رواية يوسف الفصول من الثلاثون لاربعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

اي يمكن ان تكون ولادتها الان او غدا او ربما كانت يجب ان تكون بالامس
تنفست بصعوبة وهي تحاول الاتصال بحازم ولكنه لم يرد
وكذلك حمزة ولم يرد .. ثم ندي .. ف قصي .. ف باسم ولكن لا يوجد رد
ومن سيرد الان
بعضهم يقضون شهر عسلهم والاخر في عمله الصاخب 
ازداد الۏجع ۏجعا وكادت انفاسها تغادرها من التعب ولكن من هنا ليساعدها !
نظرت ل الهاتف بدموع وهي تشعر بانها بدأت تفقد قوتها
وبمحاولة اخيرة اتصلت به 
كما فعلت ندي من قبل واتصلت ب قصي
كأن من نحب يصبح هو باب الامان الوحيد في اوقات الشدة
بالفعل لم تكاد تصل له اول رنة حتي اجاب بصوت قلق
_لين
قاطعته بتعب
_الحقني يايوسف
قاا بقلق
_في اية يالين انتي كويس طيب انتي فين طيب انا والله بقيت كويس علشانك ووو
قاطعته بصړاخ
_الحقني يايوسف انا بولد
قال وهو ينهض من علي مقعده ويتحرك في غرفة المكتب كالمچنون
_بتولدي بتولدي ازاي يعني طيب وانا اعمل اية واجي منين واروح فين طيب هو انتي فين 
قالت بصړاخ اشد
_الحقني يايوسف
بتوتر اجاب
_انتي فين طيب
_انا في..........
واعطته العنوان ليقول وهو يتجه للخارج
_انا جايلك انتي بس اهدي وخليكي علي الخط معايا 
وبالفعل خلال لحظات كان في سيارته وباسرع سرعة يملكها كان يتجه بها ناحية لين حيث العنوان التي اعطته له وهو يحاول ان يطمنها بكلاماته الهادئة
وصلت اخيرا السيارة لحيث المكان التي تسكن فيه لين ليهبط من سيارته ويتجه نحوه والخۏف يتأكله عليها .. علي محبوبته 
وقف امام الباب وطرق عليه ولكن لا يوجد رد فلم يجد امامه بديلا من ذلك الحل .. وخلال لحظات كان الباب منكسر ليبعده عن طريقه ويتجه للداخل وهو يقول بصوت عالي بقلق
_لين .. لين
جاءه همسها البسيط من احدي الغرف لبتجه لها يجدها تكاد تتنفس وهي تقول بدموع
_المية نزلت انا بولد خلاص
لم يفكر كثيرا كل ما فعله انه اتجه نحوها وحملها واتجه بها نحو سيارته وهي تهمس له بخفوت
_انقذلي اولادي يايايوسف
يبدو انه لم يستمع لها 
ولكنه قال وهو يضعها علي المقعد في سيارته ويقبل خصلات شعرها
_هتبقي بخير استحملي بس علشان خاطري
وثم اغلق الباب وتوجه ل ناحية الباب الاخر وفتحه وركب السيارة وقادها لحيث المستشفي 
بعد مرور ساعتين ونصف ...
في احدي المستشفيات الخاصة ...
كان يقف ومعه الجميع بأنتظار خروج لين ولكن الانتظار طال
كاد يدخل ل حيث تلك الغرفة بقوة ولكنه توقف وهو يستمع لصوت بكاء طفل وثم صمت وثم بكاء اخر وصمت 
ظن هو ان طفله هو من يبكي ولكن لم يعلم انهم اثنان وان الثالث بالداخل يصارع ليحيا ايضا
بالداخل ...
قالت لين پخوف
_البيبي التالت ساكت ليه
قالت الطبيبة وهي تنازع لتسعفه
_اهدي يامدام لين هو هيبقي بخير 
طال الوقت وهو صامت لتقول بأرتجاف وهي تحاول ان تنهض
_هو مبيعيطش لية .. هو ساكت لية طيب هو بيتنفس 
صمتت الطبيبة بحزنن لتقول بصړاخ
_ردي عليا هو عايش صح
قالت احدي الممرضات في محاولة منها ان تهدئها
_اهدي يامدام انتي عندك بدل منه اتنين اهم ما شاء الله
قالت بصړاخ
_وهو .. وهو كمان انا عيزاه
فتح يوسف الباب ودخل ليتجه نحوها وهو يسأل
_في اية يالين
ارتمت بأحضانه تبكي وتنوح وهي تهتف
_البيبي ساكت يايوسف هو مش راضي يعيط .. هو ماټ 
قال وهو يحاول ان يهديها
_اهدي .. اهدي وهيبقي كويس ان شاء الله
قال بصړاخ
_لو عايزني اسامحك فوقه فوقه يايوسف انا متأكدة انه عايش انت فوقه بس
ربت علي خصلاتها وهو يهتف
_حاضر .. حاضر انتي اهدي بس
وتركها بالفعل وتوجه نحو الطبيبة التي مازالت تنازع مع الطفل واخذه منها 
وراح يفعل ويضربه علي مؤخرته كما يشاهد دوما ولكن لا يوجد استجابة
حاول وحاول وحاول ولكن لا يوجد اي استجابة ايضا
حتي ان دموعه هو ايضا بدأت في التجمع بعيونه
هو يريد ان يكون له طفلا .. هو يريد ان يصبح ابا اكثر ما ان تريد لين ان تبقي اما حتي
الهدوء يعم المكان ينظر الجميع لهم بحزن ولمحاولات يوسف التي لا فائدة لها بشفقة
فهو مازال يحاول
ولكن عندما فقد الامل اخذه بين احضانه وضمھ بشدة وصمت 
وساد الصمت المكان حتي بكاء لين توقف وهي تنظر ل الطفل بين يدي والده بحزن
ظل يوسف يقربه منه اكثر فأكثر كأنه يستقبله ويودعه بنفس الوقت والدموع بالفعل بدأت تتساقط علي وجهه
حتي خرج صوت بكاء من الطفل
تم نسخ الرابط