رواية جديدة ممتعة الفصول من الخامس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هرولت للخارج لتجلب ما طلبته الطبيبه من ملابس اخرى.
أوقف زين السياره لينزل منها سريعا ذاهبا بإتجاه العياده ذات الباب المفتوح فتحه صغيره ليقطب حاجبيه مستغربا.
دلف للداخل ليجد ان الاضاءه خافته بينما توجد اضاءه شديده فى الأعلى ليتقدم منها زين بخطوات بطيئه هادئه.
سمع صوت مياه جاريه ليتتبعها و هو ينظر حوله بحرص حتى وقف أمام باب مغلق ليفتحه بهدوء.
نادى زين على سمر التى كانت ممسكه بفتاه صغيره تبلل جسدها العارى بالماء البارد.
اخرج برا
صاحت سمر و هى تعطيه ظهرها تخبئ جسد الصغيره و جسدها الذى شف بسبب ملابسها التى ابتلت.
طيب اساعدك فى حاجه و مين دى
تسائل زين بفضول و هو يتقدم من سمر مره اخرى.
قولتلك اطلع برا
صاحت سمر پغضب ليتراجع زين للخلف خارجا من المرحاض.
و بعدها أتى الرجل الكبير بالسن لينظر حوله بإستغراب.
اومال فين الدكتوره
تسائل الرجل لينظر له زين بتفحص.
هو ايه اللى بيحصل هنا
تسائل زين لينظر له الرجل بهدوء.
حفيدتى تعبانه و الدكتوره بتشوفها فيها ايه مين حضرتك
تسائل الرجل فى نهايه حديثه لينظر له زين بهدوء و كان على وشك ان يجيبه و يخبره انه زوجها الا ان تلك المرأه سبقته.
تحدثت المرأه و هى تأخذ الحقنه من زوجها ليخرج و يتبعه زين الذى ذهب للإتصال بوالده يطمئنه على سمر حتى يهدأ والدها و والدتها.
اديهالى اكلمها
تحدث والد سمر ليتنهد زين بخفه.
دى هى فى الاوضه مع الطفله و انا و جدها برا منعرفش ايه اللى بيحصل جوا
وضح زين بهدوء و هو يدلك جبهته.
أكد والد سمر على سؤاله.
و الله هى كويسه بس فى الاوضه مع الطفله طيب اديك جد البنت تكلمه لو مش مصدقنى
تسائل زين فى نهايه حديثه ليتنهد عمه بثقل.
معلش يا ابنى لما تخلف و تبقى أب و بالأخص لبنت هتعرف انا حاسس بإيه دلوقتى انا هبقى اكلمها كمان شويه
أغلق عمه الهاتف ليزفر زين پغضب بسبب طريقته الفظه التى تحدث بها مع عمه و لكن هو أيضا كان قلق عليها.
هى هتبقى كويسه صح
تسائلت المرأه بقلق لتومئ لها سمر بإبتسامه خافته.
مټخافيش و الله هتبقى كويسه اديها بس شويه وقت الحقنه و المحلول يعملوا نتيجه و ان شاء الله على الصبح هتكون زى الفل
حقك عليا يا بنتى بس دى حفيدتى الوحيده و بنت ابنى الوحيد امها توفت و هى بتولدها و اتولدت يتيمه الام و ابوها ظابط فى الجيش يعنى حياته على كف عفريت و هى من ريحته لو كان جرالها حاجه مكنتش عارفه هقول لأبوها ايه و هى امانه فى رقبتى
وضحت المرأه بهدوء لتبتسم لها سمر بهدوء و هى تربت على كتفها بخفه.
ربنا يحميلك ابنك و يطول فى عمركم لحد ما تشوفوا القمر دى عروسه
تحدثت سمر بإبتسامه خافته ليقطع حديثهم صوت رنين هاتفها لتخرجه من جيبها سريعا لتجد انه والدها.
الو
الو ايه و زفت ايه انتى فين ده كله حرام عليكى وقعتى قلبى فى رجلى
فور ان أجابت على الاتصال انطلق والدها موبخا اياها بصوت جهورى.
اهدى بس يا بابا و قولى فيه ايه
تسائلت سمر بهدوء تحاول تهدأه والدها و لكن هيهات.
فيه انى اتصلت بيكى ميه مره و لما رديتى اخيرا مسمعتش حسك و كل اللى سامعه واحده عماله بټعيط و صوت راجل انتى عارفه انا كنت حاسس بإيه انتى عارفه انا كان فيا ايه و بالأخص لما السكه اتقفلت فجأه من غير ما اسمع صوتك
صاح والدها تاركا هاتفه بعد ذلك ليلتقطه أخيه و سمر لا تستطيع الحديث.
بصى يا سمر زين هيوديكى و يجيبك من العياده بتاعتك لحد ما احنا نرجع و مش عايز اى اعتراض لانى مش هقبل بيه
أغلق الاتصال بعد ذلك لتنظر سمر إلى الهاتف عاجزه عن الحديث.
Part 16
فيه حاجه يا بنتى
تسائلت المرأه عندما رأت ملامح سمر الباهته و نظراتها المصدومه للهاتف.
لا مفيش حاجه سلامتك
تحدثت سمر بإبتسامه هادئه و هى تقترب من الصغيره تتفحص درجه حرارتها.
الحمد لله الحراره نزلت
تحدثت سمر بهدوء لتتنهد المرأه بإرتياح.
ربنا يريح قلبك زى ما ريحتى قلبى يا بنتى
تحدثت المرأه لتتنهد سمر بثقل متمتمه.
يا رب
ظلت الصغيره نائمه طوال الليل و جدتها و سمر معها بالغرفه بينما زين و جد الصغيره يجلسان على المقاعد التى بالأسفل.
صباح يوم جديد تململت الصغيره فى نومها لتفتح عيناها و تجد وجه تلك المرأه الغريبه مستنده برأسها على حافه سريرها
متابعة القراءة