رواية روعة الفصول من الثالث عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
انك لازم تبصيلي لما بكلمك
فانزعجت جوليا منه ولكنها قررت ان تتجاهله لانه يكره ذلك فرمقته بنظرة تحدي ثم نهضت وعرجت حتى دخلت إلى الغرفة فلحق بها ثم امسك بذراعها قائلا ليه مش عايزه تسمعي كلام الدكتور هو قال مش لازم تمشي على رجلك لمدة اسبوع .
فابعدت جوليا يده عن ذراعها ثم ارادت متابعة سيرها نحو السرير ولكن سرعان ما انزعج من تصرفها فحملها بين ذراعيه فجأة مما جعلها ترتبك ولكنها لم تقول اي شيء... فوضعها على السرير قائلا لو عايزه تخفي بسرعة يبقى لازم تفضلي قاعده هنا.
فاثار تصرفها جنون كنان مما جعله يمسك بذراعها فسحبها لتنهض مجددا وصړخ قائلا بت انتي !! انا مش بكلمك يبقى لازم تبصيلي.
فنزعت يده عنها وقالت بصړاخ انت مش شايفني مش عايزه اتكلم معاك عايز ايه
فنظر كنان اليها وقال وليه مش عايزه تكلميني بقى محڼا كنا كويسين الصبح.
كنان كيفك كدا ليه هو انا رجل كنبه هنا ولا ايه
جوليا رجل كنبه ولا رجل بوتاجاز دا مليش دعوة.
فنظر كنان الى الهدية التي كانت بيده ثم رماها على السرير بجانب جوليا وقال بأنزعاج الحق عليا انا اللي عايز افرحك بحاجة بس من هنا ورايح مش هعبرك وان شاء الله عنك مفرحتيش.
وفي نفس الوقت كانت جوليا تلعنه قائله الله ياخذك يا كنان زي ما وجعتلي ايدي !
ثم وقع نظرها على الهدية التي رماها على السرير بجانبها وانتابها الفضول لمعرفة ما هذه العلبة المغلفة ولكن كبريائها لم يسمح لها بأن ټلمسها لذا اسندت ظهرها على ظهر السرير وكتفت يديها تنتظر خروج كنان من الحمام عله يفتح هذه العلبة امامها.
فهرع نحوها بسرعة ووجدها تبكي فامسك بكتفيها وقال بلهفة ايه اللي حصل
فاجابته وهي تبكي وما تزال في حوض الاستحمام جيت..جيت علشان استحمى بس بسببك وبسبب الفوضى بتاعتك وقعت من تاني !
ملاحظة كنان لم يكمل ارتداء ملابسه وكان يرتدي فقط بنطال البدلة السوداء التي اختارها من اجل الذهاب مع ادهم.. اي انه بقي عاري الصدر وشعره كان منسدلا على وجه
فامسك بذراعيها وقال تقدوي توقفي
فهزت له رأسها وهي تبكي قائله رجلي ۏجعاني اوي.
كنان طيب انا هساعدك.
قال ذلك ثم ساعدها على النهوض من حوض الاستحمام ثم انحنى وحملها وكانت ثيابها تقطر ماء وبعدها نظر الى وجهها وقال خلاص... متعيطيش زي العيال الصغيرين .
جوليا طبعا ...مهي مش رجلك اللي متعوره علشان كدا مش حاسس بالۏجع.
كنان لو فضلتي ټعيطي فانا هرميكي على الارض.
فضړبته جوليا على صدرق قائله اساسا انا مطلبتش منك تحملني.. يلا نزلني فورا .
كنان بطلي عبط بقى ...ازاي هتقدري تمشي وانتي مش قادره توقفي
جوليا مش محتاجة مساعدة منك حتى لو فضلت متبهدله بالشكل دا.
فتنهد كنان قائلا الصبر يا رب.
ثم خرج من الحمام ووضعها على الأريكة وبعدها ابتعد وقال هروح اجيبلك منشفى... اوعي تتحركي من مكانك.
قال ذلك ثم عاد الى الحمام وفاخذ المنشفة التي كانت معلقة ثم خرج مجددا فتوجه نحو جوليا وبعدها فتح المنشفة ثم وضعها على كتفيها وقال انتي لازم تغيري هدومك... مينفعش تفضلي مبلوله كدا والا هيلحقك برد.
جوليا ملكش دعوة... انا عايزه يلحقني برد .
فنظر اليها بنظرة شرسة ولم يقول اي شيء بل امسك المنشفة ثم جلس بجانبها واخذ ينشف شعرها وبينما كان يفعل ذلك كانت تحدق به بغرابة شديدة فقالت ايه اللي حصلك
فأجابها بدون ان ينظر الى عيناها بتقصدي ايه
جوليا انت عارف انا بقصد ايه كويس .
فنظر كنان اليها ثم قال الوقت... مع الوقت هتعرفي كل حاجة لوحدك.
قال ذلك ثم تابع تنشيف شعرها ولكنها امسكت بيده وقالت طلقني يا كنان.. دا احسن ليا وليك صدقني .
فنظر اليها ولكنه تجاهل ما قالته وتابع تنشيف شعرها فأظافت قائله انا عارفه ان في جواك شخص طيب اوي والدليل على كدا انك اهتميت بيا كويس بالرغم من كرهك ليا....فانا عايزه اطلب من الشخص الحنين اللي جواك انو يسيبني امشي.
في تلك اللحظة توقف كنان عن تجفيف شعرها واقترب منها ثم الصق جبينها بجبينه واغمض عيناه قائلا بنبرة آلم هطلقك يا جوليا.. هطلقك واسيبك تعيشي حياتك بس مش دلوقتي.
فشعرت جوليا انه صادق بعد ما لمست الاحساس الذي خرج من صدره مع التنهيدة التي اطلقها وبدون ادراك وضعت يدها على خده مما جعله يندهش ففتح عيونه ونظر إليها فقالت مالك يا كنان ايه اللي واجعك بالشكل دا ومش مخليك تفتح قلبك لاي شخص
فلم يستطع كنان ان يمنع دمعته عن النزول مما جعل جوليا تندهش عندما لامست دموعه اصابع يدها فقالت بعدم تصديق انت.... بټعيط
فنهض كنان ثم مسح دمعته ونظر اليها قائلا هروح انادي وحده من البنات علشان تساعدك تغيري هدومك.
قال ذلك ثم خرج من الغرفة ونزل الى الاسفل وهو عاري الصدر فصادف زينات في طريقة فأوقفها بقوله زينات...سيبي كل حاجه من ايدك واطلعي ساعدي جوليا علشان تغير هدومها... اصلها وقعت في البانيو واتبللت .
زينات حاضر يا كنان بيه.
قالت ذلك ثم وضعت سلة الغسيل من يدها وبعدها صعدت الى الأعلى.... اما كنان فذهب الى غرفة المكتب واغلق الباب على نفسه وبعدها جلس على الكرسي وغطى وجهه بكلتا يديه يفكر بالسبب الذي جعله يبكي امام جوليا..
هل لأنها اصابت بكلامها وحركت ذلك الطفل في داخله ام لانها وبالرغم من كرهها له اشعرته بالحنان الذي افتقده بعد ما امه تركته عندما كان مراهقا ثم لحقت بها سمر التي لم يحب فتاة كما احبها
وفي الوقت ذاته....
كانت جوليا تنظر الى
متابعة القراءة