رواية جديدة الفصول التاسع والعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل التاسع
وكانه يقاتل يفنى نفسه وجسده وعقله فى عمل لا ينتهى ليل نهارا يواصل عمله نومه قليل ضعف جسده واصبح اكثر نحولا يخفى آلمه فى عمله معتقدا انه قد ينسى قد يمحى انشغاله ذكريات مازالت متجسدة بداخله كثيرا ما كان يعتقد انه يحلم لم يراها يوما لم يعش معاها لحظات حفرت بداخله ولكنها مجرد امنيات لن تجدى نفعا
حاولت بشتى الطرق الحصول على وظيفة ولكنها دائما تقابل بالرفض ليس لديها شهادات خبرة لم تعمل من قبل كلها اسباب يلقيها اليها اصحاب الشركات رفضت مساعدة رمزى او الذهاب لشريف طالبة منه فرصة عمل
سعيدة بوجودها مع امها وكريم الذى عوضها كثيرا عن ما عانته الفترة الماضية مشاغب لاتفارق الضحكة وجهه محاولا اضفاء روح جديدة عليها علها تنسى ولكنه نسى ان الجراح لا تمحى ولا تزول
تخرج اليه زوجته تجلس بجواره مبتسمة على غير عادتها حمدلله على السلامة يارمزى
اقتربت منه قائلة بسعادة عندى ليك خبر حلو اوى هيفرحك
الټفت اليه متسائلا خبر ايه خير
ندى جالها عريس
اتسعت عيناه للحظة محاولا استيعاب ماقالته نعم بتقولى ايه
ايه قلت حاجة غلط عريس
وده يطلع مين ان شاء الله
معتز ابن عمى
صړخ بها وهو يتركها مبتعدا نعم بتقولى مين
المصېبة انى اعرفه ومن غير كلام كتير بلغيه انى معنديش بنات للجواز مبقاش الا معتز البلطجى ده كمان
نعم ياحبيبى بلطجى ومكنش بلطجى لما ساعدك فى حكاية بنتك
ماهو لو كان انسان محترم مكنش ساعدنى وعلى العموم هو خد حقه وزيادة بلغيه انى معنديش بنات للجواز
انت حر بس متبقاش تزعل لو بنتك عرفت كل اللى انت عملته وكل الفلوس اللى دفعتها عشان تخلص من آدم والهيروين اللى كلفك مبلغ وقدره ولا نسيت وكل ده ليه عشان شريف اللى ماصدق وبعد تلاقيه شاكك فيها بس معتز كان هيدارى عليها ويسترها
نزعت ذراعها وتدفعه بعيدا عنها غاضبة يلا عشان تكمل جرايمك يارمزى بس وعلى ايه انت تتفضل زى الشاطر كده تاخد هدومك ومع الف سلامة تتطلع بره فى ستين داهية
انتى بتتطردينى من بيتى ياحيوانة
لاياحبيبى ده بيتى ولا نسيت انك كتبته باسمى بيع وشراء يعنى تتفضل فى ستين داهية
اتسعت عيناه محاولا استيعاب ما يحدث له لم يتعجب منها سقط عنها القناع اخيرا ظهر قبحها الآن جليا امامه تهدده وتتوعده بفضيحته امام ابنته تتطرده من بيته بعدما تخلى عن عقله واطاعها وكتب له منزله بيعا وشراء وهو الان ضيفها ودون ادنى وفاء له تصيح بوجهه طاردة له حاول الصمود ان يتبلد امامها ان يظل قويا كما كان ولكن آلم راسه يعاوده الآن مهاجما بكل شراسة لن يجدى معه القتال لن تجدى المسكنات الألم يزداد تشوش صورتها امامه يزيد لم يعد قادر على المقاومة اكثر اظلمت الدنيا امامه ارتطام جسده بالارض جعلها تصرخ باسمه ليسمع صوتها قبل ان يغيب عن وعيه تماما
.....................................................
ټتشاجر مع كريم و هى تحاول معرفة مع من يتحدث وهو يرفض متعللالا انه صديق وهى تضحك بعبث عليا انا ياكيمو ده اكيد بنت صح
ندى انتى اختى وحبيبتى اه بس بلاش تحشرى نفسك فى اللى ملكيش فيه
ابدا لازم اعرف بتكلم مين
بلاش غلاسة بقى
جلست هدى امام التلفاز محاولة متابعة ما تشاهده ولكن الضوضاء التى تسببوا بها جعلتها تصرخ بهم ايه شغل العيال ده اهدوا بقى
اوقفهم صوت الباب ليفتح كريم ليجد امامه رجل فى اواخر عقده الثالث نعم مين حضرتك
تنحح الرجل متسائلا ندى موجودة
القى كريم نظره على ندى ثم عاد للرجل مرة اخرى حضرتك مين
انا شريف ابن عمها
تجهم وجه كريم قائلا نعم وعاوز ايه
انا عاوز ندى فى كلمتين لو سمحت
لامعلش اختى مش هتكلم حد
اقتربت ندى من كريم لترى شريف امامها شريف
ازيك ياندى
الحمدلله خير
زاد وجهه احمرار محرجا من استقبالها له ندى ممكن بعد اذنك تيجى معايا
اندفع كريم نحوه غاضبا نعم
متابعة القراءة