رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فراشه شارداجلست بجانبه على طرف الفراش وربتت على يده قائلة
_شيلها من دماغك يا حبيبيانت لسة صغير مش حمل مشاكل ودي واحدة معاها بنت ومتطلقة ومشاكلها كتير وانت مش هتستحمل تعيش مع واحدة وبنتها
رد مروان قائلا وانتي مين قالك ان بنتها هتعيش معانا!!
ردت سامية بعدم فهمأمال هتعيش فين
قال مروان بثقة عمياءأكيد يعني هتسيبها لباباها!!
اتبعت سامية بتهكموانت بقا بتنجم ولا متأكد
قال بترددلا أنا بقول أكيد كدة يعني هتودي البنت لباباها أو هتسبها لباباها هي
ابتسمت سامية بتعجب وقالتيبقى انت متعرفهاش كويسانت ماشفتهاش لما كنا عالبحر كانت ھتموت على بنتها ازايدي أم يا ابني متستغناش عن بنتها أبدا ..
وأتبعت قائلة مالها سارة بنت بنوت و مؤدبة وألف مين يتمناها
نظر لها مروان في وجوم وقالبس أنا اتشديت لرهف مش لسارة
قالت سامية بثقةبص ياابني بحكم خبرتي في الدنيا بقولك ان رهف صعبت عليك مش أكتروالرجل دايما بيتشد للست الضعيفة المکسورة عشان يحس هو بقوته وبسيطرته عليها فكر يا مروان هتلاقي سارة قريبتك مناسبة ليك أكتر والبت شاطرة و حلوة
نظر مروان لوالدته ثم أشاح بنظره في الإتجاه الآخر وشرد بعيدا
أجرى ابراهيم اتصاله برهف بناءا على موعدهم فسألها 
_ها قرارك ايه
ردت رهف في خفوتيعني لسة عند رأيك
زفر إبراهيم قائلا بصړيخاخلصي بقا اديتك فرصة اسبوع
قالت رهف وقد ذرفت دموعاأنا مش هقدر أستغنى عن ملك يوم واحد
قال بعجرفة يعني
تمتمت بخفوت ودموع وقد وصل بها التفكير إلى هذا ووصلت بها الحياة مع والدها وزوجته إلى
_خلاص يا إبراهيم أنا هرجعلك!!
وكأن روحها خرجت من ضلوعها حين قالتها وكأنها شربت للتو فيها كل معاني الحياةأما ابراهيم قد انتابته حالة من الغرور وهو يتصور أنه أشبع كبريائه و ابتزازاته الحقېرة لها
قالت رهف وهي لاتزال تبكي بحړقةبس مش دلوقتي
_أمال امتى
_بعد فرح عمر خلاص فاضل أقل من أسبوع
قال إبراهيم بخبثتمام أهو تكوني حضرتي نفسك يا عروسةمش عروسة بردو
صمتت ثم قالت بعدم رضاان شاء الله
انتهت المكالمة سقط هاتفها أرضا وسقطت معه مغشيا عليها حتى رأتها صغيرتها ظلت تنادي عليها بصوت هادئ لم تدرك ما حدث ولم تصور لها براءتها ما قد فعلته رهف وما تشعر به الآنظلت تنادي وتوقظها ولكن دون إجابة منها خرجت الصغيرة من الغرفة ظلت تطرق على باب غرفة عبدالمنعم خرج مهللا
_إيه فيه إيه
قالت ملك ببراءةماما نامت على أرض
دلف إليها وزوجته ليجدوها مغشية عليها أرضا حتى أفاقوهافاقت وهي تبكيولم تقل لهما شيئااحتضنتها زوجة والدها ولكن لم يجدي الحضن شيئا فأين أنتي يا أمي
ظلت على حالها حتى هدأت قليلا وذهب الباقي لغرفته تدثرت في فراشها حتى نامت صغيرتها وتبقت هي بدموعها وآلامها لم تتخيل أنها ستعيد تلك الليالي الصعاب مرة أخرى حتى تعالت أصوات الزغاريد فجأة من الأعلى توقعت كما توقع الجميع أنها بمناسبة اقتراب زفاف عمر ولكن سمعت رهف طرق شديد على الباب ذهبت لتفتح وهي تجفف دمعتها لتجد سارة في قمة فرحتها وبمجرد ما فتحت رهف الباب احتضنتها سارة بفرحة وظلت تدور بها وتقول
_باركيلي يا رهف باركيلي..
يتبع...

تم نسخ الرابط