رواية روعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وكأنه يحمل طفلة صغيرة حتى مر بالحديقة ووصل إلى باب الفيلا فقرع على الجرس لتأتي الخادمة سوسن وتفتح لهما الباب وعندما رأت جوليا على تلك الحال شهقت قائله يا ساتر استر يا رب !! ايه اللي حصل للهانم يا كنان بيه
فدخل كنان وهو يحمل جوليا وقال مش وقتو يا سوسن.
قال ذلك ثم تركها وصعد بجوليا الى الأعلى... اما سوسن فاغلقت الباب وقالت ايه اللي حصل... هما مش راحوا حفلة الخطوبة ف ليه رجعت الست جوليا ورجلها متعوره بالشكل دا
دخل كنان الى غرفته ثم اغلق الباب بقدمه واتجه نحو السرير فوضع جوليا عليه برفق ...اما هي فأنكمشت على نفسها وعانقت الوسادة بصمت.. فنظر كنان اليها وقال ايه اللي حصلك ليه مش عايزة تتكلمي
ولكنها لم تجيبه فتنهد بقوة وقال طيب مينفعش تفضلي لابسه الفستان دا ..يلا قومي علشان تغيريه.
فلم تستمع لكلامه ايضا بل اغمضت عيناها ليتابع هو بعصبية مش قولتلك تقومي
قال ذلك ثم خرج من الغرفة واغلق الباب خلفة بقوة... اما هي فقالت وانا هعرفك مين هي جوليا بنت منصور السباعي يا كنان .
قال ذلك ثم خرج ونادى على سوسن بصوت مرتفع فاتت بسرعة وقالت بتوتر امرك يا بيه.
سوسن ا... ايوا يا كنان بيه.
كنان يبقى تطلعيه الاوضه علشان جوليا مش هتقدر تنزل.
سوسن تحت امرك يا بيه.
قالت ذلك ثم ذهبت الى المطبخ لتفعل ما طلبه كنان منها....اما هو فصعد الى الغرفة وقال هوريكي دلوقتي ازاي هخليكي تنطقي.
قال ذلك ثم فتح باب الغرفة ونظر الى السرير فور دخوله فوجدها نائمة بعد ان بدلت ملابسها باخرى مريحة فاغلق الباب ثم خلع سترته ورماها على الأريكة وبعدها رفع اكمام قميصة واتجه نحوها ووقف بجانب السرير وهو يضع يديه على خصره واخذ ينظر اليها فقال انا عارف انك صاحية... قومي لاني عايز اكلمك.
فاتزعج كنان واراد ان يمسك ذراعها ولكنه توقف عندما سمع طرق الباب... فتنهد وذهب لكي يفتحه فوجد سوسن واقفة امامة وهي تحمل صينية العشاء فقالت العشا يا بيه.
فاخذ منها الصينية ثم قال متشكر يا سوسن... تقدري تروحي تاكلي.
قال ذلك ثم اغلق الباب وتوجه نحو جوليا فوضع الصينية على الكوميدينو بجانبها ثم جلس على حافة السرير مما جعلها تستدير الى الجهة الأخرى وتعطيه ظهرها ..فازعجه تصرفها لذا خلع حذائه وصعد الى السرير ثم امسك بذراعها وجعلها تنهض قائلا بطلي لعب العيال دا وقومي علشان تاكلي.
فنظرت اليه ببرود ثم ادارت وجهها الى الجهة الأخرى فأمسك بوجهها واداره اليه وصاح بها قائلا متخلينيش اټجنن يا جوليا والاحسن انك تسمعي الكلام وتقومي تاكلي والا انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه .
فرسمت جوليا ابتسامة سخرية واستهزاء على شفتيها وقالت هتبوسني لو مسمعتش كلامك مش كدا
اما هو فابتسم ابتسامة النصر لانه جعلها تتكلم فترك وجهها وابتعد للوراء قليلا وقال اديكي بقيتي تعرفي مزاجي كويس ولو مش عايزه دا يحصل يبقى تقومي علشان تاكلي وبعدها تشربي الدوا بتاعك.
جوليا عارف يا كنان... انا قابلت ناس كتير أوي في حياتي بس عمري ماقابلتش واحد ضعيف زيك.
فشعر كنان بالأهانة بعد ان سمع ذلك منها فنهض عن السرير وقال پغضب قولتي ايه
جوليا قولت انك ضعيف والدليل على كدا انك خدعتني علشان اتجوزك وبعدها اغتصبتني وموفيتش بوعدك ليا.
فأخذ الډم يغلي في عروق كنان وقال واصر على اسنانة قائلا اسحبي كلامك يا جوليا فورا والا قسما بالله العظيم هتشوفي مني حاجة عمرك مشفتيهاش .
فضحكت جوليا وقالت وهتعمل ايه يعني منت عملت كل حاجة وزيادة حبيتين دا الا لو كنت ناوي تقتلني فانا مش همنعك ابدا .
قالت ذلك ثم كټفت يديها واسندت ظهرها الى السرير اما هو فوصل الڠضب به الى ذروته وادرك انه لو بقي في الغرفة ربما يفقد السيطرة على نفسه ويقوم بأذيتها بشدة وهو لا يريد فعل ذلك.. لذا رمقها بنظرة مخيفة جعلتها تبتلع ريقها ثم استدار وخرج من الغرفة بعد ان اغلق الباب خلفه بقوة كادت ان تكسره.
اما هي فارتجفت عندما سمعت صوت اغلاق الباب ووضعت يدها على قلبها واخدت تتنفس بصعوبة...
فنزل كنان الى الاسفل وكان الڠضب قد اعمى بصيرته تماما مما جعله يبدأ في تحطيم الأشياء من حوله وېصرخ قائلا الله يحرقك يا جوليا.. معقول انا يتقلي الكلام دا !! ومن مين... من حتت عيله زيك !
فهرعت الخادمات سوسن وندى وزينات عندما سمعن صوت صراخه ولصوت طحطيم الزجاج وارتعبن من منظر كنان الذي كان كالأسد الهائج المدمر فوقفن يحدقن به وهو ېحطم الأواني الفخارية وېصرخ ولم يتجرأن على الاقتراب منه ابدا .
وبعد نوبة الڠضب تلك او لنقول نوبة الجنون ذهب الى غرفة المكتب ثم اغلق الباب وجلس على كرسيه و هو يتنفس بسرعة جراء تدفق الادرينالين فقال فاكره نفسها مين ازي بتتجرأ وتقول عني ضعيف بس انا هويها دلوقتي.
قال ذلك ثم نهض وخرج من المكتب فوجد سوسن وزينات وندى ينظفن الفوضى التي احدثها فسيطر عليهن التوتر عندما مر من جانبهن وصعد الى الاعلى فقالت ندى يا لهوي... البيه اټجنن على الاخر.
زينات بس ايه اللي حصل يا سوسن هو اټخانق مع جوليا هانم ولا ايه
سوسن معرفش ياختي انا شفتهم راجعين وكانت رجل الهانم متعوره وكان باين عليهم انهم متعصبين.
ندى ربنا يستر بقى.
اما كنان فصعد الى الدور الثاني ثم ذهب الى غرفته ففتح الباب ودخل والشرار يتطاير من عيناه وكاد ان ېصرخ ولكنه توقف عندما رأى جوليا تمسك بقدمها المصاپة وتبكي على السرير بينما كانت اطباق الطعام محطمة على الارض بجانب السرير.
وعندما رأى ذلك هرع نحوها وكأنه نسي كل ما حدث قبل عشرين دقيقة وانه كاد ان يدمر المنزل بسببها فاقترب منها وقال بلهفة ايه اللي حصل
فنظرت اليه وهي تبكي ثم قالت كنت... كنت عايزه ارجع الاكل على
متابعة القراءة