رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يواسيها ونظرات تهدئها وخرجت لأخوها مسرعة
أغلقت رهف خلفهم الباب و خرج والدها من غرفته قائلامشيوا
قالت بهدوءاه
سألها عبدالمنعموقررتوا إيه
نظرت إليه في وجوم ثم قالتوالله ماعرف يا بابابعد اذنك هدخل أنام
دلفت إلى غرفتها لتجد ملك منغمسة في اللعب وهي في قمة سعادتها بالألعاب فيالها من أجمل أيام لا نبالي فيها سوى بلعبة أو بقطعة حلوى لا نفهم مايدور حولنا من مشاكل ولا نهتمفقط ننام لنستيقط للهو واللعب حتى ننام ثانيةجلست رهف بجانبها تنظر لها وهي تذرف دمعا لا تتخيل حياتها بدونها مشكلتها مع إبراهيم جعلتها لا تفكر بكلام أخت مراد أو حتى برحيل مروان تفكر فقط في حل لما هي فيهظلت على فراشها بالساعات حتى رنت تواشيح الفجر في آذانها وما أعذبها وهي تقول
خرجت من غرفتها إلى الشرفة تستنشق عبير الفجر والندى يملأ الأركانسالت دموعها وهي تنظر للسماء وتدعو الله بما يفطر قلبها حتى سقطت عبراتها على سور الشرفة واختلطت بالندى فما أطهرهم وما أنقاهم من قطراتدلفت توضأت وصلت فرضهادعت ربها في سجدتها وخلدت للنوم لبضعة ساعات حتى يحين وقت عملهااستيقظت على رنين هاتفها نظرت للشاشة بنصف عين لتري من المتصل واذا به نفس الرقم الغريب فأجابت
أجابها مروان بلهفةوعليكم السلامازيك يا رهف
عقدت حاجبيها واعتدلت على فراشها وقالت في دهشةالحمدللهمين
_أنا مروان
شعرت بشئ يغزو قلبها حتى تسارعت نبضاته وقالت بإرتباكمروانازيك
قال بحنانالحمدللهكنت بلبس ورايح الشغل وعارف ان انتي كمان راحة شغلك فقلت أصبح عليكيآسف اني اتصلت بدري كدة
قال مروانبصراحة سرقته من عمر
ابتسمت رغما عنها وقالتبس السړقة حرام
قال بهدوءربنا يسامحني بس ملحقتش أخده منك لما سبتيني ومشيتي
انتابها الخجل وآثرت الصمت ثم قالت لتهرب منهانتوا وصلتوا بالسلامة
رد بتهكم قائلالا لسة في الطريق أهو
أصدرت صوت ضحكة خفيفة عبر الهاتف رغما عنها فقال مروانياااه أهو أنا نفسي كنت أبقي واقف قدامك دلوقتي وأشوف الضحكة دي
تلعثمت وهي تقوللا مش باباده بابا ملك كان جاي يشوفها
قال مرواناااهأنا آسف لو كنت سببتلكوا مشاكل ولا حاجة
صمتت قليلا وقالتلا أبدا
قال مروانطيب يلا عشان معطلكيش عن الشغلوأنا كمان المدير هيعلقني
قاللا إله إلا الله
أكملتمحمد رسول الله
انتهت المكالمة وهي لاتزال على فراشها حتى زحفت تلك الإبتسامة مرة أخرى على ثغريها فارتمت بجسدها للخلف على فراشها ثم تسلقت مشكلتها مع إبراهيم إلى عقلها فتلاشت تلك الإبتسامة سريعا واعتدلت للذهاب إلى عملهاويستمر الصراع دائما بين مشاعر القلب الرقيقة و تحديات العقل المزعجة!!
قالت فدوى عملتوا إيه عند ملك إمبارح
ردت سلوى بحبورعسل يا ماما كنت هاكلها والله بقا ډمها زي السكر
قالت بتهكماممم و مامتها ډمها كان إيه
رد إبراهيم بخبثډمها كان محروق!
قالت فدوى بضحك ازاي يعني يا إبراهيم
حدق عينيه وهما يطلا بالشړ وقاليعني خلاص كلها أسبوع و ترجعلي راكعة
ردت سلوى بإمتعاض وقالتأستغفر الله العظيمالركوع لربنا وحدهارحموها بقا
رمقها إبراهيم وكاد أن يصفعها
وقالت فدوى في غلاظة وربنا ان ماسكتي يا سلوى لأحرمك من الجامعة وانتي عارفة اني أعملها ثم أطرقت قائلةربنا اللي بيرحم يختي!
اعتدلت سلوى في تذمر و تركتهم كالعادة وذهبت لجامعتها وهي تتأفف
وفي مكتب المحاماةدلفت لتجد طارق على مكتبهألقت السلام كالعادة ثم جلست على مكتبها
شعر مراد بحركة خارج مكتبه فاستدرك أنها وصلت كان يجلس على ڼار يريد معرفة رأيها ولكن كيف يعلم وهو يفرض أنه لا يعلم شيئا عما دار بينها وبين فرحة أختهظل يفكر حتى استدعاها فربما يشعر من معاملتها أو نظراتها بشئ ما
دلفت إلى مكتبه وألقت التحية
رد على تحيتها ثم قالراجعتي الملف اللي خدتيه امبارح
زمت شفتيها وقالت في خجلأنا آسفة جدا يا فندم بصراحة لأ
رد مراد متظاهرا بالجدية قائلاطيب ليه
بدا عليها الإرتباك وهي تبحث عن سبب تقوله حتى قالتأصل كان عندنا ضيوف إمبارح ومشيوا متأخر فملحقتش أراجعه بس أوعد حضرتك اني أخلصه النهاردة
قال مراد بصدر رحب محمل بتنهيدة طويلةماشي يا رهف براحتك
استئذنته وخرجت جلس على كرسيه ولم يصل له أي
متابعة القراءة