رواية جديدة ممتعة الفصول من الخامس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

خلف مقود السياره يقودها بهدوء و بجانبه مالك ذى الملامح المزدرئه و فى الخلف هنا زى الملامح الغاضبه بسبب عدم جلوسها بالامام بجانب زين بعد أن صړخ بها زين و انزلها من المقعد المجاور له ليجلس به والد الصغيره و سمر التى تواسى الصغيره الحزينه بسبب حصولها على المركز الثانى و ليس الأول كما كانت تأمل.
خلاص بقا يا ريتان حصل خير المره الجايه انا متأكده انك هتفوزى بالمركز الأول
تحدثت سمر و هى تربت على كتف الصغيره الحزينه.
كان نفسى افوز بالمركز الأول لو بس مكنتش اتكعبلت فى اخر خطوه
تحدثت الصغيره بحزن شديد لتبتسم سمر لها بخفه مقبله جبينها.
بصى عايزاكى تتعلمى حاجه مهمه اوى مش من اول مره نخسر فيها نستسلم و نقول مش هنكمل علشان كدا مينفعش و دى اول حاجه تانى حاجه اننا نتعلم من غلطنا مش مشكله نغلط مره و اتنين و عشره كمان بس الأهم اننا نتعلم من الغلط ده بحيث اننا منكرروش تانى ثالثا بقا و ده الأهم عايزاكى تعرفى ان ربنا مبيضيعش تعب حد اتعبى و ادعى ربنا و توكلى على الله و ان شاء الله هتفوزى و تحققى اللى بتتمنيه
تحدثت سمر بهدوء و هى تنظر بوجه الصغيره التى تستمع لها بإهتمام.
انتى بتقولى ايه ده قله تركيز منها و هى اللى فازت بالمرتبه الأولى زياده عنها فى ايه علشان هى تطلع التانيه مش الأولى الغلط غلطك انتى انتى اللى مركزتيش علشان كدا خسرتى
تحدثت هنا بقوة و جمود ليستدير مالك ناويا ان يكيل لها و يسمعها ما لا تحمد عقباه و لكن سمر سبقته بالحديث.
انسى كلام طنط هنا ده خالص و لا اكنك سمعتى حاجه من الأساس عادى الإنسان بيغلط بس الشطاره انه ميكررش نفس الغلط تانى اقولك على حاجه انا غلطت زمان و غلط كبير كمان بس بابا وقف معايا و شجعنى و ساعدنى زى ما بابا بيعمل معاكى و شوفتى بقا انا بقيت ايه بقا عندى عياده كبيرة بتاعتى لوحدى علشان انا اخدت بالى من غلطتى و صلحتها و مش ناويه اكررها تانى مش شرط اننا نحقق اللى بنحلم بيه من اول مره لازم نحاول مره و اتنين و ميه لحد ما نحقق اللى بنحلم بيه
و للمره الثانيه ينظر مالك إلى سمر بإمتنان و فخر و بعض الإعجاب بينما زين ضغط على مقود السياره پغضب بسبب فهمه للحديث بأنه هو الخطأ الذى بحياتها.
انتى كدا بتعوديها انها تبقى رقم اتنين دايما بتخليها تكبر على أنها دايما مهزومه
تحدثت هنا معترضه للمره الثانيه و قبل اندفاع مالك فى الحديث قرر الانتظار ليرى ماذا ستجيبها سمر.
بالعكس انا كدا بعودها على حاجتين مهمتين و هما الرضا و انى ميأسش مهما حصل مش كدا بردو 
انهت سمر حديثها بتساؤل موجه إلى ريتان التى ابتسمت لها بهدوء و هى تومئ لها سريعا.
استاذ مالك انا عارفه انى غريبه عن حضرتك بس ممكن اخد ريتان اخرجها يوم الجمعه و ممكن كمان والده حضرتك تيجى معانا لو حضرتك خاېف على ريتان 
بس انا مش الاولى
تحدثت الصغيره سريعا فور ان استمعت إلى حديث سمر التى نظرت لها بإبتسامه هادئه.
دى دفعه صغننه كدا إنما لما تطلعى الأولى المره الجايه هجيبلك هديه حلوة اوى 
تحدثت سمر بإبتسامه و هى تنظر إلى الصغيره التى اومئت لها سريعا بإبتسامه واسعه.
قولت ايه يا استاذ مالك
تسائلت سمر و هى تنظر بوجه والد الصغيره الذى ينظر إلى ابنته بهدوء.
انتى عايزانى أرفض بعد ما شبطت دى تموتنى
تحدث مالك بمرح لتبتسم سمر بخفه بينما الصغيره صاحت بمرح.
نظر زين فى المرآه إلى وجه هنا الممتعض و وجه سمر المبتسم و فعل مقارنه بسيطه من حيث التفكير و تربيه الأطفال فى المستقبل ليجد انه كان بيده امرأه غير كل النساء و لكنه بغباءه و تيبس رأسه فقدها و لكن هل يمكنهم العوده مره اخرى!

تم نسخ الرابط