رواية جديدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
طبعا انا مليش علاقة بالحكاية دى
لا معلش بقى محدش يعمل حركة ژبالة زى دى غيرك انت والهانم انا مش عارف انت اب ازاى اى اب فى الدنيا بيدور على سعادة بنته مع اللى تختاره ويعرف يصونها ويتقى ربنا فيها اما انت بتدور على يدفعلك أكتر وانا الغبى اللى كان ممكن يدفع ويشيل كنت مغمى عينى عن حبها لادم عن فرق السن اللى بينا بس مجاش على بالى فى لحظة انى اعمل حركة قڈرة زى دى بس انت بصراحة أستاذ قدرت تعمل كده وبجدارة أحسدك عليها
ابتسم باستهزاء آسف ياعمى
وجه حديثه لبثينة آسف يامدام
عاد مواجها لرمزى بس عايزك تعرف انى هقف اودامك من النهاردة عشان احمى ندى منك ومن عمايلك ابويا كان عنده حق فى كل كلمة قالها عنك على الاقل اكفر عن ذنبى فى حقها بس عايز اقولك حاجة صغيرة انت مش عارف ھتموت امتى اعمل حساب اليوم ده واتق الله فى بنتك ياعمى .........سلام
اغلق حقيبته ناظرا لغرفته لسريره إلى حسن الذى يقف بجوار الباب حزينا فى انتظار توديع شقيقه الوحيد مثله الاعلى كل شئ حتى بعدما ترك ندى ورفض الافصاح عن السبب مازال آدم مهما يفعل
اقترب منه ممسكا بالحقيبة ابعد عيناه عنه قائلا انا هنزل الشنطة تحت على ماتسلم على بابا وماما ونهى
ترك حسن الحقيبة متجها لاخاه يحتضنه بقوة يصعب عليه الفراق يصعب عليه ان يحيا وحيدا بدونه هو ليس باخيه فقط فهو صديقه سنده رغم وجود والده ولكن لآدم معزة خاصة عنده ولكن يمكن للسفر ان ينسيه عڈابه وآلم فقد ندى الذى يعلم جيدا ان آدم يتظاهر بالقوة والصلابة على عكس مايعانيه قلبه
ليلى تجلس حزينة تحفر دموعها خط واضح على وجنتها ماان راته حتى هبت واقفة اتجهت نحوه تحتضنه وصوت نحيبها يزداد
خلاص بقى ياماما بدل ماتدعيلى ربنا يوقف جنبى بتعيطى كده
ڠصب عنى ياآدم صعبان عليا تفارقنى ياابنى مكنتش اعرف ان الفراق صعب اوى كده
رفع كفيها مقبلا لهم ادعيلى انتى بس
ربنا يديلك طولة العمر ياامى
اتجه نحو نهى ليودعها هى الاخرى لينال منها ماناله من ليلى وبكاؤها
اتجه نحو نبيل الذى كان على العكس تمام صامدا وكأن الامر لا يعينه منذ عاد آدم من محبسه ورفضه الافصاح عن سبب طلاقه لندى ونبيل يصر على تجاهله ويرى ان ابنه لم يكن بالرجل الذى يتحمل مسئولية يدل انه ضعيف كى يطلق زوجته بأمر رمزى او غيره لم يتكلم آدم ولم يدافع عن نفسه امامه تاركا له تخيل كل الاحداث التى يراها صحيحة من وجهة نظره
مد يده إليه ليودعه ولكن آدم لم يرضيه الوداع البارد اتجه نحوه والقى بنفسه بين ذراعيه لم يتحمل نبيل تمثيل دور القوى الجامد اكثر ضمھ إليه بقوة اكثر
تروح وتيجى بالسلامة ياآدم خلى بالك من نفسك ياابنى ربنا معاك ياحبيبى
ابتعد عنه مبتسما ادعيلى من قلبك يابابا محتاج دعواتكم كلكم
هندعيلك كلنا ياحبيبى بس خد بالك من نفسك واتقى ربنا فى غربتك
ان شاء الله يابابا اشوف وشكم بخير
فراق لقاءه بعيد لايعلم موعده غير الله الفراق جمرة تشتعل فى القلب لاتنطفئ إ لابعودة الغائب إن عاد وإن لم يعد تظل الجمرة فى القلب مشټعلة لا تهدى لكننا نتعود على نارها فتصبح جزء منا
..............................
قاد حسن سيارة والده بجواره آدم يطالع الطريق الشوارع المبانى يطالع كل شئ يلقى له نظرة وداع
التف لحسن فجأة حسن روح على بيت ندى
حاول حسن السيطرة على عجلة القيادة بقوة التف اليه مستنكرا نعم بتقول ايه...........ازاى يعنى مش دى ندى اللى طلقتها من غير ماتقول اسباب لحد حتى ليها يبقى عاوز تروح هناك ليه
تجاهل حديثه كأنه لم يسمعه من الاساس وهو ينظر من نافذة السيارة عاوز اروح هناك يمكن اقدر اشوفها لاخر مرة قبل مااسافر
انا مش فاهمك
مش لازم تفهم ودينى هناك وخلاص
.....................
تجلس فى سيارة رمزى صامتة لاتبكى لاتتحدث لاحد يطالعها من مرآة السيارة حزينا متالما عليها حتى توقفت السيارة امام العمارة هبط متجها اليها يجذبها برفق وهى مستسلمة لاتقاوم ولاتشعر به اتجها نحو مدخل العمارة ولكنها توقفت فجأة الټفت خلفها وكأن قلبها اخبرها انه هناك يقف بعيدا يطالعها وصدق قلبها كان هناك يقف بجوار السيارة ينظر اليها من بعيد نزعت يدها من يد رمزى اسرعت تجرى نحوه راها قادمة اليه انتفض قلبه زدات ضرباته بقسۏة تجبره على التقدم نحوها ولكنها توقفت فى وسط الطريق وكأنها عادت لعقلها وتذكرت مافعله بها لم تقوى على الحركة ودت لو اسرع نحوها لو ضمھا الى صدره هاربا بها بعيدا عن عالمهم القاسى حينها فقط كانت ستغفر له ماحدث ولكنه ظل مكانه لم يتحرك جامدا كجمود قلبه الذى ضحا بها وتركها وحيدة شعرت بيد رمزى تضم كتفها جاذبا اياها نحوه عائدين الى بيتهم ظلت عيناها تطالعه تودعه قبل فراقهم الاخير
وقفت صرخته داخل صدره لم تجرؤ على الخروج لن يعلو صوتها حبيسة قلبه تشتعل فيه النيران يتالم من داخله ولكن الظاهر بارد كالثلج الذى لا يذوب
................................
لم يعد امامه الكثير لحظات يودع حسن قبل ان يرحل بقى القليل ويعبر من بوابة المطار مغادرا مصر باكملها تاركا قلبه بها تاركا آدم القديم وكأن بعبوره من بوابة المطار يخلع ثوبه ليرتدى ثوبا آخر لايعلم ان كان سيعجبه ام لا
ودعه حسن وداعه الاخير وهو يوصيه بنفسه وآدم يوصيه بوالديهما ونهى لم يطاوعه لسان حاله على التوصية بندى فيكفى ذهابه اليها ليعلم حسن انها مازالت بقلبه
............................
جالسا داخل الطائرة المتجهة الى تركيا محاولا تخيل اى سيناريو قد يحدث له عندما يصل إلى هناك ولكنه متاكدا انه لن يواجه اسوء مما واجهه فى مصر احلام رسمها وخطط لها حبيبته التى تراه خائڼ تخلى عنها طالما تمنى السفر بعيدا بها ولكنه الان وحيدا دونها حتما سيعود يوما ولكن الاكثر تاكيدا انه لم يعود كما كان سيعود آخر متوعد لكل من ظلمه يوما من بدد حلمه وقټله فى مهده قبل ان يتنفس عبق الحياة
...................................
اكثر من ثلاثة اشهر وهى كماهى صامتة حديثها قليل نظراتها القاسېة له تقتله كلما اراد الحديث معها رفضت وتظل فى غرفتها وحيدة بعدما رفض ان تذهب لبيت والدتها لتقيم معها يجلس فى غرفته صامتا كعادته الفترة الاخيرة تدخل عليه بثينة متأففة ساخطة وبعدين يارمزى هتفضل كده ماخلاص بقى بنتك بقت كويسة على ايه اللى انت عامله فى نفسك ده
رفع راسه ناظر اليها بسخط قائلاابعدى عنى يابثينة احسن
لوت شفتيها باستهزاء احسن طبعا بس اتفضل شوف اخوك قاعد بره مستنيك
اندهش قائلا اخويا حسين
هو انت عندك غيره اطلعه شوف عاوز ايه
تركها وخرج ليجد حسين يجلس فى انتظاره اقترب منه مرحبا ازيك ياحاج حسين نورتنا والله
ازيك يارمزى اخبارك ايه ............وازى ندى
جلس بجواره حزينا ندى زى ماهى
متابعة القراءة