رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تانية تقدري تحتفظي باللي جواكي لنفسك مقدرش أغصبك على حاجة
اغرورقت عينيها بالدموع وقالتبس انت كدة بتصعبها عليا
قال مروان بلهفةازاي
قالت رهف وقد سقطت عبراتهايعني أنا عايزة أحكيلك بس مش هقدر
قال مروان مستفهماطيب ليه
مسكت رهف بحقيبتها فجأة وقالت وهي تعتدل في عجالةأنا آسفة يا مروان أنا اتأخرت ولازم أمشي
أوقفها بكلمته وقاليعني أفهم من كدة انك مش عايزة تشوفيني تاني
استدارت و رحلت دون انتظاره أو حتى انتظار كلمة منها
تبقى مروان شاردا لم ينجح في معرفة شئ ولا يعلم هل فتحت له بابا جديدا أم ظل الباب مفارقا بينهما أو أغلقته تماما في وجهه!!!
توجهت لتستقل سيارة أجرة حتى جاء من أوقفها و أربكها فالتفتت إليه لتجده إبراهيمارتبكت و ظهر عليها التوتر وقالت إيه في إيه
ثم قال وهو يستديرها بذراعه ويتجهوا ناحية طاولة مروانتعالي تعالي إما أصالحكوا على بعض
سحبت ذراعها بقوة وهي تقولانت بتعمل ايه
رد إبراهيم بتهكمشايفك زعلانة منه يا أم موكا ومشيتي أهو وسبتيه لوحده لالا مايصحش كدةتعالي تعالي!
تعصبت رهف وقالتإبراهيم الناس بتتفرج علينا وبعدين إيه اللي بتقوله ده مفيش حاجة بيننا أصلا
خاڤت رهف وزادها الإرتباك لا يا إبراهيم انت فاهم غلط والله مافيه حاجة
كل ذلك ولم يلاحظ مروان فكان شاردا في الإتجاه الآخر
تركها إبراهيم ترحل بعدما نفذ مخططه في إذلالها و ترهيبها فكانت تلك فرصته و سنحت له في وقت سريع
اردفت رهف بوجه متخشبالسلام عليكم
ردت البناتوعليكم السلام
ورحمة الله وبركاته
قالت سارة وهي تمزحيا ساتر إيه يا رهف مالك مصدرة الوش الخشب ليه
لم تجب رهف عليها فقالت عبيرإيه يا حاجةالوون
ردت رهفإيه عايزين إيه
قالت سارةعايزين سلامتكمالك
قالت رهف في حزنمفيش مخڼوقة شوية
قالت رهف بوجومالنهاردة
ردت سارة بحيويةأيوة وفوفي كدة ركزي معانااحنا عايزين نلبس كلنا فساتين نفس اللونايه رأيكوا في الأحمر
ردت عبير بجديةأحمر إيه اللون المايع ده
قالت سارة بطفوليةمايع إيه ده تحفةصح يا روفا
انتبهت رهف وقالتمعلش يا سارة والله مركزتش بتقولي إيه
قالت سارةايه رأيك نلبس كلنا فساتين حمرا
رفعت رهف حاجبها وقالت حمرالأ مش هلبس أحمر أنا
قالت سارةطيب هنلبس إيه غير الأحمر
ردت رهفأسود
قالت عبيرهههههه يا ساتر
قالت سارة والله بتستهبلياسود ايه
قالت رهف وهي تمشي في إتجاه البابخلاص اي حاجة أنا هطلع انام شوية ونبقى نشوف بالليل
ردت البناتاوكسلاموز
في منزله المتواضعكان يجلس على أريكة مقابلة للتليفزيون ينظر لشاشته شاردا لايرى ما بها حتى دخلت عليه فتاة في مقتبل عمرها رأته فتسحبت من خلفه و غممت عيناه بيدها وقالت بطفوليةأنا مين
رد مراد بثقةهيكون مين غيرك بيسأل عني
الټفت حول الأريكة وجلست بجانبه وقالتوحشتني يا مرادازيك
قال بتنهيدةالحمدلله أديني عايش يا فرحة
قالت فرحة بنبرة حزينةمش ناوي تفرحنا بيك بقا
رد عليها بلمعة في عينيه وبصوت مكسور وقالأفرحكوامين انتوا هو عاد فيه حد في العيلة بعد اللي حصل
قالت فرحة وقد سقطت دموعهاعلى رأيك ماهو بعد الحاډثة مابقاش لينا حد وأتبعت قائلةبس ماجاوبتنيش بردو
قال مع إبتسامةهي موجودة بس مش عارف أفاتحها محرج جدا
ابتسمت فرحة ابتسامة واسعة وقالت هي مين احكيلي بس وسيب الموضوع ده عليا أنا
بعد ساعات استيقظت رهف من سباتها القصير وتركت ملك مع ياسمين خرجت لسارة وعبير ليذهبوا مشوارهموفي الأسفل وجدوا مروان و عمر في انتظارهم للإنطلاق بسيارة مروان الذي بعث نظراته الخاصة والمتخطفة لرهف فأربكها استقلوا جميعا السيارة كان الشباب ينتظروا في الخارج لإنتهاء البنات مما يفعلوه حتى انتهوا أخيرا واستقروا على الفساتين و خرجوا لإستقبال الشباب فقرر عمر يستضيفهم ليحتسوا بعض العصير في أي مكان فجلسوا جميعا في إحدى الكافيهات ولا تخلو جلستهم من النظرات اللائمة من مروان والهاربة من رهف حتى انتهى يومهم و عادوا أدراجهم
متابعة القراءة