رواية نوفيلا 50 الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حتى قال
انتي زعلانة مني اقصد انا زعلتك في حاجة
لا طبعا مفيش الكلام دا بس انت ليه بتقول كدا
انهت جملتها بستغراب واضح
فاجابها جاسر على الفور وقد استعمرت لمحة من الحزن نبرة صوته
معرفش بس انتي عمال تتصرفي بطريقة غريبة ومن لما الدكتورة طمنتك عليا وطلعت وانتي عمال تتجاهليني
اتجاهلك !!! قالتها بسخرية لتطلق بعدها ضحكة مريرة ثم اكملت
وها هي تعترف بحبها له للمرة الثانية
فتسارعت دقات قلبه واصبحت تدق بصوت عالي كما لو انها طبول الحړب وعلى الرغم من كل ذالك الا انه بقي صامتا
ففهمت رهف صمته بشكل خاطء وظنت انه لا زال لا يكن لها اي شعور
فقالت بحزن بص عارفة انك مش بتحبني
وعارفة اني مجرد مربية لبنتك وبس وانا مش عاوزة منك انك تحبني
يعني كم شهر وهاطلع من حياتك خالص ومشهتشوف وشي تاني
غصة مريرة اعتصرت قلبهما عند تلك الفكرة
فكرة عدم رؤية كلاهما الاخر كانت بمثابة خنجر مؤلم لهما
فستعمر الحزن وجهيهما وساد الصمت المريب بينهما الى ان قطعه جاسر بقوله الذي كان بمثابة النقاط على الاحرف
مفيش طلاق مش هيحصل انسي الكلمة دي وانسي الاتفاق كمان عشان مش هسيبك
ثم صمتت قليلا وهي تحلل كلماته السابقة في عقلها ففهمت قصده بشكل خاطء
لحظة لحظة هو انت عاوزني افضل جنبك ومعاك العمر كله من غير مقابل !!
ليرمقها جاسر بغيض وهو ينعتها بالحمقاء بداخله
وهو يردد بداخله بحنق وتساؤل تملؤه الدهشة هل هذا كل ما فهمته من كلامي !
غبية قالها ببرود فرمقته بحدة ليكمل بهدوء
اومال قصدك ايه
لما اطلع من المستشفى هقلك
طيب قالتها ببرود وهي تستقيم واقفة ثم قالت
انا هروح عالبيت غير هدومي واجيبلك هدوم نضيفة وهروح عند اسيل عشان اطمن على تسنيم
تمام قالها بهدوء فولت بظهرها له تهم بالخروج من الغرفة وحينما حركت مقبض الباب وكاد تخرج سمعته يناديها بصوت هادء
فنظرت له ليقول جاسر بصوت حاني تسمعه منه لاول مرة
فهزت راسها له بالاجاب لتخرج بعدها
وما ان اصبحت خارج الغرفة حتى ابتسمت باتساع وغمرتها السعادة العارمة
نعم يا سادة فهذه هي رهف رهف العاشقة له والمتعطشة لاسغر كلمة حانية منه
بعد مرور خمسة ايام
كانت رهف واقفة امام رخامة المطبخ تقوم باعداد الطعام وبتسامة مرتاحة تشق وجهها
انتهت من اعداد الطعام وسكبته في الصحون
لتضعهم بعد ذالك في الصينية ثم حملتها وخرجت من المطبخ متجهة الى الاعلى وتحديدا لغرفة جاسر
طرقت الباب بهدوء فاذن لها بالدخول
فتحت الباب ثم دلفت فوجدته جالسا على السرير وهو يطالع كتابا ما
وحين لمحها تتجه نحوه وبيديها صينية الطعام حتى القا ذالك الكتاب جانبا وقد تشكلت اجمل ابتسامة على شفتيه
قدمتها له فحملها وتجهت هي لاحضار احد الكراسي كي يضع الصينية عليه
جلبته له فوضع الصينية فوقه ثم شرع في تناول الطعام بتلذذ
بينما جلست رهف على الاريكة مراقبة اياه
لتقول بعد لحظات بهدوء
انا لسا قافلة مع اسيل من شوية وقالتلي اسيب تسنيم عندهم كمان النهاردا على ما تكون انت ارتحت
طيب قالها بهدوء مماثل لهدوئها فعاودت التحدث بنبرة قلقة يسودها التساؤل
في موضوع لازم نقفله صح !
موضوع ايه قالها بعدم فهم مصطنع وهو يدعك الطعام فقالت هي بنبرة يشوبها التحذير
جاسر فاومء لها باستسلام قائلا حاضر هنتكلم فيه بس مش دلوقتي
لتتحدث رهف بقلة صبر
اومال امتا
بالليل والله بالليل حنتكلم وهوضحلك كل حاجة تمام
تمام قالتها باستسلام وهي تتحرك من مكانها متجهة نحوه كي تاخذ الصينية حينما لاحظت انه قد انتهى من تناول طعامه
في الليل
وقفت رهف امام المراية تطالع منظرها الخلاب ببتسامة واسعة
فجاسر قد طلب منها ان تجهز نفسها كي يذهبو لمكانا ما وقد قال انه هناك سيشرح لها كل شيء
لماذا لا يريد تطليقها وما سبب تغير تصرفاته معها في الايام الاخيرة
كلها اسئلة سيجيبها عليها حينما يصلون
اكيد هو اعما البصر والبصيرة عشان كدا مش شايف الجمال دا كله
رددتها باعجاب وهي
متابعة القراءة