رواية جديدة الفصول التاسع والعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

اصوات الموسيقى تصدح فى المكان واتجه كثيرون ممن يحضرون الحفل لحلبة الرقص وهو يتجه وزوجته مرحبا بباقى ضيوفه اتجه الى الطاولة التى يجلس عليها داغر مع رجل اخبرته آسيا انه صاحب شركة الاستيراد والتصدير التى سوف يتعاملون معها مستقبلا
انتبه اليه داغر فقام اليهم اهلا يادكتور اعرفك شريف بيه الشافعى 
التف شريف إلى وراءه ليصطدم بوجه لم يتوقع يوما ان يراه مرة أخرى 
............آدم .................
وعاد آدم مرة أخرى بعد ان نسيه نسى انه قد يعود يوما ولكنه لم يعد كما هو آدم آخر مختلف تماما عمن قابله قبل سنوات يبدوواضحا عليه نضوجه وسامته زادت جاذبية واضحة لم يتحدثا ولكن عيونهم فاضت بالكثير 
عيون تقابل الاخرى بكراهية وحقد ود لو انقض عليه وقټله واراح قلبه المعذب بسببه 
وعيون أخرى لاتفهم لما يوجد هنا وما علاقته بهم ومتى عاد 
أشار له داغر دكتور آدم ياشريف بيه المدير التنفيذى ورئيس مجلس ادارة المجموعة وزوج مدام آسيا 
اتسعت عينا شريف بعدم فهم ولكن آدم عاجله برده شريف بيه الشافعى تصدق زى ما بيقولوا مسير الحى يتلاقى 
ضحك داغر قائلا ده انتوا تعرفوا بعض بقى 
ابتسم آدم ابتسامة تحمل الكثير والكثير كراهية حقد غل يحمله فى قلبه له لسنوات مضت لم تسطع الايام محوها من قلبه طبعا اعرفه كويس ولا ايه ياشريف بيه 
استأذن داغر مغادرا حيث كده اروح انا اتابع الحفلة عن اذنكم 
نظر شريف حوله باحثا عن ندى التى ابتعدت لتتحدث فى هاتفها انقبض قلبه عندما راها آتية نحوهم عقله يعمل بسرعة وقلق هل يتجه إليها ويبتعد بها حتى لاتراه وان حدث وراها هو ماذا سيحدث ........
ماذا ان علمت انه عاد .......وعاد متزوج بأخرى 
ماذا يفعل ليحميها من معرفتها ماذا ستفعل هى من ظلت تحيا على حبه وذكراه عاد ولكن ليس وحده عاد ومعه أمرأة اخرى غيرها ود لو لم يأتى بها لم يصر على حضورها يلعن نفسه واصراره عليها الحضور ولكن لم يعد بوسعه شئ لابد ان يلتقيا 
راته ندى يقف مع آسيا وشخصا آخر يعطيها ظهره للحظة شعرت انه تعرفه لاتدرى لما زدات نبضات قلبها فجاة لا يمكن ان يكون هو كل هذه خيالات تقنع نفسها بها نفضت راسها واتجهت نحوهم لتتسع عينا شريف پخوف وهى تتقدم منهم قائلة مساء الخير 
لم يخطئ صوتها لم يغب عن عقله طوال سنوات ابتعد فيها لم ينسها للحظة وهاهى خلفه تماما أيعقل ان تفعل بهم الدنيا هكذا يلتقيا صدفة بعد هذه السنوات سيراها وهى زوجة غيره وهو متزوج بغيرها كيف أصبحت هل مازالت تتذكره التقت عيناه بعينا شريف القلقة ابتعد عن نظراته و هو يلتف نحوها 
صاعقة ضړبت جسدها وقلبها بقوة انتفضت وارتعش جسدها عندما راته اخبرها قلبها انه هو لم يكن قلبها كاذبا لم يخذلها قلبها يوما وهاهو أمامها حسبت أنها تحلم وهو امامها يقف قبالتها ولكنه ليس بحلم انه هو بالفعل أمامها هل عاد بعد كل هذا هل عاد إليها أكان مشتاقا كما كانت ومازالت هى مشتاقة له 
افاقت على صوت آسيا تعرفه به دكتور آدم ياندى 
من هى لتعرفها به هى وحدها تعرفه هى وحدها عاشقة له رائحة عطره مازالت تحملها يداها ابتسامته مازالت تتذكرها غضبه صوته كل مابه مازال محفورا بذاكرتها وعقلها وقلبهاقبلهم فمن هى لتعرفها على حبيبها 
أكملت آسيا وهى تلاحظ نظراتهم الغريبة إليها دكتور آدم يبقى رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذى و..............جوزى 
ماذا زوجها 
صاعقة أخرى تضربها تراجعت للخلف تشعر بدوار يفتك براسها هل ماقالته صحيحا هل تزوج آدم هل عاد ليذبحها مرة أخرى الم يرضيه مافعله منذ سنوات أأتى ليكمل مابدأه 
اقتربت منه آسيا بقلق مالك ياندى أنتى كويسة 
اسرع شريف نحوها معلش اصلها كانت تعبانة وأنا اصريت أنها تيجى 
ربتت على ظهرها قائلة آهااا الف سلامة عليكى ياحبيبتى 
اتاهم داغر موجها حديثه لشريف شريف بيه عاوزك لو سمحت 
خير 
أبدا عاوز اعرفك على مجموعة رجال اعمال مهمين جدا اتفضل معايا 
ان رفض سيزرع الشك بداخلهم وان غادر لا يضمن ماذا يحدث لها ان تركها معهم ولكنه اخيرا اضطر ان يغادر مع داغر وتركها معهم 
دعتهم آسيا للطاولة مرة أخرى تقدمت بصعوبة لتجلس امامه وآسيا بجواره قائلة حبيبتى محتاجة دكتور 
تلاقت عيناهم وتحدثت بالكثير اشتاق اليها ولكنها فى عيناه زوجة لآخر وهو زوج لآخرى اذا كان هو وحده طبيبها هو سبب علتها فكيف تتعافى 
تقدم احد الرجال محدثا آسيا للحظات فاعتذرت منهم مغادرة 
هاهما الآن وحدهم من يبدأ بالعتاب واللوم ومن يعلن اشتياقه فضل هو ان يبدا ولكن بما ايعبر لها عن شوقه إليها ولكن كيف ذلك وهى زوجة آخر غيره ولكنه هو من فرقهم منذ زمن ان لم يأتى لكانت الان زوجته لم يفرق بينهم أحد 
ابتلع