رواية روعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
انا اسفه اوي على التأخير يا ادهم بيه بس الطريق كانت زحمة.
فابتسم ادهم وقال ولا يهمك.. اتفضلي.
قال ذلك ثم سحب لها كرسيا فقالت ميرسي اوي.
ثم جلست وجلس هو مقابلا لها فقال عامله ايه يا لمى
لمى انا كويسه والحمد لله.
ادهم واخبار الحجة ايه
لمى كويسه وبتدعيلك.
ادهم ربنا يخليهالك... اكيد انتي مستغربه علشان ان طلبت منك نتقابل هنا مش كدا
ادهم وانا هقولك بس خلينا نطلب الاكل الاول.
قال ذلك ثم استدعى النادل وقال تحبي تاكلي ايه
لمى اللي تشوفو يا ادهم بيه... مبتفرقش.
ادهم يبقى انا هختارلك وجبة حلوه...
قال ذالك ثم نظر إلى النادل وقال عايز شريحة لحم من غير دهون للهانم ومن غير متكونش مشوية اوي وطبق شوربة خضار ..وانا جيبلي نفسها.
فابتسم ادهم وقال متشكر.
ثم غادر النادل اما ادهم فنظر الى لمى وقال انا طلبت الاكل دا لاني عارف ان الستتات بيحبوا يحافظوا على رشاقتهم ولو اكلوا حاجات فيها دوهون فهما هيبقوا في مشكلة.
فضحكت لمى بلطف وقالت عندك حق.. وانا بفكر كدا برضو.
فضحك ادهم بدوره وقال يبقى الطلب هيعجبك ومتخفيش مش هيجرالك حاجة.
ادهم والنبي بلاش ادهم بيه دي... قوليلي بس يا ادهم.
لمى معقول.. بس كدا مينفعش .
فابتسم ادهم وقال انسي يا لمى اني محامي دلوقتي واني مشهور والحجات البايخة دي وفكري فيا على اني راجل عادي حب يتعشا معاكي النهاردة.
فشعرت لمى بالخجل وقالت دا شرف ليا يا بيه... قصدي يا ادهم.
فضحك ادهم لانها شعرت بالخجل وقال قوليلي يا لمى هو انتي بتحبي حد يعني في حد معين في حياتك
ادهم طيب لو قلتلك اني بحبك وعايز اتجوزك على سنة الله ورسوله فهيكون ردك ايه
فاتسعت عينا لمى عندما سمعت ذلك وقالت انت....انت بتتكلم جد
ادهم ايوا يا لمى...بصراحة انا جبتك هنا النهاردة علشان اطلب ايدك للزواج لاني بحبك من زمان اوي ومش قادر اخبي الحقيقة عنك اكتر من كدا وصدقيني اني هسعدك وهكرمك ومش هخليكي تحتاجي اي حاجة ولو وافقتي اننا نتجوز فانا هروح واطلبك من امك على طول.
فابتسم ادهم وقال وفيها ايه يعني لما تكون البنت اللي بحبها بنت عاديه وبتشتغل علشان تصرف على امها وبعدين تعرفي يا لمى ان دي اكتر حاجة بحبها فيكي يعيني انتي بنت كويسه وطيبه وبتحطي راحة امك فوق مصالحك الشخصية علشان كدا انتي كبرتي في عيني اوي.
ادهم طبعا دا حقك وانا مش هضغط عليكي خالص وهسيبك تفكري براحتك وتأكدي اني هحترم قرارك سواء لو وافقتي تتجوزيني او لاء.
عودة إلى الواقع.......
ابتسمت لمى بلطف وقالت في نفسها هو انا ليه مكبره دماغي لغاية دلوقتي منا كمان بحبو ومن اول مره شفتو فيها بس مكنتش قادره اقول علشان مكنتش عايزه ابان قدامو بنت سهلة... وبرضو يوسف بيه عندو حق يعني لو وافقت اتجوز ادهم فانا هبقى مبسوطة اوي وكمان ماما هتتبسط لانها بتتمنى انها تشوفني متجوزه شخص محترم زي ادهم....خلاص انا هتصل بيه النهاردة علشان اقولو رأي .
عند كنان........
كان جالسا في غرفة المعيشة في منزل ادهم الذي كان عبارة عن فيلا من طابقين وكانت هادئه جدا ومرتبه بشكلا جميل... فهو كان يعيش لوحدة لأن والداه توفيا ولم يكن يمتلك خادمة حتى فهو يحب الأنفراد بنفسه وكان يدفع المال لأمرأة تدعى عفت لكي تأتي وتنظف له الفيلا مرتين في الاسبوع.
وبينما كان هو يستحم كان كنان ينتظره لكي يصطحبه الى المستشفى....
فشعر كنان بالفضول ېحرقة لمعرفة ما الذي كانت تفعلة جوليا في تلك الأثناء لذا امسك هاتفه واتصل على منال التي أستغربت عندما رأت اسمه ونظرت الى جوليا قائله دا كنان...مش من عوايده انه يتصل بيا في وقت زي دا !
فابتلعت جوليا ريقها وادركت ان كنان اتصل على منال بسببها فقالت جايز يكون عايز يكلمك في حاجة مهمة.
منال هشوف هو عايز ايه وربنا يستر بقى.
ثم أجابت قائله ايوا يا كنان.
كنان جرى ايه يا منال ساعة علشان تردي !
منال انا اسفه.. قولي في حاجة
كنان وهيكون في ايه يعني انتي مع جوليا دلوقتي
فنظرت منال الى الى جوليا واجابته ايوا احنا مع بعض دلوقتي وجينا المول علشان نعمل Shoping تسوق
كنان طيب.. ينفع تخليني اتكلم معاها.
فتنهدت منال وقالت ماشي.
ثم نظرت الى جوليا وقالت عايز يكلمك.
فاخذت جوليا الهاتف من يد منال ووضعته على اذنها ثم قالت بصوت اشبه للهمس آلو ..
في تلك اللحظة بدأ قلب كنان ينبض بسرعة كما لو كان طبلا ويتم قرعه .. فأنعقد لسانه ولم يستطيع ان يتفوه بكلمة واحدة كما ان جوليا لم تتجرأ وتتكلم ايضا فقط كانت صامته وتحدق بالأرض وهي تمسك الهاتف وتضعه على اذنها.
وبقيا على تلك الحالة لمدة تزيد عن الثلاثين ثانية...واخيرا تكلم كنان وقال بصوت هادئ ازيك
فأتسعت عيناها بعد تلك الكلمة لأنها استغربت كثيرا فهي ليست معتادة على ان يسألها كنان عن حالها.. فابتلعت ريقها وقالت كويسه.
كنان انا سبتلك حاجة قبل ما اخرج انتي شفتيها
جوليا ايوا.
كنان وقرأتي الورقه اللي سبتهالك
جوليا ايوا.
كنان يبقى انتي عارفه ان لازم تسمعي الكلام اللي قولتهولك مش كدا
جوليا عارفه .
كنان كويس ودلوقتي اسمعي اللي حقولهولك ....اتصل عمك فتحي بيا وعزمنا على حفلة خطوبة بنتو والواطي عزيز واحنا لازم نروح مع بعض بما اننا متجوزين .
فأندهشت جوليا عندما سمعت ان عزيز سيتزوج فرح وقالت هما هيتجوزوا بجد !
كنان ان شاء الله يغوروا في ستين داهيه مبيهمنيش بس بما ان عمك الژبالة دا شريكي في الشغل فلازم نروح علشان كدا هاخدك معايا.
جوليا بس انا مش عايزه اروح.
كنان مش بمزاجك... انتي هتروحي معايا على انك مراتي .
جوليا انا مش عايزه اشوفهم تاني.. عمري مهنسى هما عملو فيا ايه.
كنان بطلي رغي وجهزي نفسك علشان نروح الساعة 1700 ولو معملتيش اللي قولتك عليه مش هيحصلك طيب .
قال ذلك ثم اغلق الهاتف حتى انه لم يترك لها مجالا للمناقشة.. فتنهدت واعطت الهاتف لمنال فقالت لها الاخيرة هو عايز ايه
جوليا عايزني اروح معاه خطوبة فرح بنت عمي .
منال ومالو.. انتي لازم تروحي.
جوليا مش عايزه اكذب عليكي يا منال بس انا مش عايزه اروح لاني بكره العيلة دي وخصوصا الساڤل اللي اسمو عزيز .
منال معليش يا حبيبي ...انتي لازم تروحي وتكسري عينهم.
فتنهدت جوليا وقال اساسا انا مقدرش ارفض .
منال يبقى احنا
متابعة القراءة