رواية يوسف الفصول من الثلاثون لاربعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

بهدوء
_في حاجة ياباسم 
قال نبرة عادية كأنه يقول لها عن خبر اذاعي
_حازم عايز يشوف لين اخته
ردد پصدمة
_اخته !!
جاء صوت لين من الداخل بعد ان تأخرت ندي عنها
_مين ياندي اللي بيرن الجرس
عندما استمع حازم لصوتها لم يستطيع ان ينتظر اكثر حيث تجاهل ندي كليا وتحرك للداخل متبعا صوت شقيقته والحنين إليها يكاد ېقتلها
وصل اخيرا ل الغرفة المنشودة
ليقف امامها وينظر لها مطولا ولم يتحدث وكذلك لم تتقدم قدمه لها اكثر من ذلك .. فقط وقف ك الصنم عند باب الغرفة
نظرت له هي بتوتر فبسببه هي هنا الان
هو من جعل يوسف يضربها .. من هو ذلك الرجل بحق الله
خرج صوته حزينا
_لسة مش عرفاني
كانت ستؤمي بنعم قبل ان تتقابل عيونهم لتظل ل لحظات تنظر لها بقوة قبل ان يخرج صوتها متأثرا
_انت شبة حد اعرفه
قال بدموع وهو يقترب منها
_انا هو الشخص اللي تعرفيه يالين
نهضت فزعة من فراشها وتقدمت نحوه وهي تمسكه من ذراعيه وتقول پصدمة
_انت رامي
اؤما بنعم وهو يبتسم بحزن لتقول وهي تحرك يدها علي وجهه بعدم تصديق
_انت بجد رامي .. انت هو 
قالتها وما كادت تنتهي حتي القت نفسها بين ذراعيه تبكي حزنا وفرحا به وبعودته
___________________________________
بعد مرور شهرين ...
اتصال هاتفي بين ... جيهان يوسف ...
قال بنبرة حزينة
_انا حاسس اني متغيرتش معني اني اتعصبت عليهم وافتكرت زمان اني لسة مش مسامح ومش عارف انسي 
قالت بنبرة هادئة
_كلامك للاسف صح بس لية منقولش ان دا رد فعل طبيعي لانك متعصب مثلا
يوسف
_طيب ولو مكنش مجرد رد فعل
قالت بنبرة جادة
_احنا هنستني مقابلتك مع لين ومعاملتك معاها وقتها فعلا هنشوف انت اتغيرت ولا لا
قال بحدة
_انا مش عايز اجرب نفسي مع لين انا عايز اكون كويس وطبيعي قبل ما اقابلها
توترت من حدته تلك ولكن لم تعرف ماذا عليها ان تفعل وبماذا يمكن ان ترد عليه .. تشعر وكانه هو طبيبها وليس العكس فهو يعاملها بحدة رغم حزنه يعاملها كما يريد وليس كما ينبغي 
صمتت ل لحظات قبل ان تهتف
_انت كويس يايوسف انت مكنتش عايز غير انك تتكلم مع حد وتقوله انت ازاي كنت موجوع وازاي كنت وحيد مش اكتر انت مش مؤذي علشان تتعالج او بتعاني من مشاكل صحية او نفسية انت كنت كتوم شوية واهو بتحاول تعالج الوضع دا لين اكتر واحدة هتخليك تحس انك اتغيرت لانك عايز تبقي كويس علشانها علشان كدا معاها هتحاول تظهر كل اللي حلو فيك حتي يسود حلوك علي مرك 
ثم صمتت ل لحظات وهتفت بعدها بنبرة تساءل
_انت لسة ملقتهاش
قال بحزن
_لسة مدورتش عليها علشان لسة حاسس اني متغيرتش .. هي انهاردة هتكون كملت الشهر السادس في الحمل
تنهدت بحزن عليه ولم تتحدث ليكمل هو
_مبروك صح علي الخطوبة
ابتسكت بخجل وهي ترد
_الله يبارك فيك يايوسف
الفصل 34 الاخير 
بعنواناعتراف بالحب !!
يا لقسۏة اخوه يوسف عندما تركاه وحيدا يالقسوتهم عندما تخلو عنه عندما تزرع في قلوبهم الحقد والكره والبغض ابعدوه
ولكن لما اخوته هو ابتعدوا لما فارقته امه .. الان لا يهم السبب
هو لا يهتم حتي ليغضب بسبب هذا السبب
هو سعيد الان بعودتها سعيد بندمها وسعيد بحبها
لا يرغب الا بهذا هذا الدفء الذي يشعره بجوارها
ما ينقصه الان لين .. لين وكل ما في لين وكل ما يتعلق ب لين
ما ينقصه لين وما يوجد بأحشاء لين وعيون لين 
ما ينقصه لين .... وفقط
                        . . . موافقة . . .
ارسلت له تلك الرسالة وفقط .. رسالة عبارة عن كلمة ولكنها كانت كفيلة بجعله يتقافذ في شقته كالابلة كما فعلت هي عندما تقدم لها واعترف بحبه بطريقة غريبة
وافقت ايمان اخيرا .. سيتزوج سليم اخيرا
اخيرا سيسكن في ذلك المنزل احدا غيره .. احدا سيشاركه من بعد الان احزانه وافراحه ومخاوفه
لن يصبح وحيدا بعد اليوم .. ستشاركه ايمان كل شئ واي شئ 
                         
بعد مرور ثلاثة اشهر ...
في ذلك المنزل الذي تحيا لين به ...
كانت تجلس فيه وحيدة بعد زواج ندي من شهر تقريبا تعاني ويلات الوحدة والتعب بمفردها في الصبح اما ليلا فاخيها يأتي يعاونها ويؤنس وحدتها
ولكن الان هي في الصباح الباكر تشعر بانفاسها تنخفض تدريجيا والالم يزداد ولا تعرف ماذا عليها ان تفعل
هي في بداية التاسع
تم نسخ الرابط