رواية يوسف الفصول من الثلاثون لاربعة وثلاثون
المحتويات
اية
اقتربت كارمن منهم وحاولت ان تبعد يده عن ذراع الاخري وهي تهتف بدموع
_سامحها يايوسف هي بس كانت فاهمة غلط والله كانت فاهمة غلط
ترك الاخري ونظر لكارمن وهو يهتف
_انا ميهمنيش هي فهمت اية ولا عرفت اية المهم عندي انها تحترم مراتي في كل وقت واي وقت
قالت روان بدموع وصوت مخټنق
_وهي محترمتكش لية وفضلت معاك
قال بصړاخ
قالها وهو ينظر لهم بحزن
لتقول جلنار بصوت باكي بعد ان كانت تقوم بدور المشاهدة فقط
_يوسف حبيبي سامحني ووالله كل حاجة هترجع زي الاول انا هعمل المستحيل علشان لين ترجعلك تاني
قال وهو ينظر ل الجهة الاخري بعيدا عنها
حركت رأسها علامة النفي وهي تهتف
_قولت بس كلامك دلوقتي بيقول انك لسة شايل
تنهد واقترب منها ورمي بنفسه بين احضانها وهو يقول بتعب
_انا مسامحكم كلكم بس مش هعرف ارتاح غير لما لين ترجع ... هي وحشتني اووي
اقتربت روان وهي تهتف بحزن
_انا اسفة والله علي كلامي دا انا بس كنت زعلانة عليك وعلي كارمن حسيت انهم بيستغفلوكم فأتكلمت كدا والله اول ما هشوفها هعتذر منها بس سامحني ... انا اسفة يايوسف
ولكن اخفت توترها وهي تهتف بهدوء
_في حاجة ياباسم
قال نبرة عادية كأنه يقول لها عن خبر اذاعي
_حازم عايز يشوف لين اخته
ردد پصدمة
_اخته !!
جاء صوت لين من الداخل بعد ان تأخرت ندي عنها
_مين ياندي اللي بيرن الجرس
وصل اخيرا ل الغرفة المنشودة
ليقف امامها وينظر لها مطولا ولم يتحدث وكذلك لم تتقدم قدمه لها اكثر من ذلك .. فقط وقف ك الصنم عند باب الغرفة
نظرت له هي بتوتر فبسببه هي هنا الان
هو من جعل يوسف يضربها .. من هو ذلك الرجل بحق الله
_لسة مش عرفاني
كانت ستؤمي بنعم قبل ان تتقابل عيونهم لتظل ل لحظات تنظر لها بقوة قبل ان يخرج صوتها متأثرا
_انت شبة حد اعرفه
قال بدموع وهو يقترب منها
_انا هو الشخص اللي تعرفيه يالين
نهضت فزعة من فراشها وتقدمت نحوه وهي تمسكه من ذراعيه وتقول پصدمة
_انت رامي
اؤما بنعم وهو يبتسم بحزن لتقول وهي تحرك يدها علي وجهه بعدم تصديق
قالتها وما كادت تنتهي حتي القت نفسها بين ذراعيه تبكي حزنا وفرحا به وبعودته
___________________________________
بعد مرور شهرين ...
اتصال هاتفي بين ... جيهان يوسف ...
قال بنبرة حزينة
_انا حاسس اني متغيرتش معني اني اتعصبت عليهم وافتكرت زمان اني لسة مش مسامح ومش عارف انسي
قالت بنبرة هادئة
_كلامك للاسف صح بس لية منقولش ان دا رد فعل طبيعي لانك متعصب مثلا
يوسف
_طيب ولو مكنش مجرد رد فعل
قالت بنبرة جادة
_احنا هنستني مقابلتك مع لين ومعاملتك معاها وقتها فعلا هنشوف انت اتغيرت ولا لا
قال بحدة
_انا مش عايز اجرب نفسي مع لين انا عايز اكون كويس وطبيعي قبل ما اقابلها
توترت من حدته تلك ولكن لم تعرف ماذا عليها ان تفعل وبماذا يمكن ان ترد عليه .. تشعر وكانه هو طبيبها وليس العكس فهو يعاملها بحدة رغم حزنه يعاملها كما يريد وليس كما ينبغي
صمتت ل لحظات قبل ان تهتف
_انت كويس يايوسف انت مكنتش عايز غير انك تتكلم مع حد وتقوله انت ازاي كنت
متابعة القراءة