رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بهزر
تحولت معالم وجه هشام للجديه حيث هب واقفا علي الفور ومن ثم حمل زوجته بين ذراعيه مهرولا بإتجاه الباب الخارجي للقصر...
شكلك المرادي بتتكلمي بجد.
قلق الجميع لحديث هشام بينما تابع حمزه وهو يتجه معه بصحبه نادر والسيده دعاء...
محدش ييجي ورانا..ولا إنت يا ياسمين.
ياسمين بحزن ليه يا حمزه.. بالله عليك خليني اروح معاها.
ياسمين بتفهم حاضر.
قاد حمزه سيارته علي الفور بعد أن دلف هشام بصحبه زوجته كما جلس نادر بجوار حمزه مباشره...
وصلوا جميعا إلي المشفي ومن ثم قاموا بالدلوف للداخل حيث ثم نقلها إلي الغرفه الخاصه بالولاده المستعجلهأخذ هشام يتمشي في الكوريدور ذهابا وإيابا داعيا الله أن يكمل فرحته علي خير وبعد مرور ما يقرب من النصف ساعه دلفت الممرضه للخارج وهي تحمل الطفل بين ذراعيها ثم تابعت بتساؤل...
هشام بلهفه انا.
الممرضه بحنو مبروك عليك..ولد.
تعالت اسارير وجهه ثم قام بحمل الطفل منها واخذ يقبله في شوق والتف حوله الجميع يهنئوه بمولوده الاول...
حمزه بفرحه مبروك يا أتش..يتربي في عزك.
نادر بسعاده وهو يحمل الصغير انا بقا عمك نادر وأخيرا هلاقي حد العب معاه بلايستاشن لحد ما ابني يشرف.
وأثناء حديثهم معا يجدوا قاسم يقدم إليهم ثم تابع بتساؤل...
ولد ولا بنت!
دعاء بثبات الموضوع دا ما يفرقش معانا..المهم إن في طفل يملي علينا البيت..بس هو علي العموم ولد.
قاسم بثبات كويس..يتربي في عزك يا هشام.
هشام بسعاده وهو ينظر للصغير تسلم يا بابا.
نادر مؤيدا لحديثه وانا كمان..الاهم دلوقتي يا أمي خلي بالك من رنيم.
إستأذن كلا من حمزه ونادر عائدين إلي القصر بينما قامت الممرضات بنقل رنيم إلي غرفه عاديه لينضم هشام إلي غرفه زوجته ليطمئن عليها حاملا الطفل بين يديه.
بينما جلست السيده دعاء إلي أحد المقاعد الموجوده امام الغرفه ومن ثم تابعت بنبرآت هادئه...
الحلقه الأربعون والاخيرة..الجزء الثاني.
قاسم بترقب تتكلمي معايا في أيه!!
دعاء بثبات انا وياسمين عاوزين نقرأ وصيه منصور بنفسنا.
قاسم پحده شكل القاعده مع ياسمين جننتك.
دعاء پغضب عارم لا انا مش مجنونه ومن كامل حقي اضطلع علي الوصيه ودا اللي إنت هتعمله بكرا يا قاسم..وفي كمان حاجه ياسمين عينت ياسين ابن عمها يشتغل مكانها في الشركه رئيس تنفيذي.
دعاء ببرود هو دا اللي حصل أصلا وبكرا ياسين هيستلم الشغل ونادر هيدربه...وياريت تجهز الوصيه بكرا.
نهض قاسم عن مقعده والډماء تغلي في عروقه ومن ثم تابع بنبرآت مغتاظه..
قولي يارب.
استلم الشغل من بكرا!!..شغل ايه دا!!
أردف ياسين بتلك الكلمات في دهشه بينما أكملت ياسمين حديثها وهي تتحاور معه هاتفيا...
شغلك في الشركه..دا أصلا حقك..وكمان إنت عارف ظروفي وقاسم الطوخي مش سايبني في حالي.
ياسين بثبات بس انا عندي شغلي ومش محتاج لاي شغل تاني.
ياسمين بتفهم بس انا محتاجاك في الشركه لو سمحت.
تنهد ياسين بعمق ومن ثم تابع بنبرآت متسائله..
وهبدأ من أمتي!!
ياسمين بسعاده من بكرا..هتروح الشركه وهتلاقي نادر مستنيك وهيدربك علي الشغل.
ياسين بهدوء تمام..إن شاء الله هكون موجود هناك بكرا.
شكلها أتجننت علي الاخر..خلاص الشركه بقيت بتاعتهم وبيشغلوا اللي علي مزاجهم وانا مابقاليش لازمه..البنت دي جابت اخرها معاياقسما بالله ما هرحمها.
أردف قاسم بتلك الكلمات في عصبيه مفرطه والشرر يتطاير من عينيه في حين تابعت سندرا وهي تجلس بجانبه في السياره...
طيب اهدي وقولي ناوي تعمل ايه!!
قاسم بلهفه للإنتقام انا المره السابقه سيبتك إنت تخططيبس المره دي انا اللي هخطط وانفذ.
سندرا بترقب ناوي علي أيه!!
قاسم پحده هتعرفي بكرا.
حمزه حبيبي طمني!!..رنيم جابت بيبي ايه!!
أردفت ياسمين بتلك الكلمات وهي تحتضن زوجها بفرحه في حين تابع هو بإبتسامه هادئه...
جابت ولد زي القمر ربنا يحميهولهم.
نيره بفرحه ماشاء الله ربنا يسعدهم.
كوثر بتساؤل طيب هنروح نزورها أمتي!!
حمزه مكملا وهو يتجه ناحيه الدرج تقدري تروحي إنت ونيره بكرا يا أمي..وانا هخلص شغل وهاجي أخد ياسمين واوديها.
كوثر بتفهم ماشي يا حبيبي.
صعد حمزه الدرج دون أن يلتفت لزوجته ويصطحبها معه كعادتهولكنه هذه المره إتجه إلي غرفته بمفرده وقد لاحظت ياسمين تغير معالم وجهه ولكنها عادت جالسه إلي مقعدها وقد التزمت الصمت تماما ...
دلف حمزه داخل غرفته ثم جلس في أحد زوايا الغرفه وقد إنطوي علي نفسه وبدأت الدموع تنساب علي وجهه وآنين مخټنق ممزوج بنبرآت خشنه يصدر منه...
علي الجانب الاخر
لم تستطع ياسمين الجلوس اكثر من ذلك فقد شعرت أن زوجها ليس علي ما يرام فقررت الصعود إليهوبالفعل قامت بصعود الدرج وما أن وصلت إلي الغرفه وقبل أن تقوم بفتحها سمعت صوت أنينه الثائر فتجمدت يدها في تلك اللحظه وبدأت دموعها في الهطول وما أن أحست أن شهقاتها ستفضحها حتي قررت العوده إلي الطابق الارضي من جديد حتي لا تزعجه...
إتجهت ببصرها ناحيه الدرج وبعد ان خطت بضع خطوات تجده يقوم بجذبها من ذراعها إليه ثم تابع بنبرآت هادئه ...
رايحه فين!!ومادخلتيش الأوضه ليه!
ياسمين بتلعثم ونبرآت مخټنقه نسيت حاجه مع نيره وهروح اخدها.
قام حمزه بإدخالها إلي الغرفهثم اجلسها إلي الفراش وجثي هو علي ركبتيه أرضا متابعا...
أنا أسف ماتزعليش مني..عارف إني خونت الوعد اللي بيننا.
أجهشت ياسمين بالبكاء من جديد ومن ثم قامت بمسك كفيه وقربتهما من فمها وهي تقبلهما بحنو حيث تابعت بشهقات متقطعه..
أنا اللي أسفه علشان كان نفسي افرحك بطفل زي ما إنت دايما بتحاول تسعدني.
حمزه بحب بعد أن جلس بجانبهاضاما إياها بحب...
ياسمين..تعالي نسمع لبعض اللي حفظناه من القرأن.
ياسمين بهدوء وهي تمحو دموعها بظهر كفها موافقه..بس بشرط لو عاوزني اسمعلك.
حمزه رافعا احد حاجبيه بمرح ايه بقا هو الشرط.
ياسمين مكمله بطفوله نفسي في تشوكليت ناو.
حمزه وهو يضرب غره رأسه بيده ياريتك كنت قولتي دا قبل ما اطلب من البواب انه يقفل بوابه القصربوابه الكترونيهتفتح تلقائيا بميعاد معين.
بحزن مصطنع لا خلاص كدا انا زعلانه.
إبتسم حمزه بهدوء علي طفولتها ومن ثم تابع بعد فتره من التفكير..
خلاص موافق..يلا سمعي.
بدأت ياسمين تلقي علي مسامعه ما قامت بحفظه وكذلك فعل هو وبدأ يتلو الآيات بصوتا عذب جعل ياسمين ترغب في سماع صوته لاطول فتره ممكنه حيث ما أن إنتهي حتي قامت بإحتضانه في سعاده...
أنا بحبك اوي يا زوجي العزيز..صوتك يجنن ..وبسبب الجمال اللي في صوتك دا انا خلاص عفيتك من التشوكليت.
حمزه بإصرار لا معلش انا راجل وكلمتي واحده.
ياسمين بضحك يعني هتعمل ايه ما خلاص الباب اتقفل.
نهض حمزه عن الأرض ومن ثم قام بجذبها من ذراعها متجهين خارج الغرفه وهو يردد..
هتشوفي دلوقتي.
قام حمزه بإصطحابها حتي الباب الخارجي للقصر ليجدوه مغلق بالفعل وهنا رددت ياسمين بهدوء..
إنت هتعمل ايه يا مچنون!!
حمزه وهو يقترب من سور القصر هتشوفي دلوقتي.
إقترب حمزه من السور ثم قام بتسلقه بعد عناء شديد منه وذلك بسبب علو السور بدرجه كبيره بينما وضعت ياسمين يدها علي فمها في قلق...
إيه اللي إنت بتعمله دا يا حمزهإنزل الله يخليك.
حمزه بثقه ما تخافيش علياإستنيني هنا دقيقتين وراجعلك.
وبالفعل تمكن
متابعة القراءة