رواية جديدة الفصول التاسع والعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بالسواد صوت القرآن يعلو وتصمت كل الاصوات الاخرى وجوه حزينة واخرى باردة اتت للمواساة ليس الا جلست بينهم صامتة تتدافع الدموع من عيناها الما وحزنا على فراقه فان ماټ الاب انكسرت البنت واصبحت هشة من كان تحتمى به وتلوذ اليه غاب للابد ينكسر ظهرها وتظل ضعيفة فاقدة للحماية وحيدة خائڤة من دونه
انقضت ايام العزاء ورحل المعزون وبقيت هى وبثينة وحدهم وكانها كانت تنتظر الوقت المناسب لتلقى فى وجهها كل ما يجول به عقلها طلبت منها ان يجلسا سويا لانهاء امرا اجلته كثيرا ولكن الان جاء وقته تماما
عقدت ندى ذراعيها امام صدرها متراجعة للخلف على كرسيها متاففة ممكن حضرتك تقولى عاوزة ايه ملوش لازمة اللف والدوران
ذهول وعدم تصديق ارتسم على وجهها وهى تفرد ذراعيها ببطء تنظر اليها پصدمة لاتصدق ماسمعته اذنيها لايمكن ان يكون قاسېا حتى بعد مۏته هل يمكن ان يكون تركها بلا مأوى
هل يمكن رضى لها العڈاب والوحدة من بعده
احترمى نفسك ياندى انا مش كدابة الورق اللى يثبت كلامى موجود وتقدرى تشوفيه وانا هكدب عليكى ليه يعنى عاوزة تصدقى انتى حرة مش عايزة تصدقى برضه انتى حرة بس ده بيتى دلوقتى انت ملكيش حاجة فيه والعربية نبقى نبيعها وتاخدى حقك منها
قام من مكانه متجها اليها ايوه ياندى حصل
اتسعت عيناها پصدمة لمعرفته هو الاخر بما فعله رمزى بها انت كمان كنت عارف انت اتفقتوا على كده مع بعض ولا ايه ولا ابويا كان بيعاقبنى عشان رفضتك ولا عشان ايه رد عليا
مش ههدى انا لازم افهم عمل فيا كده ليه
ابتسمت بثينة بسخرية ابقى روحى المدافن واساليه ياحبيبتى
التف اليها شريف وعلى وجهه ابتسامة شماتة وعلى ايه تساله وانا موجود انا اللى هرد عليها
التف الى ندى قائلا بصى يا ندى فعلا عمى عمل كده مش هنكر بس اللى مدام بثينة متعرفوش ان عم عنده اراضى تانية كتير هى نفسها متعرفش عنها حاجة وقبل ما يتعب بفترة راح باع كل الارض دى واشترى اسهم فى شركتى وكتبهم باسمك يعنى ببساطة انتى بقيتى شريكتى بالثلث ودى فلوسك انتى لوحدك طبعا بعد ماعمك اتنازل عن حقه فى ميراث اخوه ليكى انتى ده غير العربية اتكتبت باسمك انتى برضه يعنى محدش شريكك فيها
التف الى بثينة متحديا عرفتى بقى يا مدام بثينة ان حضرتك طلعتى متعرفيش حاجة خالص
قامت بثينة صاړخة انت بتقول ايه ده حقى وهاخده
وقف امامه هادئا قائلا بثقة من شوية كنتى هادية وبتقولى ده حقى وعمى كتبهولك خلاص اشبعى بيه ندى كده خدت حقها من ميراث ابوها
صړخت به يبقى تتطلع بره ملهاش حاجة هنا .........اطلعوا بره بره
لملمت اخر ماتبقى لها قبل ان تفارق بيت ابيها كانت تتمنى ان تخرج منه الى بيت زوجها وحبيبها ولكن ليس كل مانريده تصل ايدينا اليه
الان ستعيش بجوار امها وشقيقها ستغادر حياتها الماضية الى حياة اخرى لاتعلم ان كانت ستكون مؤهلة لها ام لا
لم يتركها شريف ولم يتاون عن تقديم المساعدة لها استعادت ثقتها بنفسها قليلا عندما خرجت الى عملها معه ساعدها كثيرا فى فهم سير العمل بشركته كونها شريكته تفانت فى عملها كانها ټقتل اى فرصة داخل عقلها للتفكير به للحظة
كل ما تسعى اليه هو الخروج من بؤتقة الشعور بالضياع الذى اذا تملك منا يقضى على كل شئ وحدة انعزال عن العالم ودون ان ندرى يسرق من اعمارنا سنوات تتسابق لتنتهى وتمر امامنا كانها سيارة سباق تسعى
متابعة القراءة