رواية روعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بشرتها البيضاء وكانت اكمامه طويلة .
اما بالنسبة لشعرها فكانت تضعه على جهة واحدة بعد ان موجته ليصبح جميلا للغاية كما انها كانت تضع مكياجا خفيفا واحمر شفاة داكن اللون مما زادها جمالا واثارة.
فابتلع كنان ريقة عندما رأها اما هي فنظرت اليه بتوتر ولم تقول اي كلمة... فقط اكتفت بالتحديق به.
فاغلق كنان باب الغرفة ثم سار بأتجاهها بخطوات ثابته وكلما كان يقترب منها كانت تشعر بالخۏف منه اكثر ولكنه فاجأها عندما مر بجانبها بدون ان يقول اي شيء.. فقط فتح باب حجرة الملابس ودخل اليها.
اما كنان فكان واقفا في حجرة الملابس وكان يستند على الطاولة الزجاجية التي في منتصف الحجرة ويضع يده على صدرة... فقال في نفسه ايه اللي حصلي معقول لساني اټشل ومقدرتش اقول اي حاجة بعد ما شفتها بس ليه حصل كدا انا عمري محسيتش بالشكل دا ابدا غير مع سمر.. ليه حصل كدا دلوقتي
فالټفت اليها ثم سرح بجمال وجهها ولم يقل اي شيء ولكن سرعان ما عاد الى طبيعته وتنحنح قائلا ايوا.
فقالت بتوتر انا... انا اشتريت الفستان دا النهاردة بالبطاقة اللي ادتهالي ومكنتش عايزه استعملها بس مكنش عندي خيار تاني.
فنظرت اليه پصدمة شديدة... ولم تستوعب ما سمعته منه فهو اثنى على جمالها بطريقة ايجابيه ولم تعتد ان تسمع منه هذا الكلام ابدا ..اما هو فنظر اليها وقال ايه مالك بتبحلقي كدا ليه
جوليا مفيش.
كنان طيب جيتي هنا ليه
جوليا جيت أرجعلك دي.
فنظر كنان الى البطاقة ثم تجاهلها وخلع سترته وعلقھا في مكانها وبعدها بدأ في فك زر قميصه العلوي وهو يدير ظهرة لجوليا قائلا من النهاردة دي بتاعتك انتي علشان كدا خليها معاكي .
جوليا مش عايزاها.
فخلع كنان قميصة وبقي عاري الصدر ثم الټفت اليها وقال مش بمزاجك وانا قلت خليها معاكي يعني تسمعي الكلام .
فتأفأفت جوليا وارادت ان تخرج من الحجرة ولكنها تعثرت بذيل الفستان وكادت ان تقع ارضا لولا ان ردة فعل كنان كانت سريعا حيث اقترب منها فجأة وامسك بخصرها وشدها نحوه فألتسق رأسها بصدرة العاړي والعريض .
اما هو فأبتلع ريقة ثم ابعدها عنه بقوة وقال مش تنتبهي قدامك اقبل ما تمشي ! كنتي هتتكعبلي تقعي
فنظرت اليه وقالت بتلعثم انا... مكنتش..
فقاطعها بقوله كفايه... اطلعي من هنا بسرعة.
فأحنت رأسها ثم امسكت ببقايا فستانها ورفعته قليلا ليظهر كعبها ثم خرجت من حجرة الملابس... وما ان خرجت حتى اغلق كنان الباب خلفها بسرعة وجلس على المقعد الجلدي وهو يضع يده على صدره فتنهد بقوة وقال البنت دي بقت خطړ عليا ... ليه بقيت بخاف عليها من كل حاجة
اما هي فنظرت الى باب الحجرة بأستغراب وحيرة وقالت في نفسها ايه الاحساس اللي حسيتو من شوية لما كنان مسكني غريب انا عمري محسيتش زي الأحساس دا ابدا !
وبعد دقائق....
خرج كنان من حجرة الملابس وهو يعدل حزام ساعة يده الجلدية وكان في غاية الروعة والوسامة وخصوصا عندما ارتدى تلك البدلة السوداء المصنوعة من قماش الكتان الفاخر .
فرفع رأسه ونظر الى جوليا التي كانت تنظر اليه بنظرات غريبة... لم تكن نظرات كره او استحقار وانما كانت نظرات اعجاب وتساؤل فقال بتبصي على ايه
فأشاحت بنظرها عنه ولم تقل اي شيء... فتوجه نحوها وقال يلا.. خلينا نمشي.
جوليا لسا بدري... قدامنا ساعة على ما الحفلة تبتدي.
فنظر كنان الى ساعته ووجد ان الحفلة ستبدأ في تمام الساعة الخامسة والنصف والوقت مازال مبكرا على الذهاب فتنهد وقال طب قعدي.
قال ذلك ثم جلس على الأريكة ووضع قدم فوق الاخرى اما هي فامسكت ببقايا الفستان وتوجهت نحو السرير وارادت ان تجلس عليه لانها لم تريد النظر في عينا كنان..
فالټفت اليها وقال ليه رحتي هناك
جوليا انا مستريحه هنا.
فتنهد وقال تعالي قعدي هنا لاني عايز اكلمك في حاجة مهمة.
فنهضت بتوتر واقتربت منه وارادت ان تجلس مقابلا له ولكنه امسك بذراعها وسحبها فجلست على الاريكة بجانبه مما جعل قلبها يهوي من شدة التوتر ...فبدأ صدرها يعلو ويهبط بسرعة كبيرة جراء ضيق التنفس الذي تعرضت له.
فاقترب كنان من وجهها ونظر اليها بتمعن مما جعلها تحني رأسها لأنها ظنت بأنه سيفعل لها شيئا.. اما هو فأمسك بذقنها ورفع رأسها لتلتقي عيونه الزرقاء مع عيونها الخضراء الجميلة والمبروزة بالكحل وكان التوتر واضحا عليها.
فأشاح كنان بنظره عن عيونها ثم ادار وجهها الى جهة اليسار قليلا لكي يتفحص مكان الصڤعة التي صفعها بها في اليوم السابق عندما سألته عن سمر ...وبينما كان ينظر الى خدها الأيمن قال بصوت هادئ لسا بټوجعك
في تلك اللحظة شعرت جوليا بنفس الاحساس الذي شعرت به عندما امسكها كنان في حجرة الملابس فهزت رأسها بالنفي بدون ان تقول اي شيء مما جعل كنان يرسم ابتسامة صغيرة على وجهه وكانت هذه اول مرة تراه يبتسم لها... فأبعد يده عن ذقنها ثم وضع يده على شعرها واخذ يبعده خلف اذنها قائلا انتي خاېفه ليه
فاجابته بتلعثم انت... انت عايز مني ايه
فأبتسم كنان ابتسامة اكبر من التي سبقتها وقال متخفيش... مش هعملك حاجة دلوقتي.
جوليا بجد
فنظر إلى عيونها مباشرة ومرر يده على خدها بلطف وقال ايوا... مش هعملك حاجة لانك سمعتي كلامي ومكبرتيش دماغك .
كان كنان في تلك اللحظة قد استسلم امام جمالها ولم يعد قادرا على منع نفسه من تقبيلها فاقترب منها ببطء واراد ان يقبلها ولكنها اشاحت بوجهها وقالت بصوت متوسل ارجوك... بلاش تعمل كدا.
فعاد كنان الى طبيعته وادرك ما الذي كان يفعله مما جعله يشعر بالانزعاج من نفسه لأنه ضعف امام ذلك الجمال فأبتعد عنها ثم نهض وقال بنبرة باردة يلا قومي علشان نروح الحفلة.
قال ذلك ثم اخذ هاتفه عن الطاولة وخرج من الغرفة قبلها... اما هي فتنفست الصعداء وقالت ايه اللي جرالو هو اتغير فجأة ليه النهاردة شكلو غريب اوي حتى انه سمع كلامي ومقربش مني !
اما كنان فكان قد نزل إلى الاسفل وهو يلوم نفسه في سرة قائلا معقول يا كنان... معقول انت تعجبك البنت دي البنت اللي كانت السبب في مۏت حبيبتك سمر !
في تلك اللحظة نزلت جوليا وهي تحمل حقيبة يدها السوداء وتحمل باقايا فستانها فتوجهت نحوه وقالت بصوت خاڤت انا.. انا
متابعة القراءة