رواية جديدة الفصول التاسع والعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تيجى معاك فين ان شاء الله
تجاهله محدثا اياها عمى تعبان جدا وفى المستشفى دلوقتى
اندفعت نحوه خائڤة بابا ماله
لحد دلوقتى محدش عارف كل اللى اعرفه انه فى المستشفى قلت اجى ابلغك لو تحبى اوديكى عنده
اسرعت من امامه قائلة حاضر ثوانى هلبس واجى معاك
تجرى فى طرقات المشفى حتى وصلت لغرفة العناية المركزة وجدت بثينة وعمها حسين وزوجته اسرعت اليهم لتضمها زوجة العم بحنو بابا فين ياعمو
توجهت غاضبة نحو بثينة انتى عملتى فى ايه منك لله
دفعتها بعيدا عنها وانا مالى اما يخرج الدكتور ابقى اساليه
ساعة قضتها باعصاب متوترة خائڤة تترقب خروجه ليخرج الطبيب اليهم اقتربوا منه فى لهفة متسائلين عن حالة رمزى جال ببصره بينهم محاولا ايجاد صيغة مناسبة لما سيليقه على مسامعهم
ابتلع ريقه محاولا انتقاء كلماته ممكن ياحاج نتكلم لوحدنا
اندفعت ندى نحوه وعيونها أشبه بكرات ڼار حاړقة لا مش هتتكلم معاه بعيد عنى فهمنى بابا ماله فى ايه
لو سمحتى اهدى ولازم تبقى راضية بقضاء الله
تنهد بضيق وهو يرى ملامحهم جميعا فى ترقب خائفين ولكن لابد أن يخبرهم بطبيعة مرضه فلن يستطيع اخفاء الامر عليهم اكثر
ياجماعة أنا آسف بس لازم تبقوا عارفين ان ده اختبار من ربنا والمړض ابتلاء نصبر عليه ونحتسب الاستاذ رمزى .......مصاپ من فترة كبيرة بورم فى المخ والواضح انه مكنش مهتم ان يعرف الصداع اللى بيجيله على فترات كبيرة ده سببه إيه بدليل انه كان بياخد مسكنات بشكل كبير وللاسف الحالة متأخرة جدا
هز راسه بأسف ياريت كان ينفع احنا هنا بنتعامل باحدث طرق العلاج واللى بيتعمل هنا زى اللى بيتعمل هناك الافضل له ان يفضل هنا معاكم وياريت تحاولوا تخففوا عنه وتقربوا منه أكتر ده أكيد هيحسن من نفسيته جدا
تركهم مغادرا بسرعة لتلتقى وجوههم بحيرة وخوف تلفتوا حولهم فلم يجدوا أثرا لندى بحثوا عنها فى الطرقات القريبة فلم يجدوها إلا عندما خرجت ممرضة من غرفة رمزى متذمرة لو سمحتوا حد يجى يخرج الانسة اللى جوه دى الدكتور لو شافها مش هيسكت
انا مش هعمل حاجة والله انا هفضل جنبه بس يمكن يصحى يشوفنى يبقى مبسوط
أكيد طبعا هيبقى مبسوط بس لو صحى دلوقتى هيبقى تعبان سيبيه لحد مايقوم براحته تعالى ياندى اسمعى الكلام
.........................
عاد لبيته بعدما أكد لهم الطبيب انه من الافضل له المكوث فى بيته ومتابعة الادوية عادت ندى معه وظلت بجواره لم تتركه للحظة تجلس معه ليلا نهارا لاتتركه إلا عندما ينام على رغم ألمها ولكنها لم تنسى للحظة أنه اباها تسامره وتحادثه فى كل شئ يضحك كثيرا كانه نسى الضحك من القلب كما نسى ابنته اراد ان يحادثها ويعترف له بما فعله مع آدم وكيف أنهم اجبروه على طلاقها ولكنه تراجع خائڤا من كرهها له أكثر يعلم أنها تعلم ان له اليد فيما حدث ولكن ماقاله وفعله آدم كان هو الفيصل كان شريف يحضر له يوميا مع والده يجلسون وحدهم يتحدثون لوقت طويل دون تدخل ندى او بثينة التى تشتعل ڼارا منه ومن رفضه وجودها دائما ماكان ينفر منها رافضا ان تكون بجواره ولكن الامر لايهمها كثيرا فايامه باتت معدوة فى الحياة ولن يوثر ذلك عليها شيئا
.................
حالة توتر وقلق تسرى داخل غرفته الطبيب معه منذ فترة شريف يرفض دخولها غرفته ووالدتها تجلس بجوارها محاولة تهدئتها جسدها يرتعش خائڤة تخشى فراقه للابد كما فارقها آدم ولكن هو سيكون فراقه ابديا لا لقاء فيه ولا عودة
يخرج الطبيب منكس الرأس وشريف خلفه دامع العينان اقتربت منهم پخوف تنقل نظرها بينهم مترقبة بابا ماله
يحادثها الصمت وترفض وجوههم النظر إليها لم يساورها الشك أكثر اندفعت نحو الغرفة فاوقفها شريف بقوة ندى ..........خلاص ربنا ارحم مننا بيه
عندما يزيد الالم وتضعف قوانا لمواجهته يكون المۏت راحة تخلصنا مما نعانيه راحة ابدية لا الم فيها ولا شكوى ولكن هل بعد المۏت راحة سؤال اجابته لانعرفها مهما حاولنا فنحن ضعاف مهما بلغ بنا الجبروت والقوة فنحن عند المۏت اسوياء
بيت اتشح
متابعة القراءة