رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
طيب جدا
تنهدت رهف وقالت بهدوءربنا يسامحه بقا ويهديه
_ياربثم تنحنحت وقالتطيب إيه الأخبار
عقدت رهف حاجبيها في تساؤل
فقالت فرحةفكرتي في اللي قلتلك عليه امبارح
نظرت رهف للأسفل في خجل من صعوبة الرد ثم رفعت نظرها إليها ثانية وقالتوالله يا فرحة مكدبش عليكي أنا عندي مشكلة كبيرة أوي مخلياني مش عارفة أفكر غير فيها
_طيب أنا مش هسألك إيه هي مشكلتك لأن دي حاجة شخصية بس حتى أعرف رأيك في مراد والمبدأ نفسه
وصمتت رهفأتبعت فرحة بس إيه كملي
قالت رهف بأسفبس أنا منفعوشولا أنفع لأي حد تانيأنا حياتي متلخبطة أوي وبالذات الفترة دي
_طيب أقوله يصبر شوية الفترة دي
عقدت رهف حاجبيها وقالتهو عرف انك قلتيلي
ارتبكت فرحة وقالت بضحكة غبيةاه شفتيمقدرتش أصبر ورحت قلتله على طول
ثم قالت فرحة بصي أنا هقوله هي محتاجة وقت تفكر عشان مقطعش الأمل خالص وان شاء الله مشكلتك تتحل و تاخدي قرار يفرحنا
قالت رهف بحزن بس أنا مش عايزة أظلمه معاياعايزاه يفكر في حد غيري مش يضطر يستنى ردي صدقيني أنا مشكلتي صعبة أوي
قالت فرحة بجديةبصي يا رهف مراد بعد اللي حصله ماشفتوش متجاوب معايا في الموضوع ده خالص غير دلوقتي ومعاكي فأعتقد انه مش هيفكر في أي حد دلوقتي فسبيها على الله
بعد عودته من دوامه إلى المنزلاستقبلته والدته وحضرت له الغداء وشرعوا في تناوله سويا فبدأ مروان بتبادل أطراف الحوار مع والدته قائلا
_بقولك إيه يا ست الكل
نعم يا حبيبي
قال مروان مبتسمامانفسكيش كدة تفرحي بيا
نظرت له سامية بذهول وقالتأنا مش مصدقة يا مروانبجد عايز تتجوز
_هو مش جواز مرة واحدةبس هي خطوة يعني
ضحك مروان قائلاتدوري إيه يامامالا طبعاأنا بصراحة معجب بواحدة وحاسس من ناحيتها بحاجة بتشدني
ابتسمت سامية وقالتمعاك في الشغل
قال مروانلابس انتي شفتيها قريب
قالت سامية بفضولمين يا مروان
تنحنح مروان وقالفاكرة رهف
اقتضب جبين سامية وملامحها تحولت للنقيض وقالترهف مينبنت عمة عمر وسارة
اعتدلت سامية وقالت بحدةوانت بقا عايز تتجوزلي واحدة متطلقة وعندها بنت!
رد مروان بخفوتإيه المشكلة يعني يا ماما
قالت سامية وهي تهتف بوجههلا مشكلة يا مروانليه ان شاء الله تتجوز واحدة متطلقة ده انت لسة بتقول يا جواز تقوم تاخد بواقي الرجالة!
قالت سامية بجديةكل ده على عيني وعلى راسيوأنا ماعبتش فيهاياابني هي تستاهل كل خير بس بعيد عنناتاخد واحد مطلق زيها انما انت لا ويبقى آخر يوم في عمري لو عملت كدة يا مروان وتنسى ان ليك أم من أصله!!
مرت الأيام والتي لا تخلو من التفكير والعقل المرهق لدى الجميعكانت رهف منشغلة بمشكلتها وتحاول إيجاد حل مناسب لها ولإبنتها ولا تخلو من ضغوط إبراهيم عليها وهناك مروان يحاول إقناع والدته برهف ولكن هيهات وكان بدأ يتعلق برهف أكثر ويعلقها به من خلال اتصالاته بها ولكنها كانت تقطع أي أمل له بحديثها فهي لا تريد إعطاؤه أمل بلا أمل!
وتقربت فرحة من رهف كثيرا حتى أنهم كانتا تتقابلا يوميا في المكتب على أمل موافقتها على مرادكل يبحث عن الأمل وكأنه الكنز المفقود!!
اقترب اليوم الموعود لعبد المنعم والذي ستأتي فيه عروسه إلى منزلها الجديد في بلدة غريبة عنهاكان عبد المنعم في غاية التوتر يحاول تزيين منزله من دهانات جديدة وديكورات وتجديدات كانت أعصابه تالفة لا يطيق شهيقه وزفيره
كانت رهف لاتتحمل ما تراه فكانت تقضي معظم يومها مع سارة وعبير حتى تدلف إلى غرفتها مع إبنتها في آخر الليل وتحاول عدم التفكير بحال والدها إلى أن جاء هذا اليوم وجاءت العروس كان عبدالمنعم يبدو عليه الشباب من فرط سعادته التي لاحظها كل من حوله حتى تم كتب الكتاب وبدأت حياته الجديدة مع زوجته الجديدة والتي كانت تحاول التقرب من رهف بكل ما لديها من محاولات
ذات يوم دلفت سامية إلى مروان في غرفته لتجده مسطحا على
متابعة القراءة