رواية روعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

البارت الثالث عشر 
قراءة ممتعة للجميع ツ
وصلنا في البارت اللي فات لما كانت منال قاعده في الكافيتريا مع جوليا وكانت عايزه تحكيلها عن سمر..
فقالت جوليا طيب ممكن اعرف هي ماټت ازاي 
فاخذت منال نفسا عميقا وقالت ماشي... انا هقولك على كل حاجة بس اوعديني الاول ان اللي حقولهولك دلوقتي حيفضل سر بينا احنا الاتنين وخلي بالك يا جوليا ...لو كنان عرف اني قولتلك اي حاجة فهو هيزعل مني جامد اوي ومش بعيد يقطع علاقته بيا.

فشعرت جوليا بالفضول يحرقها لمعرفة القصة خلف مۏت سمر التي لم تعرف الى حد الان انها شبيهتها فقالت متقلقيش... انا بوعدك ان الكلام اللي هتقوليه حيفضل سر بينا .
منال طيب اسمعي الحكايه بقى... سمر دي كانت بنت جميله اوي وطيبه جدا جدا وكنان اتعرف عليها في مطعم هي كانت بتشتغل فيه ومن ساعتها كنان حبها من اول مره شافها فيها وفضل يروح المطعم كل يوم لمدة 6 اشهر علشان يشوفها... وفي يوم من الايام اكتشف انها كمان كانت بتحبو علشان كدا قرر يتقدم لها في المطعم نفسو .
جوليا طيب وبعدين...
منال هو اتقدم لها قدام الكل بطريقة رومانسية جدا وهي لانها كانت بتحبو وافقت على طول وبعد كدا عملوا خطوبه صغيره مخلوش الصحافه يعرفوا ييها علشان سمر كانت مش عايزه الناس تنتقدها لانها كانت بنت على قد حالها ومهياش صاحبة شركات زي كنان يعني تقدري تقولي انها كانت بتفكر ان الناس ممكن ينتقدو كنان لو عرفوا ان خطيبتو بنت فقيره.
جوليا مسكينة شكلها كانت بتحبو اوي .. طيب كملي.
منال وبعد ما عملوا الخطوبه قررت سمر انها هتفضل تشتغل في المطعم ومطمعتش بفلوس كنان ابدا وهو علشان كان بيحبها اوي مكنش ناوي يزعلها فسمحلها انها تكمل شغلها وفضلوا مخطوبين لمدة 6 اشهر تانيه وكانت حياتهم زي العسل ومليانه حب لغاية ما حصلت المصېبة قبل سنتين وسمر انقتلت في لليلة مفيهاش ضو قمر .
فصدمت جوليا عندما سمعت بذلك وقالت هي نقتلت !!
في تلك اللحظة سيطر الحزن على منال وقالت مع الاسف هي كانت راجعة من شغلها في ساعة متأخرة وفجأه طلع قدامها الساڤل الحقېر اللي خطڤها واغتصبها وبعد كدا قټلها بدون رحمه ومن سعيتها كنان اتقلبت حياتو وبقى عصبي جدا .
جوليا معقول اللي حصل دا طيب والقاټل اتسجن 
منال مع الاسف البوليس معرفوش القاټل لان مكنش في ادله بدل على هويتو والقضية اتقفلت ضد مجهول علشان كدا كنان بقى زي المچنون وكان بيحاول يلاقي الساڤل اللي قتل سمر بأي طريقة.
جوليا تصدقي... كنان صعب عليا اوي علشان كدا هو قفل قلبو وبقى قاسې بالشكل دا 
منال كنان عمرو مكنش قاسې يا جوليا حتى هو كان بيحب الضحك والمهيصة وكان وشو منور ودايما مبسوط ومش هتقدري تتخيلي هو كان بيحب سمر قد ايه..بس من ساعة ما هي انقتلت هو اتغير 180 درجة وبقى واحد تاني خالص... حتى انا مشفتهوش بيضحك من سنتين وكان دايما بيتعب ومكنش بينام كويس بسبب منظر سمر وهي مقتوله قدامو.
فقالت جوليا بنبرة حزن انا عارفه الاحساس دا كويس... لان بابا وماما ماتوا من سنتين وعشت في كابوس حقيقي بعد ما هما سابوني ومفضلش ليا حدا في الدنيا دي.
منال المۏت هو اصعب حاجة في الدنيا دي كلها.
فنزلت دموع جوليا لانها تذكرت والداها فقالت لها منال لا بلاش ټعيطي والنبي.
فمسحت جوليا دموعها وقالت انا اسفه بس ڠصب عني والله ..اصلي افتكرت ماما وبابا .
فأمسكت منال بيدها وقالت انا متأكده انهم راحوا على مكان احسن من هنا وانتي مش لازم ټعيطي ولازم تدعيلهم بالرحمة علشان دا احسن حل.
جوليا الله يرحمهم ويحسن اليهم.
منال طيب اضحكي علشان خاطري.
فأبتسمت جوليا مما جعل منال تقول ايوا كدا... افردي وشك بقى وخلينا نكمل الفطار وبعدها هنروح المول .
جوليا ماشي.
في فندق يوسف..........
كان جالسا في مكتبه ويراجع بعض التقارير فسمع احدهم يقرع باب مكتبه بخفة فأبتسم وقال اتفضلي يا لمى.
فدخلت لمى وهي تحمل فنجان قهوة بيدها وقالت قهوتك يا بيه.
كانت لمى فتاة جميلة وانيقة وذكية.... فهي كانت صاحبة بشړة حنطية وعيون عسلية وشعرا لونه بني طويل وناعم كالحرير... كما كان قوامها رشيقا وطولها متوسط وترتدي جيبة سوداء تصل الى حد الركبة وقميص ابيض وحذاء ذو كعبا عالي 
فنظر يوسف اليها وقال متشكر... اخبار الشغل في الفندق ايه 
فوضعت لمى فنجان القهوة امام يوسف وقالت كل حاجة تمام يا بيه.. النهاردة جيه وفد اجانب وحجزوا عشر اوض في الفندق بتاعنا وكانوا مبسوطين اوي لان الفندق عجبهم.
فابتسم يوسف وقال كويس... عايزك تشرفي على طلباتهم بنفسك ومش عايز اي حاجة تنقصهم طول الفترة اللي هيبقوا فيها هنا.
لمى تحت امرك يا يوسف بيه.
يوسف قوليلي يا لمى... هو ادهم اتكلم معاكي في حاجة كدا ولا كدا 
فأحنت لمى رأسها حيث انها شعرت بالخجل وقالت ايوا يا يوسف بيه...احنا اتعشينا مع بعض وقلي... قلي انه بيحبني وعياز يتجوزني.
يوسف وانتي ايه رايك في الموضوع دا 
لمى معرفش يا يوسف بيه... انا طلبت منو يديني شوية وقت علشان افكر بالعرض بتاعو.
يوسف لمى... انتي تعرفي اني بحبك زي اختي بالزبط واني عايزك تبقي فرحانه ومبسوطه في حياتك وهديلك نصيحة مش من رئيسك في الشغل وانما من صديق پتهمو مصلحتك.
لمى دا شرف ليا يا يوسف بيه.
يوسف ادهم صاحبي بيحبك يا لمى ومش من دلوقتي بس وانما من زمان اوي ولو وافقتي على العرض بتاعو فانتي هتكوني كسبتي حب انسان عظيم وصادق لان ادهم دا حتت سكره وطيب اوي ودا غير انه ممكن يعيشك احلى عيشة وهيكرمك انتي وامك اللي ملكيش غيرها وانا عارف انك معجبة بيه لانك بتفرحي كل ما بتشوفيه هنا .
فاحمرت وجنتا لمى خجلا وقالت بتلعثم انا. ..مش..
فقاطعها يوسف بقوله متتسرعيش يا لمى وفكري على مهلك بالموضوع دا.. بس صدقيني انك لو وافقتي تتجوزي ادهم فانتي هتبقى فرحانه طول عمرك.
لمى ماشي يا بيه... هفكر بالموضوع كويس.
يوسف بتمنى انك توافقي لان دا الصح... ودلوقتي تقدري تروحي تكملي شغلك.
لمى عن اذن حضرتك..
قالت ذلك ثم عادت الى مكتبها فجلست على الكرسي وتذكرت اليوم الذي دعاها ادهم لتناول العشاء معه.
عودة في الزمن....
كان ادهم جالسا في احد المطاعم الراقية وكان في منتهى الوسامة حيث انه كان يرتدي بنطال اسود وقميص اسود وفوقهما جاكيت لونها عنابي على غير العادة فهو دائما ما يرتدي البدلة الرسمية وربطة العنق كونه محامي شهير... فكان مرتبكا جدا لان لمى قبلت دعوته للعشاء فامسك بكاس الماء الذي امامه وشرب منه رشفة صغيرة ثم نظر الى ساعة يده وقال هي اتأخرت كدا ليه 
وما هي الا دقيقة قد مضت حتى جاءت لمى وهي ترتدي بنطالا فضفاضا لونه اسود وقميص اسود مزخرف وفوقهما جاكيت رسمية لونها ابيض وحذاء اسود ذو كعب وكانت تسدل شعرها على جهة اليمين.
فنهض ادهم عندما رأها واشار لها بيده لكي تذهب.. فذهبت وقالت
تم نسخ الرابط