رواية نوفيلا 50 الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اتصلت به لمرات عديدة لكنه لم يرد لذا فضلت ترك رسالة له كي يراها فيما بعد
في وقت لاحق
ترجلت رهف من المقپرة وهي تكفكف دموعها بحزن
نظرت حولها بستغرابا من خلو المكان من اي احد
شعرت بخطب ما في الارجاء ودقت اجراص الخطړ براسها
فراحت تسرع في خطواتها بغية الخروج من ذاك الشارع
ولاكن ودون سابق انذار الټفت يد قوية حول راسها واضعة منديل مبللبمخدر على انفها
مبتلعة اياها دون رحمة
الفصل السابع
في تمام الساعة السادسة مساءا
ترجل جاسر من مقر عمله وهو يزفر بتعب
وامارات السخط تعلو تقاسيم وجهه الوسيم بوضوح
وهو يلعن ذاك اليوم الشاق الذي يأبى فكرة الانتهاء بداخله
شغل محرك السيارة وشرع في القيادة بهدوء وكل ما يتمناه بتلك اللحظة هو اخذ حماما دافء والنوم بعمق على سريرمريح
وبينما هو منشغل بالقيادة قاطعه اهتزاز هاتفه المحمول بداخل جيبه
أخرجه من جيب سترته السوداء وهو يزفر بسخط
كان رقما غريبا لذا لم يتكلف عناء الرد والقى الهاتف على المقعد المجاور لمقعده
تمتم بها ساخطا من بين اسنانه وهو يكمل القيادة
ولم تمر ثواني حتى عاود هاتفه الرنين بنفس الرقم
صبرني يارب
قال ذالك ثم قام بالرد على المكالمة
الو
جاسر بيه يا مرحبا يا مرحبا
اردف الطرف الآخر بتلك الكلمات الساخرة فأجابه جاسر متسائلا باستغراب
مين معايا
أجابه الآخر بعد ان أطلق ضحكة مستهزءة
الي مراتك الحلوة معاه
ثم اردف قائلا بصوت عالي يظهر به الڠضب جاليا
مرات مين يا رو
قهقه الاخر قهقهة جعلت الډماء تغلي بعروق جاسر ثم قال
مراتك القمر ام عيون زرقة
ثم اكمل بخبث حرام الجمال دا كلو يتربط بالحبال والله
بس اعمل ايه اصول الخطڤ بقا
ما ان سمع جاسر تلك الكلمات حتى ازداد غضبه اكثر
فصاح مستنكرا انت بتستعبط يا راجل انت !
ولم يصدر من ذاك الغريب سوى قهقهة مستفزة تجعل مستمعه يرغب في تمزيقه إلى اشياء تلاها صوت صفيرة انتهاء المكالمة
فراح جاسر يطلق سبابا لاذعة لم يتفوه بها من قبل وهو يبحث في هاتفه عن رقم رهف بسرعة هيستيرية
بينما عاود القيادة بسرعة چنونية قاصدا منزله كي يتأكد من حقيقة ما ورد في تلك المكالمة بنفسه
واشعار آخر برسالة منها محتواها
سلام اتصلت بيك كتير بس مرديتش عليا
انا رايحة ازور قبر امي الله يرحمها
وهنا قد بدء عقل جاسر طرجمة وربط كل ما حدث
خروج رهف من المنزل بغية زيارة قبر والدتها
ومن ثم اتصال ذاك الغريب به
وهذا يعني ان رهف مخطۏفة بالفعل
حالما انتهى من نسج كل تلك الخيوط كان قد وصل إلى أمام فيلته
نزل من السيارة قاصدا الداخل وهو يخطو بخطوات مهرولة وهو يرجو الله ان تكون قد عادت من الخارج سالمة ولم يحدث لها شيء وذاك المتصل الابله لم يكن يود سوى تهديده لا اكثر
وحالما ولج إلى الداخل حتى راح ينادي باسم رهف باعلى صوته دون مجيب
لم يكن يسمع بالمكان سوى صدى صوته وصوت انين خاڤت ياتي من مكان مجهول
تشكلت عقدة بين حاجبيه دلالة على استغرابه
فراح لسانه يتحرك من تلقاء نفسه مطرجما ذاك السؤال الذي هاجم عقله إلى كلام
ايه الصوت دا
ولم يجد جوابا لذاك السؤال سوى الصمت الذي يلف المكان ما عاد ذاك الانين الخاڤت الذي لا زال صاحبه مجهول الهوية إلى الان
استجمع جاسر رباط جاشه بعد ان اخذ نفس عميق وزفره على مهل وهو يتخلل خصلاته السوداء بانامله الخشنة السمراء كي يستطيع الهدوء
بدء السير بخطوات متمهلة باحفثا على مصدر الصوت فقادته قدماه إلى زاوية بجانب الباب
وحالما نظر لمصدر الصوت الذي لم يكن صادرا سوى من تسنيم القابعة على الارض
متكورة على نفسها ك الشرنقة ډافنة وجهها الصغير بين ركبتيها المحاطتين بذراعيها وكانهما طوق نجاتها من الخۏف الفظيع الذي عانت منه بتلك السعات التي قظتها بمفردها
حالما رآها جاسر على تلك الحالة حتى تمزق قلبه لماءة قطعة وقطعة
متابعة القراءة