رواية نوفيلا 50 الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بخفوت فاتحا ذراعيه لها في دعوة صريحة منه بان تأتي وتتوصط احضانه
فاقتربت منه بخطوات مترددة وهي ترمقه بتوتر وحرج
تصطحت بجواره على السرير ثم توسدت صدره فاخذ هو خصلاتها مستقرا لاصابعه
بقيت صامتة لبرهة ثم قالت متسائلة وهي ترمقه بفضول
ازاي عرفت اني تخطفت
فاجابها من مراد
فقالت مراد دا هو نفسه اللي خطڤني صح
طب انت تعرفو منين
معرفة قديمة
طب هو خطڤني ليه
تصفية حساب
فقالت رهف بحدة
بسبب الحساب دا انا كنت هتدمر على فكرة مش ملاحظ انك لازم تشرحلي
تنهد بعمق فهي محقة
مراد كان خطيب حنين مراتي الله يرحمها
ابوها جبرها عليه عشانه غني بس هي مكانتش بتحبو
وانا وهي كننا بنحب بعض كتير
انا حبيتها حبيتها جدا رغم معرفتي بانها مخطوبة ويوم الفرح حنين هربت وجاتلي وتجوزنا في نفس اليوم
صمت قليلا يراقب تعابيرها المصډومة ثم اكمل
عارف انك مصډومة وعارف انك شايفاني وحش واناني بس انا كنت بحبها وهي كمان واكيد مكنتش هسمح انها تتجوز من حد مش بتحبه ولا كنت هقبل انها تعيش معاه حياة تعيسة
صمت جاسر بعد كلماته تلك فقالت هي
طب انا مالي ومال كل الكلام دا !
قال جاسر وهو يلف خصلة من شعرها حول سبابته
عشان ينتقم مني بيكي لانك مراتي
انهى كلماته ليعاود التحدث بمشاكسة
هااا يا ستي المحققة عاوزة تعرفي ايه كمان
فضحكت بعذوبة ثم قالت بعد ان فكرت قليلا
امم ازاي عرفت مكاني
اديت الرقم لي كلمني مراد بيه لعمر وخليتو يجيبلي مكانكم عشان هو بيشتغل مع الشرطة وكدا
فقال هو مبتسما ولا زالت اصابعه تخلل خصلاتها الناعمة
هاا وايه كمان
امم معرفش
قالتها بصوت ناعس ثم صمتت برهة لتعاود التساؤل مجددا بصوت اعلى من سابقه
اه افتكرت ايه سبب الچروح دي
قالت سؤالها ذاك وهي تضع اصابعها برقة فوق تلك الچروح الصطحية التي غطت وجهه
لااا انتي مضلومة جدا ف البلد دي انتي لازم تشتغلي في المخابرات المصرية
ايه كمية التساؤلات الرهيبة دي !
الله اعمل ايه طيب ما كل حاجة بتحصل ف اليومين دول محاطة بالغموض وانا الصراحة ميهنش عليا اسيب فضولي كدا من غير ما ارظيه
لااا !! قالها جاسر ساخرا حالما انهت كلماتها الحمقاء تلك ثم اكمل
اول ما شفتها ارتبكتوحتى اني الصراحة حسيت انها نهايتي خلاص بس ساعتها افتكرت انك بحاجة ليا واني لازم انقذك
فستعدت رباط جاشي زي ما بيقولو وادرت اتحكم في العربية وغيرت مسارها في اخر لحظة وبدلما اخبط ف الشاحنة ضړبت ف الشجرة ولما اصتدمت العربية في الشجرة دربت دماغي ف الدركسيون
ودا هو سبب الچروح بس الحمد لله العربية متضررتش كتير والا مكنتش هقدر اجيلك
خفت عليا
تسالت مجددا ليقول هو بملل
وانتي ايه رايك
فقالت بغرور
خفت وكنت هتتجنن كمان
فرفع حاجبه بستنكار ليردف
يا واثق !
فعاودت التحدث بذات الغرور اه طبعا
فقال جاسر بغيض طب اتخمدي بقا انا عاوز انام
اتخمدت اهو
قالتها ضاحكة لتغمض عيناها ثم فعل هو المثل
ليغطان في النوم سريعا وراحة نفسية تغمرهما
الفصل العاشر والاخير
في صباح اليوم التالي
استيقظ جاسر اثر الم طفيف في ظهره كما انه كان يشعر بثقل على صدره ويدين ناعمتين تتشبث به ك الخفاش كما لو انه حبل النجة
فرق جفنيه وهو يعقد حاجبيه بانزعاج اثر ذاك الالم الصادر من جرحه لكنه ورغما كل شيء فهو قد كان يشعر بالراحة والسلام النفسي ولا يدري ما سبب ذالك
اهو كونه قد استطاع تحديد ما نوع مشاعره التي يكنها لتلك الراقدة بين ذراعيه ام نومها بين ذراعيه هو السبب
ام كلاهما
نزل بنظره نحو وجهها الجميل ثم اخذ يتامله عن قرب للمرة الأولي
وجهها الابيض المستدير خدودها الوردية الممتلءة رموشها السوداء الطويلة انفها السغير شفتيها الكرزية
ولا كم اراد بتلك اللحظة بان تفتح عينيها كي يتمكن من تاملهما بعمق
وهي وكانها اقټحمت عقله وقرءت افكاره
فحركت اهدابها ببطء ثم فتحت جثنيها وهي تتململ بنعاس
صباح الخير
قالتها بصوت ناعس وهي تفتح عيناها تارة وتغلقهم تارة أخرى
صباح الفل يا خفاشة
قال ذالك لترمقه بستغراب
انا !!!
قالتها بنفس الاستغراب وهي
متابعة القراءة