رواية جديدة الفصول التاسع والعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
للوصول لخط النهاية
احساسه بالذنب ناحيتها كثيرا ما يؤلمه ود لو اخبرها ببراءة آدم امامها ولكنه ان فعل ستعود لتتحسر على ماضيها وعلى حبيبا غادر دون عودة تنتظر وتنتظر سنوات قليلة كانت او كثيرة ولكن حينها لن يعود آدم وتظل هى وحيدة فى انتظار غائب
تشعر بالقلق والتوتر فى بداية عملها بالشركة امرا طبيعيا لاشك فيه ولكن لحسن حظها وجود رجل اعمال مخضرم كشريف ساعدها كثيرا لتخطيها مرحلة جديدة تنقلها من مبتدئة فى عالم التجارة والاعمال الى اخرى واثقة متمكنة من خطواتها ان تعثرت خطاها تعود وتقف لتعدو اسرع الى هدفها
تخرج من سيارتها بثقة تغلقها متجهة الى باب الشركة ملقية التحية الصباحية على امن الشركة بابتسامة تخفيها نظارتها الشمسية تخطو خطواتها برسمية متجهة نحو مكتبها تلقى التحية على سكرتيرة مكتبها التى تدخل خلفها كالمعتاد تجلس على كرسيها تراجع اوراقها وهى تشير لمساعدتها شريف بيه وصل
تمام هخلص الورق ده واروحله اتفضلى انتى
ظلت وحدها منغمسة فى عملها لاكثر من ساعة حتى جاءها اتصاله
طبعا حضرتك انشغلتى زى العادة ونسيتى انى طلبتك
ابتسمت وهى تعرف غضبه منها كالعادة عندما تنشغل وتتركه ينتظرها معلش بقى ياشريف ورق كتير وكان لازم يخلص
لاابدا دقايق واكون اودامك
يرى ان كل ماتفعله من استماتة فى عملهاهومحاولة اثبات نفسها وبقوة كثيرا مايشعر بالشفقة ناحيتها ولكنه يوما بعد يوم يتاكد من ان ندى الصغيرة التى راها حينما عاد من سفره مختلفة كليا عن ندى التى يراها الان بقوتها وجدراتها على ادارة شركات وحدها دون مساعدة من احد
ماان خطت خارج مكتبها حتى وجدت من يناديها ياآنسة لو سمحتى الټفت لتجد شابا فى منتصف عقده الثالث مقتربا منها ايوه حضرتك بتنادى عليا
اعتقد مفيش غيرك اودامى احتدت ملامحها مستنكرة اسلوبه خير نعم
فين مكتب شريف بيه صاحب الشركة
رفع حاجبيه ساخرا والهانم بقى بتشتغل هنا ايه عشان تفتحلى محضر شكلك شغالة فى البوفيه لازم تكونى عارفة مكتب صاحب الشركة اللى بتشتغلى فيها
طالعاها من اعلى راسها إلى اخمص قدميها مع ان شكلك مش شكل بوفيه خالص ايه سكرتيرة ولا ايه انا مش فاضى اقف ارغى كتير فين المكتب ياانسة اتكلمى بسرعة
زاد معدل ڠضبها إلى اقصى درجاته من اسلوبه الفظ انت مالك انا بشتغل ايه هنا يخصك فى ايه عاوز تعرف مكتب شريف بيه تروح المبنى اللى هناك ده هتلاقيه هناك فى الدور التانى واشارت إلى مبنى آخر
دقات متتالية على باب غرفته لتطل منه ندى مبتسمة مشرقة كعادتها وهى تقترب منه وترى الڠضب المرتسم على محياه وترى ان ابتسامتها كفيلة بازالة غضبه
صباح الخير ياشريف باشا
صباح النور يا ندى هانم لسه حضرتك فاكرة انى طلبتك مابدرى كنت اتاخرى كمان شوية
ضحكت قائلة متهونش عليا اتاخر عليك .........بس قولى اخبار ملكوتى ايه
اسكتى خالص لاملكوتى ولا غيره
ليه كده بس حصل ايه
عقد حاجبيه ساخطا انا كان مالى ومال الجواز ماانا كنت مرتاح مش الاقى واحدة تصحينى الساعة تلاتة الفجر نفسها تخرج شوية
ضحكت اكثر وصوت ضحكتها الرنانة يستفزه بتضحكى على ايه نفسى افهم مش انتى السبب فى الجوازة دى
ليه بقى مش عجباك دلوقتى مش دى اللى اول ماشفتها كنت هتتجنن عليها واهى قريب هتجيبلك ولى العهد
على مايجى اكون اټجننت منها ومن عمايلها ...........خلينا فى الشغل
خير
صفقة جديدة ياندى لو تمت هتفرق معانا كتير اوى
فهمنى كده وبالراحة فى ايه
قبل ان يكمل حديثه اتاه اتصالا من مديرة مكتبه تخبره بضيف ينتظره رافضا اخبارها باسمه ولكنه مصر على مقابلته وافق شريف على المقابلة منتظرا الشخص الذى يرفض الافصاح عن شخصيته ماان استقبل حتى تعالت صيحة الفرح بلقاؤه أدهم معقول الف حمدلله على السلامة
الله يسلمك ياشريف وحشتنى اوى
وانت كمان والله قولى رجعت مصر امتى
من اسبوع بس وادينى جيت اهوو زى ماوعدتك لفت نظره من تقف خلف شريف عاقدة ذراعيها امام صدرها تبتسم ساخرة اقترب منها غاضبا انتى هنا ده انا كنت هجيبك لو كنتى فين فردت ذراعيها رافعة اصبعها فى وجهه احترم نفسك انت لو كنت اتكلمت باسلوب محترم مكنتش عملت فيك كده اقترب شريف محاولا فهم سبب الخلاف ايه ياجماعة فى ايه مالك ياأدهم انت تعرف ندى
اشار اليها بعصبية الهانم المحترمة سالتها عن مكتبك قالتلى انه فى المبنى التانى لفيته كله وانا بدورعلى مكتبك لحد واحد قابلنى وضحك وقالى ان مكتبك
متابعة القراءة