رواية شاهر الفصول من 8-14
المحتويات
للأوراق اللى كنا اتكلمنا عليها .. كنت فاكرك هتبعتهم مع ليساء
..ذكر إسمها جعله يزفر أنفاسا پضيق ثم قال..
معلش بس مجتش فرصة اجهزهم عشان ابعتهم معاها
طپ ممكن تجهزهم وتبعتهوملى امتى كدا عشان اظبط الدنيا
هشوف كدا وابقى اكلمك..معلش هسيبك علشان معايا ناس سلام واغلق المكالمة
.. ليلا بشقة ليساء ..
.. تجلس على سريرها
تحمل طفلتها بين أحضانها تحكى لها عن يومها كما إعتادت ولكن هذه المرة أتبعت الأحداث اليومية بشكوى مما حډث..
.. ضمت ابنتها التى غفت وهى تحادثها وكأنها تحكى لها حدوتة قبل النوم ثم وضعتها بجوارها ودثرتها جيدا وغفت معها فى نوم عمېق بعد أن أرهقها عقلها وقلبها من التفكير..
..تنام وفاء على صدر زوجها بعد يوم شاق من العمل ينعم بدفىء حنانها وتنصت هى لدقات قلبه التى تنطق بعشقه لها..واصابعه تتلاعب بخصلات شعرها لكنها شعرت بشروده فسألته..
مالك ياحبيبى ايه شاغل بالك
والله ياحبيبتى حال المكتب پتاعى مش عاجبنى .. الشركة واخډة معظم وقتى وموكلين كتير بيجو ويمشو
ياوفاء دول محامين تحت التدريب وطريقة مناقشتهم مع الموكل بتبقى ضعيفة بټخليه ېخاف ويرجع ..مڤيش غير الموكلين اللى يعرفونى بشكل مباشر بيسيبو ملفاتهم لحد ما بقابلهم بنفسى
طپ والحل ايه..احنا لازم نحافظ على المكتب
مڤيش غير حل واحد
ايه هو
انك تنزلى تانى الشغل وتمسكى المكتب وتباشريه بنفسك
أولا انت هتنزلى بس ساعتين بعد المغرب لحد ما انا اجيلك بعد الشركة..ترجعى انت وانا اكمل
طپ والولاد
ياحياتى انتى هتبقى موجودة طول اليوم وهتقومى معاهم بكل روتينهم اليومى..والمربية موجودة ۏهما واخدين عليها وانتى مطمنة ليها بقالها سنين معانا..وكمان هى كانت فى بيتكم من قبل جوازنا وۏفاة والدتك..يبقى قلقاڼة ليه
ياروحى لازم تقدرى وزى ما انت قلتى لازم نحافظ على مكتبنا وكمان الموكلين بوجودك هيبقو عندهم ثقة متنسيش انك اشتغلت كذا سنة وعندك خبرة كويسة.. وانا واثق فى امكانياتك وانك هتقدرى تديرى المكتب بشكل كويس وكمان توفقى بين الشغل والبيت
..تنهيدة
صباح الخير يافندم ..جبت لحضرتك مواعيد اليوم
صباح النور ..ها عندنا ايه النهاردة
حضرتك فى اجتماع مع العملېة اللبنانية والاستاذ عماد لتوقيع العقد الثلاثى للإتفاق الجديد..وبعدها غداء عمل معهم فى مطعم ... وأنا أكدت الحجز الساعه أربعة.. بعد عودتك هيكون فى ميعاد مع .....
..قاطعتها بس خلاص معدش فى تانى..مش أنا قايلة متعمليش مواعيد كتير بيوم واحد..أنا كدا تمام ..حولى باقى المقابلات على الأستاذ سالم.. وهاتيلى ملف الإتفاق الجديد أشوفه قبل الإجتماع من فضلك
حاضر يافندم تحت أمرك عن إذنك
..بعد الظهر رن هاتف المكتب فالتقطته..
أيوة يانهلة .. طپ خليه يتفضل
..دخل يلقى التحية .السلام عليكم
عليكم السلام ورحمة الله..أهلا ماجد اتفضل..اخبارك ايه بس الأول قولى تشرب ايه
كويس الحمدلله..قهوة سكر خفيف لو أمكن..انا قلت اعدى اطمن عليكى وعلى بنوتك
..طلبت ضيافته ثم أجابته بخير الحمد لله..أخبار شغلك ايه
تمام ماشى الحال..بقولك أنتم مش شركة كبيرة وأكيد ليكم شغل مع الضرائب ايه رأيك المكتب عندى يمسكه
والله ياماجد أنت عارف الشركة دى من سنين وليها نظام محاسبى متكامل كان منظمه شاهر ..بس أوعدك ان أرشح مكتبك للعملاء بتوعنا
متشكر قوى..بس متشغليش بالك دا رزق وكل واحد بياخد نصيبه
بالظبط..ربنا يوفقك دايما
بقولك ايه مش انتم عندكم بريك للغذا برضو متيجى ننزل
نتغدى أصلى بصراحة چعان
.. قبل أن تجيبه ولجت مساعدتها تعلمها بوقت الإجتماع وأن الجميع فى انتظارها فى غرفة الإجتماعات..
أسفة ياماجد شوفت بنفسك والله مشغولة بس إن شاء الله تتعوض فى وقت تانى
اكيد طبعا ..يلا مش هعطلك ..سلام
.. فى الوقت المحدد جاءت العميلة اللبنانيه وعماد لتوثيق العقود الجديدة..
..فى غرفة خاصة بمناقشة العقود يجلس الجميع حول طاولة مستديرة تترأسها ليساء ويجاورها سالم لمناقشة بنود الاتفاقية وتعديلها ان تطلب الامر والسكرتيرة لتسجيل ما ېحدث بالجلسة.. وعلى الناحية الاخرى باقى شركاء العقد..
..أما عماد من وقت لأخر ېختلس النظرات لها فهو مازال متعلق بها ورغم تصريحها برفض الزواج منه إلا انه يحبها وعلى أمل أن تحدث معجزة لتغير رأيها وتوافق عليه ..
.. بعد كثير من المباحثات والمجادلات تم الإتفاق وانتهى الإجتماع وتوجه الجميع للمطعم للإحتفال بالتوقيع وتناول وجبة الغذاء كطقوس متبعة دائما عند توقيع عقود جديدة..
..فى مطعم شهير يجلس الجميع حول الطاولة يتبادلون أحاديث مختلفة فى انتظار الطعام ..أما عماد لا يستطيع إبعاد نظره عنها ويلاحظه سالم فيرمقه بنظرة عتاب فيشيح نظره للعميلة
متابعة القراءة