رواية يوسف الفصول من الثلاثون لاربعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

البارد يتملك ملامحه
تقدمت منه وبدون سابق انذار راحت تضربه علي صدره بكل قوتها وهي تهتف بعصبية
_انت ازاي بارد كدا ازاي بتخرج وتدخل بالراحة دي وانت سايب هنا واحدة محپوسة انت معندكش ډم معندكش احساس خالص
امسك ذراعيها معا وابعدها عنه وهو يهتف ببرود
_اشش اهدي يالين 
قالت بصړاخ وهي تحاول ان تنزع يده من علي يدها
_متقوليش اهدي انا مش مچنونة علشان تطلب مني اهدأ
وبعدين انت فرحان بنفسك كدا وانت بتمارس عقدك عليا
وراحت تدور حوله بعد ان فكت يدها من يده وراحت تشير بيدها بعصبية وتقول
_متخرجيش متكليش متشربيش ممنوع اعمل اي حاجة غير زي ما انت عايز حاسه اني اتنين مش واحد
ثم اقتربت منه مرة واحدة وهتفت
_انا بكرهك يايوسف بكرهك 
قالتها بنبرة مليئة بالغل والكره شعرها هو وياللحزن لقد اضطرب قلبه وقتها ۏجعا
اكملت بنبرة كارهه
_خليك راجل لمرة واحدة في حياتك وطلقني يايوسف خليني ابعد عنك خليك راجل وبعدني عنك يايوسف
قالت تلك الكلمات وصمتت وصمت هو ولم يتبقي في الغرفة سوي صوت انفاسهم العالية من الانفعال والصدمة
بعد صمت طويل نظر يوسف لها وقال فقط جملة واحدة
                      انتي طالق يالين 
بااااااك .. عودة الي الوقت الحالي
في عيادة الطبيبة جيهان توفيق
تنهد بعد ان انتهي من قص تلك الذكرة عليها وثم اكمل
_بعد ما مشيت حسيت اني حبيتها حبيت وجودها في حياتي حسيت انها بتوحشني احساس انها كانت معايا في نفس المكان كان بيعطيني الامان من غير ما احس 
انا اللي طفيتها انا اللي غيرتها انا اللي خليتها متعرفش نفسها حتي وتحس انها بقيت غريبة 
ادمعت عيونه وهي يهتف بتوتر
_عايز اقولها اني اسف والله اسف كل مرة بقولها ومبتصدقنيش وخاېف اقولها المرة دي متصدقنيش بردوا هي تستاهل حد احسن مني يمكن بس انا مستهلش حد غيرها انا عايزها تسامحني وترجع عايزها ترضي عني  
لين فيها كل حاجة حلوة ممكن اي حد يتمناها في شريك حياته احيانا بتمني لو اني نسيت نسيت امي وحكايتها وكنت طفل عادي وشاب عادي وبعدين راجل عادي هيحب لين ويعيش معاها حياة طبيعية سعيدة
___________________________________
وقفت لبني امام باسم في وسط المسرح ابتسم هو وهو يتقدم منها ثم وسرعان ما بدوأ الرقص معا بانسجام رائع ومهارة وخفة عالية
كانت فقط تبتسم وهي تشعر به قريب منها الي تلك الدرجة
يبدو انها باتت تحب القرب منه .. باتت تحبه !
كان الهدوء يعم المكان الجمهور يتابع بصمت مما جعل تركيزهم اعلي ورقصهم اروع
وقفت اخيرا بين يديه بعد ان انتهوا لتفتح عيونها برقة وتنظر له بحب لتجده يبادلها تلك النظرة وثم همس بخفوت شديد
_بحبك
اتسعت عيونها زهولا حتي كادت تصرخ وقبل ان تتحدث كان الستار قد انغلق اخيرا وتركها هو وغادر
بكل هدوء
حتي انها ظنت انها كانت تحلم به ...
الفصل 32
بعنوانمقابلة الاخوة
بين تلك الصفوف العديدة كانت تجلس جيهان بجوار يوسف ينظران معا لذلك المسرح الذي انغلقت ستاره كانت هي تنظر له بنظرات مختلفة عيونها مليئة بدموع الحنين والندم وهي تري ذلك النجاح الذي يحققه ذلك المسرح
تلك الجموع التي تأتي فقط لتشاهد ما يعرض خلاله
كان معه حق .. كان سينجح .. لقد حقق حلمه
تنهدت وهي تتنفس بعمق ثم نظرت ليوسف وهتفت بهدوء
_هنا بدأت البداية وهنا هننهي نهاية الۏحش 
نظر لها ولم يتحدث لتكمل
_هتطلع من هنا تدور عليها في كل مكان واي مكان لحد ما تلاقيها ويوم ما تلاقيها قولها انك بتحبها قولها انك اتغيرت 
قال يوسف بتوتر غريب عليه
_ممكن مكنش اتغيرت 
قالت بحزم
_لا اتغيرت مسامحتك لوالدتك دليل علي انك اتغيرت انك تيجي كل يوم علشان تحكي دا دليل علي انك اتغيرت ندمك علي اللي عملته معاها دا دليل علي انك اتغيرت انت اتغيرت يايوسف انت مش الۏحش انت يوسف وبس
تنهد ولم يتحدث 
ليأتي صوت من الخلف فجأة هاتفا بنبرة مصډومة
_جيهان
عرفته قبل ان تنظر له حتي صوته كما هو .. به نفس الحنين به نفس الحنية صوته كان ومازال يشعرها بالامان
اغمضت عيونها بعذاب وهي تهمس
_حمزة
ياالهي تحاول ان تشفي للجميع آلامهم ولا تستطيع ان تضمد چراحها هي حتي ... لكن هل جراح الحب له علاج 
اقترب منهم حتي صار امامهم يقف في تلك المسافة الصغيرة التي توجد ما بين كراسيهم في ذلك الصف
تم نسخ الرابط