رواية نوفيلا 50 الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تشير لنفسها بعد ان استقامت جالسة على طرف السرير
هو في حد غيرك هنا 
انهى كلماته وهو يستقيم جالسا على السرير لتسرع هي بتعديل الوسادة له كي يكون اكثر راحة
فبتسم جاسر على حركتها البصيطة والتي ان دلت على شيء فلن تدل سوى على اهتمامها به وسعيها جاهدة خلف راحته
وليه خفاشة بقا يا سي جاسر
قالت كلماتها بحنق واضح من ذاك اللقب المزعج الذي اطلقه عليها
فاجابها هو باستمتاع وانتي ايه رايك 
معرفش قالتها بغيض وهي تلوي شفتيها بعدم معرفة
لما الواحدة بتتكلبش ف الواحد وكانه هيهرب منها بيقولو عليها ايه 
قال كلماته وهو يرمقها بنظرات خبيثة مستمتعا بتلك الحيرة التي استعمرت ملامحها بوضوح
ولكن وفجءة تذكرت الطريقة التي كانت نائمة بها بين احضانه وكيف انها قد كانت متشبثة به كما لو انه سيهرب منها
فستوطنت حمرة الخجل وجنتيها وتوترت نظراتها كما بدات بدعك يديها برتباك
فعلم جاسر على الفور انها قد فهمت ما قصده فنفجر ضاحكا على شكلها اللطيف
فصړخت رهف بغيض وهي تنعته بالمستفز فزدادت ضحكاته الى ان صدر منه تاوه بسبب الالم الذي داهمه والذي كان صادرا من جرحه
فتبخرت نظراتها الحانقة على الفور وحلت محلها اللهفة والقلق
انت كويس انادي الدكتور
فاجابها مبتسما بعد ان لاحظ قلقها عليه والذي وبصراحة اسعده
متقلقيش انا كويس والدكتور كمان اكيد هيجي بعد شوية
طيب اجابته بترددا وهي تستقيم واقفة ولا زالت لمحات من القلق الخاڤت تحتل ملامح وجهها
ذاك الوجه الذي اصبحى جاسر ماخرا لا يود ان يزيح عيناه من عليه
في حاجة تسالت رهف بستغراب حينما وجدته ينظر لها بعمق وشرود
فحمحم هو برتباك وهو يبعد عيناه من عليها
احم لا مفيش
اوكي قالتها وهي تفتح باب الحمام الملحق بالغرفة والجة اليه
تاركة جاسر ينظر في اثرها مبتسما بدهشة من الحالة التي الت اليها حالته بعد ان استطاع ان يعترف لنفسه انه يحبها وربما كلمة حب قليلة امام ما يكنه لها بقلبه
فهو وبعد ان اختطفت وكادت ان تبتعد عنه الى الابد قد شعر بقيمتها بالنسبة له وكذا خوفه الشديد عليها قد كان اكبر برهان على ذالك
فهي قد استعمرت جزء كبير من قلبه ووجودها في حياته وامام ناظره طوال الوقت قد جعل منه مدمن على ذالك
والاختطاف قد جاء بمثابة صڤعة قد اعادت عقله له
فتمكن من الاعتراف لنفسه انه مغرم بتلك الجميلة بل ومدمنا عليها وعلى وجودها معه وبجواره

بعد دقائق قليلة
انتهت رهف من ترتيب مظهرها وغسل وجهها
ففتحت باب الحمام كي تخرج
فتصلبت في مكانها مسعوقة حينما وقعت زرقويتاها على تلك الطبيبة الفاتنة ذات الجمال الاخاذ والتي قد كانت تقوم بفحص چرح جاسر
كانت طبيبة في اواخر العشرنيات ذات بشړة بيضاء ناصعة وعينان خضروتين ساحرتين
وما زاد جمالها هو ذاك الحجاب الوردي الملتف حول وجهها المستدير باناقة
چرح حضرتك كويس الحمد لله
اخرجها صوت الطبيبة من شرودها وهي تتحدث بتلك الكلمات
فتحركت من مكانها وهي تسير بخطوات عادية نحوهما وهي تحاول تجاهل شعور الغيرة الذي داهمها محاولة اقناع نفسها بان تلك السيدة مجرد طبيبة ليسى الا وان لا داعي للغيرة منها
ثم قالت بعد ان اصبحت امامهما
يعني هو بخير يا دكتورة 
فبتسمت الطبيبة لها بهدوء ثم قالت
ايوا الحمد لله
اعترتها راحة غريبة ما ان سمعت ذالك فبتسمت لها بامتنان وهي تزفر براحة
ثم نظرت لجاسر فوجدته يرمقها بحب وبتسامة جميلة تعلو شفتيه فلكم يحب اهتمامها به وقلقها عليه
فابعدت نظرها عنه بحرج

بعد سعات
كان جاسر متصطحا على سرير المستشفى واضعا يداه خلف راسه
وهو يتامل السقف تارة من ثم يعود لتامل تلك الجميلة القابعة بمنتصف الاريكة وهي تعبث بهاتفها غير مهتمة له او لوجوده تارة أخرى
زفر بغيض محاولا جذب انتباهها باي شكل ولكن وللاسف دون جدوة
رهف ناداها بقلة صبر فاجابته ببرود
نعم
عاوز اشرب
حاضر قالتها بهدوء وهي تلقي الهاتف على الاريكة بعد ان استقامت واقفة
فتحت زجاجة المياه ثم سكبت له منها في الكوب لتقدم الكوب له بنفس الهدوء
انتهى من ارتشافه فاعاد لها الكاس
اعادته لمكانه وكادت ان تتحرك لكي تعود للاريكة فامسك جاسر بمعصم يدها
التفتت له رامقة اياه بستغراب
فقال جاسر متسائلا بحيرة
هو في ايه 
ايه مش فاهمة قالتها بدهشة حقيقية فابتعد جاسر قليلا مفسحا لها المجال كي تجلس امامه
ففعلت وما ان جلست على السرير
تم نسخ الرابط