رواية يوسف الفصول من الثلاثون لاربعة وثلاثون
المحتويات
جذبتها هي ايضا وربما اوقعتها في غرامه دون ان تشعر
كان هو في طريقه الي غرفة مكتب السيد حمزة وعندما كاد يطرق ليدخل استمع لصوته من الداخل والذي كان عاليا بعض الشى
_يعني لين دلوقتي كويسة ... تمام ياندي انا اول ما هخلص هاجي علطول ... لا لا مجيش ازاي يعني انتي اټجننتي طمنيني عليها بس عقبال ما اشوفها
فتح الباب ودخل منه مرة واحدة حتي ان حمزة انفزع من ذلك ونظر له وقال بخضة
قال بأهتمام
_انت تعرف مكان لين .. صح
توتر حمزة ولم يرد ليكمل باسم
_لو تعرف ارجوك قولي في حد عايز يعرف مكانها
تعجب حمزة من ذلك .. فمن هو الذي يرد ان يعرف مكانها وكذلك تجمعه علاقة مع باسم .. فمن يهتم ب لين وباختفائها هو يوسف
ومن المستحيل ان تتجمع طرق يوسف وباسم يوما
تفهم باسم حيرته لذلك هتف بهدوء
حمزة پصدمة
_اخوها .. اخوها مين لين معندهاش اخوات
تنهد باسم وبدأ ب سرد القصة عليه وكلما يتحدث كلما تزداد صدمة وزهول حمزة اكثر فأكثر
في الغرفة المجاورة لهم كانت تجلس لبني امام المرآة تمشط خصلاتها وهي تبتسم تشعر وكأنها تتقدم من تحقيق احدي احلامها
كانت تحب تلك الهواية منذ صغرها ولكن والدها دوما ما كان يرفض ان تمارسها بحجة انها ستعطلها عن دراستها
ومنذ ان وطت قدمها لذلك المكان وهي تحلم ان تقف عليه ك راقصة اساسية
ان تبقي اميرة ل البالية كما كانت تلك اللين من قبل
لين التي كانت قدوتها في ذلك المجال .. من امانيها ان تقابلها يوما ولكن يبدو ان امنيتها لن تتحقق ابدا
___________________________________
يزورها بشكل يومي تقريبا يقص عليها كل ما يعانيه كان يشعر كلما تحدث معها عن شى من ذكرياته انه يلقي به في اعماق البحار
كان يعرف جيدا انه اذا فكر فيها سيبحث عنها وهو لا يريد
لا يريد ان يقترب الا اذا كان صالحا لها بما فيه الكفاية
يريد ان يحيا معها حياة طبيعية لذلك كان يحاول الا يفكر بها
حديثه مع تلك الطبيبة كان كالبلسم يخفف من چروحه
حديثه عن قسوته التي كان يتعامل بها مع الجميع وبالاخص مع لين
كان يريد ان يبوح واحدا يستمع له ويخبره في نهاية كل حديث ان كل شى سيصبح بخير
لكن عليه ان يعود ل لذلك الطفل الصغير الذي تخلي عنه يوم ان غادرته والدته الحبيبة ... جلنار
اليوم هي الجلسة التي لا يتذكر رقمها ربما ليس لانه زارها الكثير من المرات لكن السبب في ذلك انه لا يهتم
لم يمر اسبوع علي اول زيارة ولكن كذلك هو يشعر ان اول زيارة كانت في الامس البعيد
جلس علي كرسيه المعتاد وراح يتحدث علي الفور
_جوازنا كان غريب مكنتش عارف كيف اتصرف معها فجأة لقيت في حد بيشاركني حياتي هي كانت عايزة تعيش حياة طبيعية بس معرفتش اعيش معاها الحياة دي كل يوم كنت بفتح عيوني پخوف واشوف ياتري هي قاعدة معايا ولا مشيت زي امي .. انا مكنتش عايز اسامح امي لاني لدلوقتي منسيتش ذكرياتي وهي بعيدة والناس اللي كانت بتعايرني علشان هي سابتني كل حفلة اصحابي كانوا بيحضروها مع امهاتهم وانا كنت بحضرها لوحدي
تنهد واكمل
_حتي خروج لين مكنتش بوافق عليه مش عارف السبب لدلوقتي تصدقي ياتري كنت بمنع خروجها علشان غيران ولا علشان هي حاجة ملكي زي ما بتقول ولا علشان كنت خاېف خاېف انها لو شافت الحياة بعيد عني تحارب علشان تفضل عايشة فيها من غيري
اغمض عيونه وكأنه يبعد تلك الخيالات من رأسه تلك الخيالات التي كانت تمنع عن عيونه النوم ل ايام كثيرة
قالتت هي بصوت هادئ
_كمل
_معرفتش اني بحبها غير لما اتطلقنا
وراح يتذكر ذلك اليوم ويقصه عليها
فلاش بااااك ... يوم الانفصال
كانت لين في تلك الفترة تمر بحالة عصبية شديدة اصبحت بالفعل تتصرف بطريقة غريبة وكأنها مچنونة من كثرة جلوسها وحيدة ومنعزلة كانت كالڼار تبحث عن من تأكله كل دقيقة والاخري ولكن لا يوجد من تأكله وتفرغ فيه ڠضبها
حتي وجدته يدخل الجناح والهدوء
متابعة القراءة