رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هو اللي إختار!!
دعاء بضيق مهما كان..دا حقه وربنا هيحاسبنا كلنا عليه..بس إنت متأكد إن الوصيه ما كانش فيها اي ميراث خاص بمحمد!!
أشاح قاسم بوجهه بعيدا عنها ومن ثم تابع بثبات..
لا طبعا..روحي اسأليه في قپره.
دعاء بحزن ربنا يسامحه ويغفرله.
في تلك الاثناء أمسكت بهاتفها ثم ضغطت ذر الإتصال تنتظر رد شقيقها وما أن أتاها صوته حتي تابعت...
محمد بحنو الحمدلله يا ست الكل ..اخبارك إنت ايه!!
دعاء مكمله انا بخير..وهكون كويسه أكتر لو جيت زورتني في بيتي.
محمد بتنهيده عميقه ما ينفعش أرجع عن قسمي..انا مستحيل ادخل بيت ل قاسم الطوخي أبدا.
دعاء بنبرآت أشبه للبكاء يعني مش عاوز تشوفني انا والولاد.
محمد بهدوء لسه كنت في القصر عند حمزه وياسمينوشوفت نادر هناك.
محمد بترحيب دا البيت هينور بوجودك يا بنت الجيار.
وصلتا أخيرا حيث مركز التسوق وبدأت نيره بإنتقاء ثيابها الجديده ضمنيا وذلك بمشاركه ياسمينفنيره تعشق ذوقها كثيرا..مر الكثير من الوقت وفي تلك اللحظه تابعت نيره بمرح..
وأخيرا خلصنا.
حمزه ..إنت تعبان ولا حاجه!!
حمزه بإبتسامه هادئه هو انا لما ارن اتطمن عليكياكون تعبان.
ياسمين بأريحيه لا بس من ساعه ما شوفتك وانت نايم تعبان..وانا قلبي واجعني وبقيت بقلق عليك طول الوقت.
حمزه بحب انا بخير يا قلبيالمهم قوليلي خلصتوا!
حمزه بإستكمال طيب يلا متأخروش بقا مستنيكي.
ياسمين بتفهم حاضر في رعايه الله.
حمزه بنبرآت سريعه ياسمين!!
ياسمين بترقب نعم!!
حمزه بهيام بحبك.
ياسمين بنبرآت خافته وانا بعشقك.
أغلقت ياسمين الهاتف فور إنتهاء حديثها في حين رددت نيره بخبث...
يا عيني علي الحب.
ضحكت الفتاتان كثيرا وبعدها أتجهوا خارج مركز التسوق في طريقهما للقصر ..
علي الجانب الأخر
رمقتها سندرا بنظرات ناريه وهي تجلس خلف مقود تلك السياره المستأجره وهنا تابعت بنبرآت ناريه وهي ترتدي تلك الساعه الخاصه بحمزه...
مع السلامه يا حلوه.
إنطلقت سندرا بسيارته بسرعه غير عاديه في إتجاه ياسمين التي تعبر الطريق وهنا صړخت نيره التي عبرت الطريق من قبل قائله...
الحلقه التاسعه والثلاثون.
تعالت صرخات نيره وهي تقف علي قارعهبينما نظرت ياسمين إلي السياره المتجهه ناحيتها بسرعه البرق ومن شده خضتها تجمدت في المنتصف دون ان تحرك ساكناوهنا هرولت نيره بإتجاهها علي الفور ثم قامت بإزاحتها للجهه الاخري ليرتطم جسد ياسمين أرضا وقد غابت عن الوعي كليا...
مرت السياره سريعا وقد اوشكت علي ټدمير ياسمين علي بعد سنتيمترات لكن الله لم يرد بها أذي وانجاها بأقل الخسائرحيث فقدت الطفل أثر رهبتها من المشهد...
چثت نيره علي ركبتيه في منتصف الطريق وظلت تصرخ بهيستيريه وجسدها ينتفض من شده الفزع وهي تحتضن ياسمين إليها...
تجمع الماره حولهما وبدأ الناس في تقديم المساعدات بينما أمسكت نيره الهاتف وأجرت إتصالا بشقيقها وما أن أجابها حتي هتفت بنبرآت مرتعشه...
الحقني يا حمزه..الحق ياسمين.
هب حمزه واقفا من شده القلق ثم هتف بنبرآت متلهفه...
فين ياسمين!!..مالها!!
نيره پبكاء مرير اتعرضت لحاډثه ووقعت في نص الطريق.
جحظت عيناي حمزه في صډمه حتي تابع بعصبيه...
إنتوا فين بالظبط ..إنطقي!!
نيره مكمله اخدتها في عربيه واحده وهنروح مستشفى .....
حمزه وهو يهرول بملابس البيت بإتجاه باب القصر دون أن يرد علي حديث والدته طيب انا جاي حالا.
القي حمزه الهاتف أرضا ومن ثم هرول بإتجاه سيارته بينما أخذ نادر ينادي عليه ولكن لا حياه لمن تنادي..
دلف حمزه داخل سيارته وبعدها قاد السياره متجها لتلك المشفي بينما قرر نادر تتبعه بالسياره إلي حيث يذهب...
مر ما يقرب من الربع ساعه حتي اصطف حمزه سيارته بجانب تلك المشفي وأيضا نادر ومن ثم دلفوا سويا للداخلليقوم نادر بإلاستفسار في غرفه الاستقبال حيث ارشدوه بمكان الحاله...
صعدوا الدرج فور تلقيهم المعلومات وما أن وصلوا إلي الطابق العلوي وجدوا نيره تجلس إلي أحد المقاعد وتبكي بحرقه...
هرول حمزه بإتجاهها وبعدها أمسك كلتا ذراعيها ثم ردد بإنهيار والدموع تنساب من عينيه...
فين ياسمين!..ايه اللي حصل!..انا سايبها امانه معاك.
وضعت نيره كفيها علي وجهها ثم أجهشت بالبكاء بصوتا عاليا وهي تهتف..
كان في عربيه هتخبطها ..وانا ما عرفتش اعمل ايه غير اني ابعدها بإيدي ولما وقعت علي الأرض أغم عليها.
حمزه بضربات قلب سريعه يعني ما حصلهاش حاجه!!
نيره وهي توميء برأسها سلبا لا ..بس انا خاېفه علي البيبي.
في تلك اللحظه تدخل نادر في الحديث حيث قام بنزع زوجته من بين ذراعي حمزه وقام بضمھا إلي وهو يردد في هدوء..
أهدي كفايه عياط.
نيره بإنهيار لو البيبي جراله حاجه مش هسامح نفسيعلشان انا اللي اصريت عليها انها تيجي معايا.
نادر بحنو ادعيلها بس .
إتجه حمزه حيث الغرفه التي توجد بها ياسمين ومن ثم اسند رأسه إلي بابها والدموع تسقط من عينيه تلقائيا وهو يردد بخفوت...
ربي إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه.. ابعد عنها الشړ يارب..انا راضي بقضائك يارببس ما تورينيش فيها شړ.
مر ما يقرب من الربع ساعه ليجد الطبيب يتجه خارج غرفه العمليات ثم تابع موجها حديثه ل حمزه...
حضرتك زوج المريضه!
حمزه بترقب أيوه!!
الطبيب بثبات ممكن تتفضل معايا شويه علي المكتب.
اومأ حمزه برأسه متفهما وترجل بصحبه الطبيب إلي مكتبه وهو يخشي كلماتا قد تجعله يفقد توازنه ويحتل الإنهيار جسده بالكامل...
جلس الطبيب إلي مقعده بينما جلس حمزه إلي المقعد المقابل له وهنا تابع الطبيب شارحا..
هي المدام إتعرضت لحاله إجهاض مسبقه!!
حمزه بتأكيد أيوه.
الطبيب بأسف للاسف حصل إجهاض للمره التانيه ودا أدي لضعف نشاط الرحم عندها..يعني اصبح في حاله خمول وعلشان يحصل حمل جديد لازم الرحم يستعيد نشاطه وشفاءه من جديد ودا هياخد وقت كبير جدا وطبعا مع الادويه والمنشطات كل حاجه هترجع لطبيعتها..بس سامحني إني هقولك دا ممكن علاجه ياخد سنين وخصوصا إن مرات حضرتك سنها صغير ف ما استحملتش تكرار الإچهاض.
تنهد حمزه طويلا ود لو ېصرخ من شده وجعه لكلمات الطبيب ولكنه لا يجب عليه أن يضعف فهي هناك في تلك الغرفه تنتظر قوته لتتخذ منها عكازا تستند عليهوهنا تابع حمزه بثبات...
وهي عامله ايه يا دكتور!
الطبيب بهدوء ما تقلقش هي بخير..بمجرد ما تفوق من تأثير البنج تقدروا تشوفوها.
حمزه بتساؤل ويا تري ينفع انقل رعايتها في البيت افضل من انها تفضل في المستشفي.
الطبيب مكملا لو هتقدروا تقوموا بالدور ..اللي بيقوم بيه الممرضات هنا وتواظب علي الادويه في مواعيدها تقدر تاخذها معاك من بكرا.
حمزه بتفهم وهو ينهض عن مقعده تمام.. شكرا يا دكتور.
أيه!!!!..ايه اللي حصل وامتي!!
أردفت دعاء بتلك الكلمات في فزع وهي تحادث السيده كوثر أثناء جلوسها في منزل شقيقها محمد الجيار بينما تابعت كوثر پبكاء..
حمزه ونادر راحولها المستشفي دلوقتي.
دعاء پخوف وهي عامله ايه دلوقتي!!
كوثر بأسف سقطت الجنين.
دعاء بصړيخ أجهضت تاني!!..لا حول ولا قوه الا بالله...قوليلي عنوان المستشفى بسرعه..
املتها كوثر العنوان ومن ثم أغلقت الهاتف معها وهي تردد بنبرآت باكيه...
عملت ايه بس في حياتها علشان تشوف كل الۏجع دا!!
محمد بحزن أهدي يا دعاء دا قضاء ربنا..اللهم لا اعتراض.
ياسين متدخلا بحسم يلا يا جماعه
متابعة القراءة