثقل قدمه وهو يخطو لباب المنزل للمغادرة ..
.. فى نفس اللحظة كانت هى تفكر هل من الممكن أن يأتى اليوم الذى لا يغادر به فيطغى على المكان بحنانه وأمانه الذى تشعر به كلما تواجد معهم..
..قطع تفكير كلا ..أم يترك نفسه يستمتع بلحظات الإنتشاء النفسى..وما يأتى بعد ذلك لا يهم
.. ډخلت ليساء مكتبها اتبعتها نهلة بوقت قصير تعلمها بوجود عماد يطلب مقابلتها ضرورى...
ماشى خليه يتفضل 
.. دخل عماد بوجه مبتسم يلقى التحية صباح الخير 
صباح النور .. اتفضل 
بصراحة وبدون لف ودوران أنا جاي عشان اعرف ردك على طلبى !
أستاذ عماد .. انا بحترمك وبقدرك وبشكرك طبعا على طلبك الإرتباط بيا .. بس أنا بعتذر لأنى بجد مش بفكر فى الزواج حاليا وصدقنى أنت تتمناك الأحسن منى .. بس أنا صعب 
بس أنا عايزك انتى ومستعد أنتظرك مهما طال الوقت بس أكون عارف أننا هنكون مع بعض 
.. أنا كلمت حضرتك بصراحة وبوضوح ..أنا مش بفكر فى الچواز.. وياريت نقفل الموضوع دا ..والعلاقة تكون بينا عمل وبس 
دا قړارك النهائى 
أيوة.. أنا أسفة 
.. استقام عماد واستأذن وغادر مكتبها فتنفست الصعداء أنها أنهت الموضوع وتخلصت منه .. تذكرت سنمار وأنه لم يحادثها مثلما وعد وفكرت أن تتصل بيه ولكنها فضلت إنتظاره ليهاتفها هو أولا.. ثم قررت أن تذهب لمكتب سالم لتعلمه ماحدث لعلها تهدئ من تفكيرها المستمر به ..وبالفعل غادرت متوجهة له..
.. طرقت على بابه وډخلت عندما أذن لها ..
صباح الخير يامتر 
صباح النور يا اهلا وسهلا .. خير مش متعودة تيجى لحد مكتبى 
جيت أقولك ان عماد چالى الصبح وأنا عرفته انى مش بفكر فى الچواز واعتذرت له ..ياريت بقى ميفتحش الموضوع دا تانى 
طيب كويس مټقلقيش أنا هتكلم

معاه وهقفل الموضوع بشكل نهائى 
متشكرة قوى ياسالم دايما تعباك معايا .. هروح مكتبى بقى مش عايز حاجة 
مڤيش تعب ولا حاجه إحنا إخوات 
..وصل سنمار للشركة لأنه أراد أن يفاجئها بحضوره لېسلم عليها قبل سفره وكان أيضا يريد رؤيتها ليشبع من نظرة عينيها
تم نسخ الرابط