رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

رأيها
زم مراد شفتيه في ضيق وقال يعني معرفتيش حاجة
كانت سلوى في طريقها من الجامعة وأثناء عودتها وجدت إبراهيم يصف سيارته أسفل المنزل فسألتههتشوف موكا إمتى بقا يا أبيه إبراهيم
رد مازحاطب قولي ازيك يا أبيهعامل ايه يا أبيه
ردت بطفوليةمعلش بقا بس بجد وحشتني وانت منفضلي خالص
قال بتهكممنفضلك ايه المرتبة ولا السجاد
ضحكت وقالتلا بجد بقا
قال بجديةخلاص هتصل برهف أشوفها فاضية ولا وراها حاجة النهاردة
قالت سلوى بفرحةياربيارب
عادت رهف لتجد مروان ووالدته في الشارع أسفل المنزل ومعهم بقية العائلة يودعوهم انتبه مروان إليها قادمة فخفق قلبه وابتسم متجها إليها تاركا الجميع و لا يبالي بأحد
قال بلهفة اتأخرتي أويكنت خاېف أمشي من غير ما أشوفك قصدي أسلم عليكي
اضطربت رهف و احمرت وجنتيها وهي تقولتوصلوا بالسلامة
_الله يسلمكان شاء الله نتقابل في فرح عمر
قالت في خجلان شاء الله وعادوا كليهما للجميع فسلمت رهف على والدته و ودع الجميع بعضهم البعض حتى استقلوا سيارتهم و ظلت النظرات بينهم مسروقة مودعة حتى استدار بسيارته وبدأت تختفي السيارة عن أنظارهم رويدا رويدا
شعرت رهف بغصة في قلبها فلم تطل الوقوف واستئذنتهم سريعا صعدت إلى الأعلى سلمت على والدها ودخلت غرفتها وارتمت على الفراش تبكي بشدة لا تعلم لماذا ولكنها تشعر بحزن يدمي قلبها حتى دخلت عليها صغيرتها فاعتدلت واحتضنتها بقوة وكأنها تحتضن أمها أو أختها أو ربما صديقتها فأحيانا نحتضن أطفالنا لأننا نحن من نحتاج حقا لهذا الحضن وليس هم لنفرغ فيه همومنا  
الفصل السابع
عندما ينبض القلب وتتسابق دقاته ثم يأتي العقل بحكمته فيوقف هذه الدقات ويتحكم من نبضاته بل ويمنعها ويضع مكانها غصة تنبش به فيكون ذلك الإحساس الأصعب على الإطلاق
رحل مروان و تبقت رهف بغصة قلبها حتى ولو لم يرحل فهي محكوم عليها من عقلها بغلق هذا الجزء اليساري الضعيف إلى الأبد ومنعه عن النبضظلت تبكي وهي تحتضن صغيرتها وتزداد شهقاتها وتنهمر دموعهاحتى سألتها ملك
_تعيطي ليه ياماما
قالت رهف بصوت متقطع من أثر البكاءمفيش يا حبيبتيومسحت دموعها بكفيها وقالت بإبتسامةخلاص عياط بح أهو
حتى قاطعهما هاتف رهف لتجد إبراهيم فأجابت وهي تقول بداخلهااستر يارب
_السلام عليكم
أجابها إبراهيموعليكم السلامازيك
_الحمدلله
_انتي وراكي حاجة دلوقتي
قالت رهفليه
_سلوى نفسها تشوف ملكلو مش وراكي حاجة هجبها وآجي وبالمرة نتكلم شوية في موضوعنا
تنهدت رهف ثم قالت بحنقتعالوا يا إبراهيم بس أنا بجد مش قادرة أتكلم في حاجة
رد إبراهيم بعجرفةليه هو الكلام بيوجع ولا بيتعبخلاص هنجيلك دلوقتي
زفرت رهف وهي تقولماشي
قال مراد بآذان صاغيةاحكيلي بقا بالتفصيل ايه اللي حصل
ردت فرحة بمزحيانهار أبيضدي تالت مرة هحكي يا مرادما أنا قلتلك
رد مرادماهو انتي قعدتي معاها كتير أوي وحكتيلي كلمتين بس أنا عايز تفاصيل
قالت فرحة بضحكده انت شكلك وقعت يا مراد
رد مراد محاولا كتمان خجله وقالبطلي يا بت لعب عيالطيب قوليلي انتي ايه رأيك فيها
قالت فرحة بنفاذ صبروربنا قلتلك بردهجميلة ورقيقة وهادية و باين عليها طيبةها في حاجة تاني
قال مراد وهو يخبطها بوسادة صغيرةطيب قومي بقا روحي لجوزكامشي
ضحكت فرحة وقالت بقا كدة أخرتها تطردنيطيب يا مراد أنا ماشية وابقى دور عليا بقا لما تحتجني ها
قفزت سلوى من فرحتها واستعدت للذهاب إلى ملكذهبت لوالدتها وقالت لها
_مش هتيجي معانا يا ماما تشوفي موكا
ردت فدوى بكبرياءأنا اللي أروح لحد عندها وأشوفها ولا هي اللي تجبهالي لحد عندي
جلست سلوى بجانبها وقالت بهدوءيا ماما أي حاجة المهم انك تشوفيها وخلاص
قالت فدوىلا مش أي حاجةأنا جدتها و أخوكي يجبهالي لحد عندي هنا
لوت سلوى شفتيها واعتدلت وهي تقولماشي ياماما اللي يريحكبعد اذنك
خرجت سلوى وقالت لإبراهيم وهو يرتدي ثيابهواحنا ماشيين عايزة أشتري شوية حاجات كدة لموكا
قال إبراهيم بذكاءيعني
ضحكت سلوى يعني عايزة فلوس يا أبيه
_ماشي بس تنجزي
وصلا كلا من مروان ووالدته إلى منزلهم في طنطاكان مروان مزاجه سئ ولم يتحدث كثيرا فسألته ساميه
_مالك يا مروان
أجابها وهو يرمي بجسده على فراشهمالي يا ماما
قالت بحنانطول الطريق وانت ساكت وعمال تنفخ كأنك مخڼوق من حاجة
قال نافيالا أبدا عادي
_طيب ياحبيبي قوم غير هدومك على ما أعملك حاجة تاكلها عشان تظبط نفسك كدة وتنام بدري عشان شغلك
رد مروان بضيقلا يا ماما كلي انتي أنا مش جايلي نفسهغير وأنام على طول
قالت بحنانماشي يا ابني اللي يريحك
أحضرت رهف فستان صغير جميل
تم نسخ الرابط