رواية يوسف الفصول من الثلاثون لاربعة وثلاثون
لينظر له يوسف پصدمة ومن صډمته القاءه ل الطبيبة وهو يقول بسعادة
_هو عايش ... هو عايش
وبنفس اللحظة تعالي صوت بكاء باقي الاطفال لينظر يوسف حوله بتعجب
فقالت احدي الممرضات بابتسامة
_مبروك المدام خلفت تلت تؤام .. ولدين وبنت
اتسعت عيونه زهولا وسعادة واقترب من لين واحتضنها وهو يهمس
_ما شاء الله .. ما شاء الله
اما هي فمن الارهاق غفت مكانها بتعب
في احدي الغرف العادية في المستشفي كانت تجلس لين مسطحة ونائمة علي الفراش وبجوارها فراش اخر صغير يضم التؤام الثلاث الذي كاد يوسف ان يجن بهم وهو يحمل هذا فيترك هذا ويحمل تلك فيترك هذا
بالفعل كاد يجن من السعادة
قالت جلنار بفرح
_مبرووووك يايوسف
قال بسعادة بالغة لا يمكن ان يستوعبها احد
قالت روان بمرح وهي تحمل احدهم
_هتسميهم اية علي كدا
قال بحيرة
_والله ما عارف .. دا لما كان واحد بس كنت هتجنن من الحيرة اومال دلوقتي مفروض اعمل اية
قالت كارمن
_احنا نسميهم كلهم بنفس الحرف في الاول
قالت ندي بمرح
_علشان يغشوا من بعض في الامتحان
تعالت ضحكات الموجودين وبتلك اللحظة فتحت لين عيونها ليتجه نحوها يوسف ويقبل جبينها بحنان وهو يحاول ان يساعدها لكي تعتدل في جلستها
_الاولاد فين
تقدمت منها كارمن وروان وندي وبيدهم الاطفال اخذت هي الاول قبلته بحنان وضمته وثم الثاني وفعلت معه المثل ووضعته بجوار اخيه علي قدمها وثم الطفلة الثالثة
قال يوسف بحب
_تحبي نسميهم اية
ظهرت الحيرة علي ملامحها وهي تهتف
_انا مفكرتش اختارلهم اسامي خلاص تصدق
_نسميهم نادر ونادي ونور
قال يوسف باعتراض
_لااا
قالت كارمن
_ياسين وياسمين وياسر
قالت لين
_لااا
قالت ندي
_عمار و عمير و عليا
قال الاثنان معا
_لااا
قالت جلنار بتعجب
_اومال هتسموهم اية
قال الاثنان معا
_منعرفش
تأفف الجميع من حولهم وثم اقترب يوسف من لين وراح يهامسها قليلا وظهر هلي ملامحهم الجدال حتي انتهي اخيرا الجدال ببسمتهم معا
_احنا قررنا خلاص هنسمي الولدين جواد وجاد والبنت جود
ظهرت علي ملامحهم الرضي بتلك الاسامي
ولكن سرعان ما قال حازم
_طيب وانتوا هتعرفوا تفرقوا ما بين ازاي
قالت لين وهي تشير لاول طفل
_دا جواد شعره بني فاتح زيي
وثم ل الثاني
_ودا جاد شعره اسود زي يوسف
وثم الثالثة
_ودي جود شعرها اشقر زي جدتها
ونظرت لجلنار بحب لتبادلها جلنار تلك النظرة باخري حنونة
_سبحان الله رغم ان شعرهم الوانه غريبة الا ان باقي الملامح شبه بعض بالظبط
بعد مرور بعض الوقت كان الجميع قد غادر كما اراد يوسف والذي بدوره اتجه نحوها وهو يقول بهدوء
_انتي دلوقتي من حقك تختاري انتي عايزه تعيشي كيف يالين بس قبل ظما تقرري وتختاري ارجوكي فكري فيا وفي الاولاد .. صدقيني انا اتغيرت والله كنت بروح طول الفترة دي عند دكتورة علشان اتعالج واعرف كيف اتعامل معاكي وبرضوا طول الفترة دي كنت بمۏت خلالها في بعدك جربت فيها معني الوحدة فعلا وصدقيني اكيد مش هحاول ابعدك تاني علشان ماعيش فيها تاني .. اعطيني فرصة اخيرة واعطي لنفسك الفرصة دي حاولي تحبيني وتتعاملي معايا وتغيريني حاولي وصدقيني انا كمان هحاول اني اعمل المستحيل علشان تفضلي جنبي وانتي مرتاحة ومبسوطة
قالت بنبرة متوترة ردا علي حديثه
_انا موافقة يايوسف علي اننا نعطي نفسنا فرصة تانية
اتسعت بسمته وهو يقترب منها لكي يقبلها ولكن قبل ان يفعل تعالي صړاخ الاطفال حوله وبكاءهم
لينظر لهم ثم لها وهو يقول بغيظ
_هو احنا بدأنا نقطع علي بعض من دلوقتي
لتتعالي ضحكاتها علي حديثه وبهمس طفيف هتفت
_بحبك
لتتسع عيونه پصدمة اثر تلك الكلمة الصاډمة ولكن قطع صډمته وهو يتجه نحوها يقبلها بشغف وحب وهي ربما لاول مرة تبادله ذلك الحب والشغف
احبك حتي لو كنت تعلم .. اكرهك حتي لو كنت تجهل
احبك في قربك لي .. واكرهك في بعدك عني
....... .......