رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أنام
قالت عبير وهي متعصبةيا نهاره اسوح!ده لازم يتفضح عشان مايعملش كدة تاني
أسرعت رهف وقالتلا يا عبير أبوس ايدك اوعي تجيبي سيرة لحد بالله عليكي
قالت سارة بدهشةازاي يعني يا رهف تبقي عبيطة لو ماقلتيش عاللي عملهده انتي دارسة قانون يعنيده يتسجن فيها دي
نظرت رهف إلى البنات عاقدة حاجبيها وقالت
ولما بنتي تكبر وتعرف ان أمها سجنت أبوها عشان كان خاطڤهاتفتكروا هتحس بإيه
لم ينطقوا بكلمة فهي محقة فيما تقولهنظرت رهف إلى ملك وبكاؤها يزداد وهي تقولأنا مش عارفة أعمل إيه أرجعله عشان خاطرها بس ياريتني هبقى عارفة إنها هتكون مبسوطة بينناأنا مش مهم والله يضربني يشتمني مش مهم بس ده هيوجعها هي وهيسببلها عقدة وهتكرهه إنما واحنا بعيد ممكن بخيالي أرسملها صورة كويسة عنه واهي مش هتشوفه كتير وساعة ماتشوفه هيعاملها حلو لكن لو معاه على طول معاملته ليها هتسوء...
وسالت دموعها بغزارة حتى آلمتها رأسها من كثرة البكاء هدأتها كلا من سارة و عبير قليلا وتركوها لتصلي وتستغفر ربها على ما آثمته في تلك الليلة المؤلمة من أكاذيبظلت تصلي وتبكي لخالقها وتدعو يارباللهم فارج الهم كاشف الغم .مجيب دعوة المضطرين .رحمن الدينا والاخرة ورحيمهما ان ترحمني فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة سواك وتلك كان دعاؤها القريب إلى قلبها فكل منا له دعاؤه القريب إلى قلبه حتى رن هاتفها لترى إسم إبراهيم على شاشته وينتابها التوتر من مجرد رؤية اسمه لم ترد الرد عليه ولكنه ظل يتصل أكثر من مرةفكرت قليلا وخاڤت أن يأذي ملك فأجابت عليه
_أيوة
هتف بها قائلامابترديش ليه كل ده
قالت بحنقكنت بنام
هددها قائلاعلى الله تكوني جبتي سيرة لحد
ردت بتلعثملا طبعاهو لو كنت قلت لحد كانوا دخلوا ناموا كدة واليوم خلص بسهولة
رد بهدوء نسبيااممم ماشيهبقي أحدد يوم نتقابل فيه عشان نتفق
قالت رهف برجاءأبوس ايدك يا ابراهيم فكر في اللي قلتهولك
قال بجدية وكلمات متقطعة أنا..مش..هسيب..بنتيفاهمة
قالت وهي تبكيطيب يا إبراهيم هنبقى نتكلم بعدين بجد أنا تعبانة و محتاجة أنام
_ماشي يارهف براحتك عالآخرسلام
وفي صباح اليوم التالي استيقظت رهف كالعادة للذهاب إلى عملها ارتدت ثيابها وقبلت صغيرتها و خرجت لوالدها تركت له وصاياها على ملك ثم هبطت على الدرج حتى وصلت لأسفل العمارة وخرجت لتجد مروان يستقل داخل سيارته في هذا الصباح الباكرفتح سيارته و ترجل منها وخطا نحوها فوقفتقال لها مبتسما
_صباح الخير
قالت رهف وهي مبتسمة ولكن يبدو على ملامحها التساؤلصباح النور
قال مروان بتلعثم و حرج شديدأنا آسف كنت مستنيكي مخصوص بصراحة
عقدت رهف حاجبيها قائلةمستنيني أنا خير يا مروان
قال مسرعاماتقلقيش بس ماينفعش أتكلم واحنا واقفين كدةبس مش عارف بردو هينفع نتكلم فين وامتى
ردت رهف بحرج مش عارفة يا مروان وكمان أنا عندي شغل دلوقتي
تنحنح مروان وقال متردداطيب ممكن يعني نتقابل بعد شغلكلو ماعندكيش مانع طبعا
ارتبكت رهف وأخذت تفكر ثم قالتمش عارفة واللهطيب ماشي بس ياريت مش نتأخر علشان مايقلقوش عليا زي إمبارح
ابتسم مروان وقال بحبورلا ماتقلقيش أكيد مش هأخرك زي إمبارحممكن تديني عنوان الشغل عشان آجي أخدك
زاغت نظراتها وقالتلأ ممكن نتقابل على طول بدل ما تيجي تاخدني عشان الوقت
لم يصر على رأيه وقال لهاطيب براحتك تحبي فينعلى البحر 
تمتمت رهفتاني!
قال مروان متعجبانعم!
قالت رهفها لا مفيش خلاص اوك ان شاء الله على الساعة 3 
_تمام
استئذنت منه وخطت خطوتين ثم عادت إليه مرة أخرى وقالت بفضولطيب يعني الموضوع عن إيه
ضحك مروان وقاليلا عشان متتأخريش عالشغل وهتعرفي لما نتقابل
أومأت برأسها مبتسمة و ذهبت لعملها
دلفت رهف إلى المكتب وألقت السلام على طارق الجالس على مكتبه وجلست على الفور على مكتبها الخاص فقال بإبتسامة صفراء وعليكم السلام يا أستاذةازي الأمورة الصغيرة
ردت رهف بجدية وهي تفتح حاسوبهاكويسة الحمدلله
قال طارق بنفس الإبتسامة على وجههطيب لو عزتي أي حاجة أي حاجة والله ياريت تكلميني
رفعت رهف نظرها إليه وقالت بوجه متحجروياريت حضرتك تسلملي على المدام والأولاد
تلاشت ابتسامته الصفراء ونظر في حاسوبه دون كلام
ثواني قليلة وخرج مراد من مكتبه ليستدعي رهف
قال مرادأستاذة رهفتعالي من فضلك
قالت رهفحاضر يا فندم
دلف إلى مكتبه ودلفت خلفه رهف بعد أن جمعت ملف قضية الغد قالت رهفاتفضل يا أستاذ مراد ده ملف قضية
قاطعها مراد وقال بلا مقدماتكنتي فين امبارح!
ابتلعت رهف ريقها وقالت بتلعثمامبارح
تم نسخ الرابط