رواية روعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كنان هو عمي عملك ايه علشان تعذبني انا بالشكل دا
في تلك اللحظة ازداد ڠضب كنان وقال لو سألتي السؤال دا تاني فانا ھقتلك ولو عايزه تعرفي بجد يبقى لازم تسأليه بنفسك دا لو سمحتلك انك تخرجي من الفيلا تاني .
قال ذلك ثم دفعها بقوة وغادر...اما هي فوقعت على الارض في موقف السيارات وألتوى كاحلها مما جعلها تتآلم كثيرا ولم تستطيع النهوض فجلست تبكي ليس بسبب الآلم فحسب بل بسبب كنان الذي تعتبره مصدر تعاستها .
فوقف يحدق بها وهي جالسة على الارض وتمسك بكاحلها مما جعله يغضب من نفسه لانه أذاها مجددا فغرس اصابعه بين خصلات شعره واعاده الى الخلف ثم تنهد وانحنى على مستواها فنظرت اليه بعيونها الغارقة بالدموع وقالت بصوت مبحوح ومخڼوق رجعت ليه خاېف اهرب منك
فنظر اليها وقال بصوت هادئ قومي.. هاخدك المستشفى.
جوليا مش عايزه منك حاجة وكفايه انك تفضل بعيد عني وانا هبقى كويسه .
فنظر إليها بينما كان يحملها وقال اسكتي...رجلك متعوره ومحتاجة دكتور يكشف عليها علشان كدا هاخدك المستشفى.
فشعر بكلماتها وكانها سهام غرست في قلبه فقال خلاص... اسكتي.
جوليا لا مش هسكت... وهفضحك قدام الناس كلها.
فصړخ كنان في وجهها قائلا اسكتي بقى !!
فخاڤت جوليا عندما صړخ عليها وصمتت فورا ثم احنت رأسها الى الاسفل واخذت دموعها تتساقط اما هو فتنفس بعمق وحملها جيدا ثم فتح باب السيارة واجلسها في المقعد الأمامي ثم وضع لها حزام الامان وبعدها صعد هو ايضا وشغل محرك السيارة وخرج بها من الفيلا.
كان ادهم جالسا في منزله لان الطبيب طلب منه ان يستريح لكي تتحسن صحته... وبينما كان يتناول فنجان من الشاي ويشاهد نشرة اخبار المساء سمع جرس الباب يرن... فنهض بتكاسل ثم توجه نحو الباب وعندما فتحه وجد يوسف ومنال امامه .
وما ان رأه يوسف حتى سأله بلهفة ازيك يا ادهم انت كويس
فدخلوا وقالت منال كنان اتصل وقال انك كنت عيان النهاردة.. قولي بقيت كويس دلوقتي
ادهم الحمد لله بقيت احسن...متقلقوش.
يوسف خلي بالك من نفسك يا ادهم... احنا مش ناقصين يجرالك حاجة.
فضحك ادهم بصعوبة وقال يعم متقلقش هما شوية برد متزودهاش اوي كدا .
يوسف برد ولا سخونه مليش دعوة..انت لازم تخلي بالك من نفسك ودا اللي بيهمني.
منال يوسف عندو حق يا ادهم...لازم تخلي بالك من صحتك اكتر من كدا.
ادهم ماشي... يلا اتفضلوا استريحوا.
فجلس كل من منال ويوسف على المقاعد في غرفة المعيشة اما ادهم فقال تشربوا ايه
فنهضت منال وقالت خليك مكانك... انا هروح اعمل الشاي وهرجع على طول .
يوسف متحطيش سكر في الفنجان بتاعي يا منال .
منال عايز تشربو من غير سكر !
فأبتسم يوسف بخبث وقال كفايه انك تذوقيه علشان يبقى طعو حلو اوي.
فضحك ادهم اما منال فاحمرت وجنتيها وقالت بخجل متبطل شقاوه يا يوسف بقى.
قالت ذلك ثم ذهبت الى المطبخ اما يوسف فضحك وقال الحلو مكسف يا ناس !
فضحك ادهم وقال يا ابن الذينه...خليت البنت تتكسف قدامي .
فابتسم يوسف وقال بحبها يا ادهم ...بحبها اوي .
فوضع ادهم قدم فوق الاخرى وقال يا بختها.
يوسف قولي هي لمى مكلمتكش لغاية دلوقتي
فتنهد ادهم وقال لا لسا مسمعتش منها حاجة .
يوسف انا كلمتها النهاردة علشانك .
فنظر ادهم اليه وقال بلهفة بجد طيب انت قولتلها ايه
يوسف وهكون قولت ايه يعني خليتك تبقى ملاك بنظرها وقلتلها لو وافقت تتجوزك فهي هتعيش فرحانه طول عمرها.. ودا علشان تعرف اني بحبك.
فأبتسم ادهم وقال يا حبيبي يا يوسف... طيب هي قالت ايه
يوسف انا حاسس انها اقتنعت بكلامي لاني شفت البسمة في عينيها ووشها نور لما كلمتها عنك
.
ادهم عارف يا يوسف لو لمى وافقت تجوزني فانا .....
لم يكمل جملته لانه سمع هاتفه يرن فأمسكه واتسعت عيناه قائلا الحق يا يوسف... دي لمى !
فاعتدل يوسف بجلوسه وقال طب رد عليها بسرعة..
فأومى ادهم رأسه بالموافقة ثم اجاب قائلا ايوا يا لمى.
فأجابته لمى بصوتها العذب مساء الخير.
فأبتسم ادهم وقال مساء الورد والياسمين.
فضحك يوسف بصمت فنظر ادهم اليه محذرا بأن لا يصدر اي صوت
اما لمى فقالت اسفه لو ازعجتك...
فقاطعها ادهم بقوله متقوليش كدا... ولا ازعاج ولا حاجة وبعدين حتى لو ازعجتيني فدا هيكون على قلبي احلى من العسل والله
فأبتسمت لمى وقالت متشكرة..
اما يوسف فانغجر ضاحكا مما جعل ادهم ينظر اليه پغضب فقال له يوسف بهمس وهو يضحك مش قادر ...شكلك بيضحك اوي
فنهض ادهم ثم ركل قدم يوسف ونظر اليه بنضرة جانبية ثم قال للمى قوليلي يا لمى انتي فكرتي بالعرض بتاعي كويس
قال ذلك ثم ابتعد عن يوسف لكي يتحدث براحة اكبر فأجابته لمى ايوا وبصراحة هو دا السبب اللي خلاني اتصل بيك دلوقتي.
ادهم طيب ايه رأيك
لمى مش هينفع نتكلم كدا...احنا لازم نتقابل.
ادهم اوي اوي...بس هنتقابل فين
لمى هقابلك في مطعم بعد نص ساعة.
ادهم ماشي... هتلاقيني هناك على طول.
لمى اتفقنا... سلام يا ادهم
فقال ادهم بنبرة عشق سلام يا روح ادهم
ثم اغلق الهاتف وقبله وما هي الا ثانيه حتى سمع صوت ضحك فالټفت واذ بيوسف ومنال واقفان خلفه ويضحكان فنظر اليهما وقال ايه الرزالة دي يا يوسف مش شايفني بتكلم ليه ضحكت زي المچنون
فضحك يوسف وقال يابني اثقل... مش لازم تبان قدام البنت سهل بالشكل دا.
اما منال فقالت عارف يا ادهم... انا عمري مشفتكش حنين كدا !
ادهم بقولكوا ايه ...انا عندي معاد ومش ناقص تريقة .
قال ذلك ثم نظر إلى ساعة يده وقال يا نهر ازرق ! انا هتأخر...سلام يا عيال.
ثم اخذ مفتاح سيارته وسترته وخرج من الفيلا بسرعة تاركا منال ويوسف خلفه...فضحكت منال وقالت ادهم لطيف اوي يا يوسف مش كدا.
يوسف ايه لطيف دي... قولي عنو مچنون احسن دا حتى مغيرش هدومو وخرج على طول !
منال ومش بس كدا ...دا ساب لنا البيت ومشي
فأبتسم يوسف بخبث وقال بقولك ايه... ادهم مشي ومفيش حد هنا اديني حتة بوسه بقى
فضړبته منال على كتفه وقالت بطل شقاوة بقى وبعدين تعال...هنا انت ازاي بتتكلم بالحاجات دي قدام ادهم خليت شكلي يبقى وحش اوي.
فضحك يوسف وقال وفيها ايه يعني... هو عارف اننا بنحب بعض
متابعة القراءة