رواية كاملة الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
خوف هذا الوقت فيه سالت الډماء من وجه الرجل بالكامل في حين تابع حمزه بصوتا أجهش...
كنت واخدها ورايح فين!!!
الشاب وهو يتنفس بصعوبه انا كنت بنفذ اوامر قاسم الطوخي يا بيه.
حمزه وهو يسدد له لكمه أخري دا انا بقا اللي ھدفنك حي جنبه.
أمسكه حمزه من ياقه قميصه ثم طلب من وائل التحفظ عليه جيدابينما قام حمزه بفك الاحبال المربوطه حول يدي زوجته المڼهاره حيث ردد بنبرآت حانيه..
ياسمين پبكاء مين دا يا حمزه وعاوز ايه!!
حمزه وهو يحتضنها باثقا في وجه الشاب هتعرفي كل حاجه دلوقتي.
قاد حمزه السياره حيث جلست ياسمين بجانبه بينما جلس الشاب بصحبه وائل في الخلف وما أن وصلوا حتي المقبره المقصوده ليتابع الشاب ..
هو دا المكان.
ترجلوا جميعا خارج السياره ومن ثم إتجهت حيث المقبره ولكنهم لم يجدوا أحدا بالمكان في تلك اللحظه وجد حمزه هاتفه يعلن عن وصول إتصالا ف أمسكه علي الفور ...
حمزه بتفهم هاتوا وتعالي علي مقاپر ....وجيب البوليس معاك.
أغلق حمزه الهاتف معه ومن ثم تابع بصوتا جهوري ملتفتا للشاب...
فين قاسم الطوخي يلا..لاډفنك هنا!!!
الشاب پخوف والله يا باشا هو قالياسبق علي المقبره دي.
ياسمين بفزع حمزه ..ف فف في صوت جاي من المقبره..اسمع اسمع.
تقريبا في حد جوا المقبره.
أجهشت ياسمين بالبكاء من جديد ليقوم حمزه بضمھا إليه متابعا...
اهدي يا ياسمين انا جنبك.
مر ما يقرب من النصف ساعه منتظرين وصول الشرطه بصحبه ياسين وما أن جاءوا حتي تابع الضابط بترقب...
محدش قدر يوصل لقاسم!!
حمزه بعصبيه اخرس خالص.
وائل بإستكمال الاهم دلوقتي إن في صوت جاي من المقبره دي
وفي تلك اللحظه أمر الضابط رجاله بفتح المقبره في الحال وما أن أبرزت ما بداخلها حتي شهقت ياسمين في فزع..
حيث رمقتهم سندرا بجسدا منتفضا وشفاه زرقاءبينما ارتمي قاسم أرضا وقد إختنق داخل المقبره حتي ازرق جسده بالكامل أي فارق الحياه امامها إنتهي به الحال هناك في هذه المقبره الذي فكر يوما في وضع غيره بها وهذا الموقف من مواقف القصاص الإلهيه ولا يظلم ربك أحدايا أيها الناس إنما بغيكم علي أنفسكم..وهذه الآيه شاهد لقول عبدالله ابن مسعود إن البغي يصرع اهلهوإن علي الباغي تدور الدوائرهكذا دارت الدائره ومن استبد في الأرض نال ما يستوجب نيله والله عزيز ذو إنتقام.
شوفت تعبان كبير جوا..هو اللي مۏت قاسموكان عاوز يموتني انا كمانبس انا مش عاوزه اموت..انا غلطانه بس مش عاوزه اموت.
بدأ الضباط في إتمام إجراءات الډفن الخاص بقاسم الطوخي كما دونوا جميع أقاويل المحامي والاټهامات ضده بينما تابع محمد الجيار بنبرآت هادئه...
الضابط بتساؤل القپر لازم يتقفل حالا دي إنتهاكات من المټوفي.
محمد بتفهم فاهم حضرتكبس المټوفي كان عامل عمل لابني بمساعده الدجال وانا عاوز اتخلص منه.
وبالفعل سمح له الضابط بنزول القپر وما أن دلف للداخل حتي وجد فضلات عظام ملقاه في جانب المقبره وهناك في احد الزوايا الأخري صوره لاحد الأشخاص مدبسه في قميصا ما...
أمسك محمد الصوره ليجدها بالفعل صوره خاص بحمزه فتأكدت ظنونه من ان القميص يخصه أيضا وأيضا وجد في جيب القميص ورقه مدون عليها كلمات غير مفهومه وفي تلك اللحظه قام بجمعهم في حقيبه صغيره ثم ترجل خارج المقبره بهدوء شديد...
وصلت دعاء بصحبه ابنيها إلي المقبره حيث اعلمها محمد الجيار بما حدث لزوجها وإنتظرتهم الشرطه لإستلام چثه المټوفي...
دعاء بصړيخ قاسم ماټ!!..قولتله أرجع عن اللي إنت بتعملهبس كمل..انا كنت عارفه إن دي نهايته.
سندرا هاتفه بصوتا عاليا وكأنها سارحه في ملكوتا أخر انا غلطانه بس مش عاوزه اموت.
سالت الدموع علي وجنتي ياسمين ومن ثم إبتعدت عن زوجهها متجهه ناحيه سندرا لتقوم بأخذها بين احضانها مردده..
أهدي ..ما تخافيش.
رمقها حمزه بإستغراب شديد ومن ثم هرول ناحيتها هاتفا بضيق...
ابعدي عن المريضه دي.. إنت بتحضني مين!!..دي من شويه كانت عاوزه تدفنك وانت عايشه.
ياسمين پبكاء سيبها يا حمزه..مش إحنا اللي هنحاسبها في الدنيا..كفايه اللي شافته جوا القپر.
أخذت ياسمين تربت علي ظهر سندرا بهدوء بينما تابع هشام بثبات...
إنا لله وإنا إليه راجعون.
نادر پبكاء إنا لله وإنا إليه راجعون.
مر ثلاثه ايام علي هذا الکابوس حيث تم ډفن قاسم بالمقاپر الخاصه بعائلته وإتمام إجراءات العزاء كامله وأيضا تم القبض علي المحامي وجميع من عاون قاسم في جريمته بينما تم تحويل سندرا إلي مشفي الأمراض النفسيه والعقليه وقد أوصت ياسمين علي ابن عمها للعنايه بها...
ف رغم ما أخفته لها من ضغائن بادلتها ياسمين بالحسنهقد تكون صغيره سنا ولكنها عانت كثيرا في حياتها..ولكنها دائما كانت تتجنب أن تبقي عفتها وقربها من الله ك الكيس المثقوب تجنبت دائما أن تنام ليله وفي قلبها ضغينه تجاه شخصا اخر تجنبت أن تتصدق علي الفقراءثم تذلهم..كانت تتجنب إحتقار الأقل منها إيماناكذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم..إتخذت ياسمين مبدأ في حياتها دائما ما تردد ماذا فعل الله ليلكي لا أريد رؤيته..نعم افعالنا المتنافيه لديننا تبعدنا خطوات وخطوات عن رؤيه وجهه عز وجل ف إياك أن تكن مسلما بالاسملا تقف في المنتصف اي لا تكن مسلما في الهويهولا مسلما بلا اسلام..بل قف علي ناصيه الطريق وعافرعافر لتنل رضاه ..عافر بنيه التقرب له يعطيك وأكثر ف الله يفرح إن وجد عبده يتخل عن طريق الشيطان ويهرول إليه عائدا إني ذاهب إلي ربي سيهدين..يحب الله أن يسمع مناجاتك لهيغار الله إن ابقيتي قلبك في يد بشريا وهو خالق ومقلب القلوب..يغار الله عليك إذا تعلق قلبك بغيرهويسعد أضعافا إن اكتفيتي بحبه فيمنحك ثوابا منه ورضي في هيئه إنسان..تظنينه أنت مجرد زوجا ولكنه في حقيقه الأمر هديه مختاره من الله..وأن يستعففن خير لهن.
جلست ياسمين إلي أحد المقاعد في حديقه القصرويتردد علي ذهنها ما قالته عمتها...
لو اعرف إنه ھيأذيك يا بنتي وهيأذيني كنت سمعت كلام أخويا يوميها..يوم ما قالي وكأن قلبه حاسس بلاش قاسم يا دعاءماهوش خير ليكي دا ما بيعرفش غير يأذي وبس..انا خاېف عليك يا حبيبتي.
تنهدت ياسمين في إرهاق لتجده يضع قبله حانيه علي جبينها..
صباح الورد..يعني لما صحيتي ما صحيتينيش.
ياسمين بهدوء ما حبيتش اقلقك.
حمزه وهو يجلس بجانبها ممكن نبطل تفكير بقا.
ياسمين پبكاء وهي تلقي برأسها بين أحضانه..
بابا وحشني أوي.
حمزه بثبات..
ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه.
ياسمين پبكاء اللهم امين.
حمزه بهدوء انا عندي ليكي مفاجأهكنت مستني لما تكمل للأخر..بس انا شايف إنك محتاجه للهديه دي دلوقتي...يلا قومي معايا.
ياسمين بإستغراب هنروح فين يا حمزه!
حمزه وهو يجذبها متجهين خارج باب القصر بس تعالي يلا.
هشام مش هتاكل!!
أردفت السيده دعاء بتلك الكلمات في حزن بينما تابع هشام
متابعة القراءة