رواية روعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ومخطوبين وقريب جدا هنتجوز.
منال برضو مكنش لازم تقول الكلام دا قدامو..
يوسف هو انتي تكسفتي
منال ايوا اتكسفت يا يوسف ...واتكسفت اوي.
قالت ذلك ثم كټفت يديها واشاحت بنظرها عنه تمثل الانزعاج .
فاقترب يوسف منها ثم ابتسم وقال معقول تتكسفي واحنا معملناش حاجة لغاية دلوقتي
قال ذلك واراد ان يقبلها ولكنها نظرت اليه ثم ركلته على قدمه وقالت هستناك في العربيه.
منال تستاهل ...علشان انت بقيت شقي اوي .
قالت ذلك ثم غادرت قبله وهي تبتسم...
عند كنان وجوليا...........
كانا في المشفى وكان الطبيب يفحص قدم جوليا التي كانت جالسة على السرير بينما كان كنان واقفا بالقرب منها فقال للطبيب قولي يا دكتور هي متعوره اوي
فنظر كنان الى جوليا التي كانت هادئة وكأنها في عالم اخر ثم تنهد وقال ماشي.. بس هنعمل ايه لو وجعتها فجأه
فنهض الطبيب وقال انا هوصفلها دوا حالا .
كنان متشكر.
وبالفعل قام الطبيب بوصف الدواء واعطى الورقة لكنان قائلا وصفتلها دوا علشان يخفف الۏجع ولازم تاخدو بعد الاكل .
الطبيب الف سلامة عليها يا كنان بيه.
فصافحه كنان وقال متشكر.
ثم غادر الطبيب والټفت كنان الى جوليا وقال احم.. يلا قومي خلينا نروح.
ولكن لا حياة لمن تنادي... فكانت جوليا شاردة الذهن وكأنها تمثال فقط كانت تحدق بالفراغ.
فتنهد كنان وقال الصبر يا رب... بقولك قومي علشان نروح !
فنظرت جوليا اليه بنظرات غريبه جدا لم يفهم معناها ...فهي لم تكن نظرات كره او حقد او حتى حب... بل كانت نظرات تساؤلات وعدم فهم.
فرمشت جوليا بدون ان تقول اي شيء ثم حاولت النهوض ولكنها تألمت عندما وضعت قدمها على الارض فأقترب كنان منها ثم انحنى وحملها مجددا ولكنها لم تعترض هذه المرة... بل وضعت يديها حول عنقه بصمت واحنت رأسها مما جعل تصرفها يثير الشك في نفس كنان .
فخرج بها من قسم الطوارئ ثم اتجه نحو سيارته ففتح الباب وانزل جوليا لكي تجلس في المقعد الامامي ولكنها لم تفعل ذلك بل فتحت باب المقعد الخلفي وصعدت في السيارة ثم استلقت على المقعد وانكمشت على نفسها حيث انها احتضنت قدميها بصمت ..
اما عند ادهم........
فذهب الى المطعم الذي كانت لمى تنتظره به ونزل من سيارته ودخل الى المطعم ...وفور دخوله اخذ يبحث عن لمى بنظره فوجدها جالسة بالقرب من النافذة وكانت شاردة الذهن... فاخذ نفسا عميقا ثم توجه نحوها وقال مساء الخير.
فمد ادهم يده لكي يصافحها وابتسم ابتسامة جميلة وقال ازيك
فصافحته بتوتر وهي تبتسم بخجل وقالت الحمد لله... اتفضل.
فجلسا وقالت لمى تشرب ايه
ادهم متشكر... مش عايز حاجة.
فازدردت لمى ريقها وقالت يبقى هخش في الموضوع على طول.
ادهم يا ريت يا لمى.
فتنفست لمى بعمق ثم قالت انا فكرت بالعرض بتاعك كويس يا ادهم وطلبت اقابلك النهاردة علشان اديك جوابي بس لازم تسمعني الاول.
ادهم طبعا... اتفضلي.
فأمسكت لمى كأس الماء الذي كان امامها ثم شربته دفعة واحدة وبعدها نظرت إلى ادهم وقالت انا زي منت عارف بنت عادية ومليش حد في الدنيا دي كلها غير امي يعني انا اللي بهتم بيها ومستحيل اسيبها لوحدها ودا كان السبب الرئيسي اللي خلاني ارفض عروض زواج كتيرة ...لان الرجالة اللي اتقدموا علشان يخطبوني قبلك كانوا عايزين ابعد عن امي وانا مقدرش اعمل كدا فمحصلش نصيب .
ادهم وانا مقدر ظروفك ولو وافقتي على العرض بتاعي وقبلتي تتجوزيني فهجيبك انتي والحجة علشان نعيش مع بعض وزي منتي عارفه انا بعيش لوحدي في بيت كبير اوي ولو عشنا فيه سوى فدا هيكون اجمل شيء حصلي.
فلمعت عينا لمى عندما سمعت ما قاله وقالت يعني لو وافقت اتجوزك انت هتخلي ماما تعيش معانا
ادهم اساسا انا كنت هقولك الكلام دا من الاول.
فأبتسمت لمى وقالت يوسف بيه كان عندو حق لما قال عنك انسان عظيم.
فضحك ادهم وقال هو قلك كدا
لمى ايوا... وبصراحة انا اتخذت قراري بعد ما اتكلمت معاه النهاردة.
ادهم وايه هو القرار اللي اتخذتيه يا لمى
فتنفست لمى بعمق ثم نظرت إلى عيناه مباشرة وقالت موافقة ...انا موافقة اتجوزك يا ادهم.
فابتسم ادهم ابتسامة عريضة وقال قولي والله العظيم !
فضحكت لمى وقالت والله العظيم.
فنهض ادهم ولم يدرك ما الذي يجب ان يفعله من شدة السعادة ... فهو اراد ان يعانقها بشدة ولكنه تراجع عن هذه الفكرة بسبب ان المطعم كان يعج بالناس اما هي فأبتسمت وقالت ايه...مالك
فعاد وجلس مجددا وقال بسعادة انا فرحان اوي يا لمى.... متتخيليش انتي فرحتيني قد ايه .
لمى وانا فرحانه كمان بس عايزاك توعدني بحاجة وحده الاول .
فأمسك بيدها وقال بوعدك..
فضحكت لمى وقالت انا لسا متكلمتش !
ادهم ملوش لازمة الكلام... انا بوعدك اني هفضل احبك طول عمري ومش هزعلك ابدا .
لمى انا عارفة كل دا بس لازم اقولك على حاجة وحده انا عيزاها منك.
ادهم ايه هي
لمى وعدني يا ادهم... وعدني انك مش هتخوني مع وحدة تانيه وانا بوعدك اني هبقى مخلصة ليك لغاية ما مۏت.
فاصبحت تعابير وجه ادهم جدية فنظر اليها ليجد الدمعة بعيونها وقال ليه بتقولي كدا يا لمى هو انتي عندك شك في حبي ليكي ولا ايه
فهزت رأسها بالنفي وقالت انا عارفه انك بتحبني بس انا جربت شعور الخېانة قبل كدا ومش عايزة اللي حصلي لما كنت بدرس في الجامعة من انه يتكرر تاني.
ادهم مع اني مش عارف ايه هي الحكاية بس بوعدك... انا مستحيل اخونك ابدا اساسا مقدرش اعمل كدا لاني بحبك بجد .
فابتسمت لمى وقالت متشكره.
فاقترب ادهم منها ثم مسح لها دمعتها وقال بلاش ټعيطي... علشان خاطري.
فوضعت لمى يدها على يد ادهم التي كانت على خدها وقالت انت انسان طيب اوي.
اما هو فأبتسم وامسك بيدها قائلا وبيحبك اوي.
عودة إلى كنان وجوليا.........
وصلا إلى الفيلا فنزل كنان من السيارة بعد ان فتح زياد له الباب ثم توجه نحو الباب الخلفي وفتحه لتخرج جوليا ...فنظر اليها وكانت ما تزال مستلقية على المقعد الخلفي فتنهد وانحنى ثم قال احنا وصلنا.
فجلست جوليا ثم ارادت ان تخرج من السيارة ولكن كنان امسك بذراعها وقال انا هساعدك.
قال ذلك ثم وضع يديها حول عنقه وحملها لأن قدمها كانت مصاپة... اما هي لم تبدي اي ردة فعل بل اسندت رأسها على صدره بصمت مما جعله يزداد قلقا عليها فهي لم تقول اي شيء اثناء الطريق ايضا وليس من عادتها ان تلجأ للصمت.
فسار وهو يحملها
متابعة القراءة