رواية روعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
المطبخ بس رجلي وجعتني وتكعبلت.
فانحنى كنان ثم امسك بقدمها برفق وقال لسا بټوجعك
فأومت له برأسها وقالت وهي تبكي ايوا.
فنهض مجددا وخرج من الغرفة ووقف على حافة الدرج ونظر الى الاسفل ثم صاح سوسن.. سوسن !!
فركضت سوسن عندما سمعت صوته ووقفت في الاسفل تحدق اليه وقالت امرك يا كنان بيه
كنان سيبي كل حاجة وتعالي هنا بسرعة.
ثم صعدت الى الاعلى ودخلت الى غرفة كنان الذي اتجه نحو سترته التي خلعها ووضعها على الاريكة ثم اخرج منها علبة دواء ونظر الى سوسن قائلا انتي كنتي فين لما جوليا وقعت
فأجابته بتوتر ا.. انا... كنت بنضف يا بيه.
فصړخ كنان بها قائلا انا مش قولتلك انها مسؤليتك انتي ليه مخليتيش بالك منها
في تلك اللحظة تدخلت جوليا وقالت انت بتزعق عليها كدا ليه مش هي السبب في اللي حصلي يا استاذ كنان.
فنظر كنان اليها وقال انتي تسكتي خالص ومسمعش صوتك ابدا .
قال ذلك ثم نظر الى سوسن وقال لو اللي حصل دلوقتي اتكرر تاني فاعتبري نفسك مرفودة انتي سامعه
كنان كويس... ودلوقتي لمي الفوضى دي .
قال ذلك ثم اتجه نحو جوليا ولكنه ذهب من الجهة الأخرى لكي يفسح مجالا لسوسن من اجل ان تنظف الفوضى التي كانت بجانب السرير.
فجلس كنان بجانب جوليا ثم اخرج حبة دواء من العلبة وامسك بكأس الماء الذي كان بجانب السرير ونظر اليها قائلا اشربي الدوا.
فنظر هو الى سوسن ثم قال سوسن... سيبي اطلعي برا.
فنهضت سوسن عن الارض وهي تحمل الصينية وبعض قطع الزجاج المکسورة وقالت حاضر يا بيه.
وعندما تأكد كنان ان سوسن قد خرجت من الغرفة ...الټفت إلى جوليا مجددا ثم امسك بذقنها وقال افتحي بؤك وبلاش عبط .
قال ذلك ثم وضع حبة الدواء في فمهة رغما عنها وجعلها تشرب الماء ايضا حتى كادت ان تختنق فدفعته عنها واخذت تسعل بشدة .
فنظرت اليه وقالت ابعد عني.. انا بكرهك.
اما هو فتنهد وقال مدام بتقولي كدا يبقى بقيتي كويسه.
قال ذلك ثم نهض عن السرير واراد ان يدخل إلى حجرة الملابس لكي يبدل ملابسه ولكن جوليا اوقفته بقولها مش انت پتكرهني ليه پتخاف عليا ومش عايز يجرالي حاجة
قال ذلك ثم دخل اما هي فلم تفهم ما قاله وبقيت تحدق بالباب بغرابة وعدم فهم فقالت شبها هي مين
اما هو فنظر إلى نفسه بالمرآة وقال ايوا يا كنان... هو دا السبب الوحيد اللي خلاك تحب البنت دي... علشان هي شبه سمر.. ولو مكنش دا السبب فانت هتبقى خاېن خنت ثقة سمر فيك.
واخيرا اعترف انو بيحبها
قال ذلك ثم بدل ثيابه بأخرى مريحة وبعدها خرج من الحجرة وتوجه نحو الحمام وكانت جوليا تحدق به بصمت... فدخل ونظف اسنانه ثم خرج واتجه نحو السرير ورمى نفسه بجانبها قائلا عايز انام...يعني مش عايز اسمعلك نفس.
قال ذلك ثم استدار الى الجهة الأخرى اما هي فأنزعجت منه وامسكت بالوسادة وضړبته بها على كتفه وقالت اتخمد ...اساسا انا مش عايزه اتكلم معاك خالص.
ولكنه تجاهلها وسحب الغطاء ثم ليغطي نفسه جيدا واطفئ المصباح الذي كان على الكوميدينو التي بجانبه...ففهمت جوليا انه هذا اليوم الطويل قد انتهى لذا وضعت رأسها على الوسادة ثم أطفأت المصباح الذي بجانبها ايضا وما هي الا للحظات حتى ڠرقت بالنوم.
في صباح اليوم التالي........
استيقظ ادهم وكان يشعر بنشاط مفاجئ فنهض عن سريره ثم فعل روتينه اليومي وبعدها وقف في شرفة غرفته وابتسم قائلا باين النهار حلو من اوله.
قال ذلك ثم امسك هاتفه واتصل على كنان الذي كان مايزال نائما بجانب جوليا التي كانت تحتضنه ونائمة بعمق...
فاستمر هاتفه بالأهتزاز على الكوميدينو التي بجانبه مما جعله ينزعج فأمسك به ثم اجاب بدون ان ينظر الى الشاشة ويعرف من هو المتصل .
فأجاب بصوت يغلبه النعاس آلو ...
فقال ادهم انت لسا نايم !!
ففتح كنان عين واحدة ثم ابعد الهاتف عن اذنه ونظر الى الاسم ثم تنهد واعاده على اذنه قائلا حرام عليك يا ادهم... دي الساعة لسا مشورتش على السته الصبح...عايز ايه
فضحك ادهم وقال انا اسف يا صاحبي مخذتش بالي من الوقت... بس اتصلت علشان اقولك ان لمى وافقت تتجوزني وهروح اطلبها النهاردة من امها.
فقال كنان بغير اكتراث وهو يحكم عناقه لجوليا كويس .
ولكن سرعان ما استوعب الامر وفتح عيناه ثم جلس بسرعة وقال ايه
فتحركت جوليا قليلا ولكنها لم تستيقظ لشدة تعبها اما ادهم فضحك وقال انت اټخضيت كدا ليه
فنظر كنان الى جوليا ثم نهض لكي لا يزعجها بحديثه وقال لادهم انت بتتكلم جد يا ادهم
ادهم ايوا... احنا اتقابلنا امبارح وهي قالت انها موافقه واتفقنا اني اروح اطلبها النهاردة علشان كدا جهز نفسك تروح معايا انت والمچنون التاني يوسف .
فابتسم كنان وقال يا ابن اللعيبة.. والله وجيه اليوم اللي هتتجوز فيه.
ادهم لسا بدري على الكلام دا.
كنان والله فرحتلك من كل قلبي.
ادهم متشكر يا كنان... سيبك من الكلام دا دلوقتي وقولي هنعمل ايه مع فتحي الواطي يعني احنا لسا معملناش حاجة ولا حتى نفذنا الخطة بتاعتنا.
فتغيرت تعابير وجه كنان واصبحت جادة فقال بحدة متقلقش... انا هخلي رشا تحدد لنا معاد تاني مع الشركة الاجنبية النهاردة وهنروح علشان نشتري الاسهم بتاعتو.
ادهم تمام... يبقى هنتقابل في الشركة.
كنان استنى... انت كويس الاول صحتك اتحسنت
فابتسم ادهم وقال متقلقش.. بقيت زي الحصان بعد ما حبيبة قلبي وافقت انها تتجوزني.
فضحك كنان وقال ماشي....يبقى هشوفك في الشركة.
قال ذلك ثم اغلق هاتفه والټفت إلى جوليا التي كانت نائمة بعمق على السرير ثم دخل إلى الحمام وفعل روتيته اليومي ثم خرج مجددا فاقترب منها وجلس بجانبها يتأملها وهي نائمة فنظر إلى شعرها وانزعج لانها كان مرفوعا فنزع دبوس الشعر التي كانت تضعه وبعدها استلقى بجانبها مجددا واخذ يرتب خصلات شعرها وينظر الى وجهها بتمعن.
وبقي يتأملها بتمعن لمدة نصف ساعة حتى اصبحت السادسة والنصف صباحا
اما هي فشعرت به عندما فعل ذلك وما ان دخل إلى الحمام حتى فتحت عيناها واعتدلت بجلستها ثم وضعت يدها على شفتيها بتعجب وقالت هو ليه عمل كدا دا اتغير اوي !
في تلك اللحظة بدأ قلبها ينبض وشعرت بذات الاحساس الذي شعرت به في اليوم السابق عندما كادت ان تقع في حجرة الملابس وقام كنان بأمساكها فوضعت يدها على صدرها ثم قالت ايه اللي بيحصلي ليه قلبي بيدق بالسرعة دي
وبقيت على تلك الحال حتى خرج كنان من الحمام وهو يرتدي بنطال اسود وينشف شعره الحريري كالعادة
متابعة القراءة