رواية نوفيلا 50 الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
تلتف حول نفسها
فهي قد كانت جميلة حقا بذاك الفستان الاحمر المحتشم والذي قد كان ملائما عليها وبشدة وكانه قد صمم من اجلها فحسب
ومساحيق التجميل الخفيفة التي وضعتها على وجهها زادتها سحر من نوع خاص
تحركت من مكانها تسير نحو الاسفل بخطوات واثقة
فوجدت جاسر واقفا امام السيارة منتظرا اياها
وحالما اصبحت امامه حتى اهداها اجمل ابتسامة قد تراها يوما
اتفضلي يا ليدي
فبتسمت له بدورها والغرور يرتسم فوق ملامحها بسخاء
بعد لحظات
توقفت سيارة جاسر في المكان المنشود والذي قد كان مكانا هادءا بجوار نهر النيل
فترجلو من السيارة وقفت رهف على ضفة النيل مستمتعة بلفحات الهواء الباردة والتي كانت تداعب خصلات شعرها المنسابة على ظهرها وكتفيها
ولم تستيقظ من شرودها سوى على يدين حانيتين تحاوطها من الخلف
صدمت من حركته تلك وكادت ان تبعده عنها الا انها وجدته يستند بذقنه على كتفها وهو يقول هامسا بنبرة عاشقة ولغة فصحة لا تشوبها شائبة
اهواكي يا من احيتلي قلبي اعشقك يا من جعلتني اعشق الحياة بعد ان كنت لا اطيق العيش فيها احبك يا من جعلت قلبي ينبض مجددا بعد ان كان كصخرة لا حياة ولا شعور له
يا الله هل هو قد اعترف بحبه لها ام ماذا !!!
رباااه هل هي في حلما او علما !!!
التفتت له ترمقه بعينان واسعتين تملؤهما الدهشة وعدم الاستعاب ترجوه بهما بان ياكد لها ما سمعته
فاتاها دليله بعناقا دافء حاني
فتمسكت به مبادلة اياه العناق بعشق وقوة
وكانها تريد ان تاكد لنفسها بذاك العناق بانها لم تكن تحلم وبان تلك الكلمات التي سمعتها منه ما هي الا حقيقة وانها ليست مجرد خيال نسجه عقلها الباطن لكي لا تشعر بمزيدا من الالم
وانا اعشقك يا روح القلب
فتحركت يديه تلقائيا محاوطا وجنتيها المبتلتين بدموعها بهما ثم شرع في مسح دموعها برقة
ليعاود دس راسها في صدره محاوطا اياها بذراعيه ثم رفع راسه الى السماء حامدا ربه في سره على عوظه الجميل الذي عوظه به على سنين الالم والحرمان التي شهدها بعد وفات زوجته