رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس
وصلت رهف بوجه مضطرب وهي تفكر في سبب مقنع تشبع به تساؤلات الجميع وما أن رأوها حتى تهافتوا عليها لتبدأ الإستجوابات فقالت بكلمات متذبذبة و دموع تغمر وجنتيهاكنت ففالمستشفى !
تعالت شهقات النساء والبنات من حولها وقالت الحاجة نادية في لهفةليه يا حبيبتي حصل إيه
كانت رهف تتحدث ببطء و تلملم حروفها وهي ثقيلة على لسانها لأنها تكذب فهي ليست معتادة على الكذب ولكن كان دافعها أقوى من وجهة نظرها وما من دوافع لأي كڈب تهاب من فقدان ابنتها أغلى من تملك وما تبقي لها في هذا العالماستغفرت ربها بداخلها وهي تقول

_أصلي وأنا راجعة من الشغل أغمى عليا في الشارع وماحستش بنفسي غير وأنا في المستشفى
قالت سارة وهي بجانبها تربت على يدها
يا حبيبتي يا رهفطيب وماتصلتيش بينا ليه احنا كنا ھنموت من القلق عليكي
وبين كل سؤال والآخر مأزق تحاول الخروج منه ولا تستطيع إلا بكذبة فقالت معلش ياسارة حقكوا عليا أصل أنا كنت دايخة أوي ومعلقنلي محاليل وأول ما فقت جيت على طول
قالت عبير وهي الى جانبها الآخر ټحتضنها من الخلف بذراعهاياحبيبتي كل ده وانتي لوحدك
شردت رهف وهي تقول لنفسهاوأكتر من كده ياعبير
كان مروان يستمع لإجاباتها وهو يعلم أن هناك أمر ما حدث فقد شعر بحروفها الكاذبة وزيغ عينيها ودموعها المختفية بين جفنيها ولكن يدور برأسه ألف سؤال ما بها ولماذا تكذب
وأخيرا نطق عبد المنعم بعد صمت تام منه وقال ألف سلامة يا رهف
ولكنها كانت شاردة لم تستمع إليهفهزتها سارة بيدها وقالترهف
انتبهت من شرودها وهي مضطربة وقالت فجأةملك
قالت سارة بحنانملك نايمة يا حبيبتي قعدت ټعيط كتير أوي لما اتأخرتي لحد ما نامت لوحدها
قالت رهف وهي تعتدل في إتجاهها لغرفتها يا حبيبتي
واستئذنت من الجميع بأنها ستدلف داخل الغرفة لرؤيتها
فأذنوا جميعا لها بعد أن وجه كل منهم حمد الله على سلامتها
وأخيرا فكت عقدة لسان منال وقالت وهي تتلوى بشفتيها هامسة لرهف بتهكمحمدلله على سلامتك يا رهفإلا فين مكان الكالونة ولا المحاليل مش شايفة في ايديكي أي لزق چروح ولا حاجة يعني
نظرت لها رهف في وجوم وقد وقعت في كڈبة جديدة ولكن سرعان ما لملمت حروفها وقالت بتلعثمشلت اللزقة وأنا جاية في الطريق أصلها خنقتني
فبعض البشر وجودهم في حياتنا مثل الكالونة بيوجع 
عاد الجميع أدراجهمكل إلى شقته و تبقت فقط سارة و عبير مع رهف ودخلن معا لغرفتهاقبلت صغيرتها وهي نائمة وما شعرت بنفسها حتى وجدت نفسها تبكي بحړقة وهي تقبل ملك فأقبلت عليها الفتاتان لينتشلوها من عليها وقالت عبير في تساؤل
_رهف مالك انتي مش طبيعية أبداانتي فيكي حاجة
وأتبعت سارة قائلةأيوة فعلا يا رهف شكلك مخبية حاجة وحاجة كبيرة كمان
مسحت رهف دموعها ونظرت لهم وقالتبس ماتقولوش لحد
نظرت سارة وعبير إلى بعضهن ثم التفتوا إليها مرة أخرى وقالت عبير بجديةممكن تنطقي عشان قلبي هيقف
قالت رهفإبراهيم كان خاطفني!
عقدت سارة حاجبيها والأخرى رفعت شفتاها بإستغراب وقالتنعم ازاي أصلا
قالت سارةفي حد يخطف طليقتهقصدك كنتوا مع بعض يعنياتقابلتوا
هتفت رهف بحنقلا كان خاطفني و مالهاش معني تاني غير كدة
وصل إبراهيم إلى منزله حيث دلف إلى الداخل ليجد فدوى تنتظره على الأريكة وبمجرد رؤيته انتفضت من مكانها و خطت نحوه بخطوات مسرعة وقالت
_رهف روحت
أومأ برأسه وهو يمشي نحو الأريكة وهو يضغط عى رأسه بأصابعه متأوها
مشت خلفه وهي تسألهنبهت عليها ماتجبش سيرة لحد
رد إبراهيم بحنق أيوة
هتفت بوجهه قائلةوانت ازاي تعمل حاجة زي كدةانت خلاص يعني مخك وقفوبعدين مابتاخدش رأيي ليهكنت قلتلك ان اللي هتعمله ده اسمه هبل و شغل عيال
اعتدل وهتف بنفاذ صبراللي يشوفك دلوقتي مايقلش انك مامنعتيش لما قلتلك أخطفهمماانتي قلتي اعمل اي حاجة عشان مصلحة بنتك وبعدين أنا كان قصدي أرعبها عشان تنفذ اللي أنا عايزه مش قصدي خطڤ يعني
اعتدلت في مواجهته وصړخت في وجهه كنت فاكراك أعقل من كدة
لوح بيده و هو يقول بحنقخلاص يا ماما قفلي عالموضوع ده
_أقفل ايه مش لما تقولي حصل إيه بينكوا و وصلت لإيه معاها
قال إبراهيم وهو يمسك بهاتفه ويعبث بهولا حاجة كانت هتضعف لولا اللي حصل
قالت فدوى بضحكة ساخرة هه يا خيبتك
رفع نظره إليها وعينيه يملأهما الڠضب فحاول كتمان غضبه وهتف أنا طالع
تم نسخ الرابط