رواية جديدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

الفصل الخامس
........
اها واهامن قسۏة الايام عندما نظن انها اصبحت ملكنا واصبحنا مالكوها تهب علينا ريحاها العاتية لتحصد احلامنا وآمالنا بمحراث حاد قاسى تتجتث به كل حلم كل ومضة نور كل بصيص امل ليصبح أشلاء ........أشلاء الايام 
حاولت ندى تفادى التصادم مع ليلى الفترة التى ستقضيها معهم قبل سفرها مع آدم للخارج وآدم حاول ساعيا مع صديقه بالخارج يحيى استعجال اوراق توظيفه فى الشركة التى يسعى إلى العمل بها منذ زمن لاينكر انه يشعر بالخۏف مما قديقدم عليه رمزى طوال الفترة الماضية لم يحاول اخذها مرة اخرى صمته غريب ولكن المؤكد انه يخطط لشئ لايعلمه سوى الله وحده 

حاولت هدى والدة ندى اخذها للعيش معها ولكن آدم رفض رفضا قاطعا خوفا من رمزى لانه من الموكد انه يستطيع بسهولة اخذها من بيت هدى ووقتها لن يردعه احد ومعه كل الحق من المؤكد ان رمزى سينتهز الفرصة للوصول لندى ان اتجهت للعيش مع والدتها وزوجها 
استيقظت ندى على صور طرقات باب غرفتها قامت متثاقلة لتجد آدم أمامها مبتسما كعادته
صباح الخير يانودى 
صباح النور ياحبيبى ..... خير فى حاجة 
دفع الباب بهدوء ليدخل اوقفته بخجل آدم فى إيه أنا لسه صاحية وبهدوم النوم
طب وايه المشكلة انا جوزك ياهانم
طب عاوز ايه
ينفع كده وانا واقف على الباب....... ماشى ياندى 
أشار لها بمبلغ من المال وضعه فى يدها 
خدى الفلوس دى انزلى مع نهى هاتى كل اللى يلزمك يحيى كلمنى وقالى احتمال كبير خلال اسبوعين نكون سافرنا جهزى نفسك كل الهدوم اللى هتحتاجيها وكل حاجة لازماكى مش عايز تأخير ممكن 
ايوه حبيبى بس أنا معايا فلوس 
دى فلوسك ياندى خليها معاكى اوعى تصرفى منها قرش الحمدلله انا اقدر اصرف عليكى مش هخليكى تحتاجى حاجة ولا شايفة حبيبك قليل 
آدم حبيبى انا مقصدش والله بس انا عارفة المصاريف كتير 
لاياستى ولا يهمك اعملى اللى قلت عليه ممكن 
حاضر
لثم جبينها مغادرا أنا رايح الشركة عايزة منى حاجة 
عايزة سلامتك حبيبى 
هم ليغادر التف إليها مرة أخرى 
بقولك ايه زودى فى الحاجات الحلوة على اد ماتقدرى 
ضمت عيناها بتساؤل حاجات حلوة يعنى إيه 
ابتسم بخبث يعنى حاجات العرايس والجواز والذى منه 
ضړبته فى كتفه بغيظ تصدق انت قليل الادب...... امشى يلا
بقى كده ......ماشى أما نتجوز هعرفك قليل الادب ده هيعمل ايه
...........................................
دقات فوق شقة آدم تفتح ليلى لتجد شابا فى عقده الثانى من عمره يقف امامها مبتسما 
السلام عليكم يا حاجة ........مش ده بيت دكتور آدم نبيل 
ايوه ياابنى بس هو مش موجود دلوقتى 
ارتسمت ملامح الاسف على ملامح الشاب الصغير 
ياخسارة طيب حضرتك ممكن توصليله الظرف ده 
نظرت باستفهام إلى الظرف الاصفرقائلة 
وده ايه ده ياابنى 
دى حاجة تخص شغل الدكتور آدم عن إذن حضرتك 
نظرت بريبة للظرف المغلق ولكنها لم ترد التدخل فى امور عمله 
عاد آدم للبيت وجد ليلى تقف فى المطبخ تعد طعام الغذاء اقترب منها مقبلا وجنتها 
حبيبتى يا ست الكل والله تعبينك معانا
اهو ده اللى بخده منكم 
ليه بس يالولو آومال فين البنات مش سامعلهم حس يعنى 
خرجوا يشتروا الهدوم اللى قلت لندى عليها
اه صحيح انا نسيت خالص 
استمعا لصوت ندى ونهى وهم يدخلان البيت خرجت لهم ليلى وجدتهم يحملون حقائب واكياس لاباس بها وقفت امامهم متذمرة حمدلله على السلامة 
التفا اليها سويا لله يسلمك ياماما
ايه اللى اخروكوا كده 
تقدمت نهى نحوها قائلة ابدا كنا بنلف على المحلات لحد رجلينا ما ورمت ندى مش بيعجبها حاجة بالساهل 
نظرت لها ليلى بتذمر ليه ان شاء الله اى حاجة وخلاص هو لازم تيجيبى حاجة غالية 
اوقفها صوت آدم قائلا بحسم آه طبعا لازم تجيب الغالى زى ماهى غالية 
اغرورقت عينا ندى بالدموع ولكن ليلى اكملت بغيظ آه بس المفروض اهلها اللى يجيبوا الحاجات دى مش احنا ولا هما رموكى وخلاص 
زاد بكاءها زاد المها وضعت الحقائب التى تحملها ارضا واعتذرت منهم مغادرة حضرتك عندك حق ودول اعتبريهم هدية منى لنهى عن اذنكم 
ماان غادرت حتى وقف امام ليلى غاضبا ليه كده عملت ايه عشان ده كله 
انا مقولتش حاجة دى الاصول
الاصول .........تمام والاصول برضه انها مراتى وملزومة منى انا مش عارف انتى بتعملى كده ليه 
ربت نهى على كتفه مهدئة خلاص ياآدم حصل خير انا هدخلها واصالحها
اوقفها بيده لا خليكى انتى انا هدخلها 
حمل الحقائب ينظر لليلى بعتاب ثم اتجه نحو غرفتها فتح الباب فجأة وجدها تجلس على سريرها تضم ساقيها إلى صدرها باكية رفعت راسها اليه وجدته يغلق الباب ويتجه نحوها جلس بجوارها صامتا للحظات قبل ان يلتف اليها 
تصدقى أنك عبيطة 
نظرت له بغيظ نعم بعد اللى سمعته وابقى عبيطة 
اه طبعا ماما بتهزر معاكى لازم تزعلى وترمى الحاجة وتمشى كده 
اومال عايزنى اعمل ايه اضحكلها واقولها شكرا على الاھانة 
اهانة ايه ياندى وانا هسمح لحد يهينك برضه 
قامت من مكانها لتقف امامه غاضبة انا عارفة كل ده ليه عشان الست دولى بنت خالتك مظبوط كلامى 
ضحك وهو يقف قبالتها بتغيرى يا ندى عمرى 
الټفت بعيدا عن مرمى عيناه التى من السهل عليه كشف مابها دون ان تتحدث ولا غيرة ولا حاجة 
التف الناحية المواجهة لها هتكدبى عليا .......بس انتى عارفة انا بحب مين اختارت مين من كل اللى حواليا اخترتك انتى عشان بحبك انتى 
رفع ذقنها اليه متاملأ لوجه عشقه منذان راه عشق حزنها كماهو عشق فرحة عيناها عشق جنون ضحكتها عشقها كما هى 
لسه برضه بتشكى فى حبى 
ابتسمت قائلةلا طبعا عمرى ما شكيت ابدا 
ابتعد عنها ممازحا ناحية االاكياس طب ورينى جبتى ايه 
اسرعت نحوه امسكت بهم تبعدهم عنه لادى حاجات مينفعش تشوفها 
ماهو عشان مينفعش اشوفها لازم اشوفها 
آدم وحياتى بلاش 
ابدا انتى عارفة غلاوتك بس لازم اشوف
استطاع اخذ الاكياس وفتحها ليطلق صفير اعجاب وهو يمسك بقطعة تلو الاخرى 
ايه الجمال ده الحاجات دى عشانى انا صح 
حاولت ان تمسك بهم متذمرة آدم اللى يخليك كفاية كده 
ابتعد عنها يرفع احداهم ايه ده معقول فى كده 
آدم هزعل منك بجد ممكن تسيب الهدوم دى 
ابدا هكمل الباقى 
حاولت نزعهم منه ولكنه كان متمسكا بشدة ظلت تحاول معه حتى فقدا توازنهم وسقطا سويا فوق سريرها حاولت ان تبتعد جذبها نحوه خليكى شوية 
احمر وجهها خجلا وذابت وهى تبعد عيناه عنه آدم مينفعش 
ترك مابيده واعتدل لها ايه اللى مينفعش 
كده مينفعش ممكن تقوم عشان اعرف اقوم 
لاخليكى شوية 
آدم 
عيون آدم 
اقترب فابتعدت امسك بكفيها يلثمهم بقوة اعتدلت لتبتعد اقترب منها مجددا 
ضم وجهها بكفيه القى بنظره على 
مرر اصابعه على وجهها بشوق ولهفة عايز افضل معاكى على طول 
حبيبى كلها كام يوم ونبقى مع بعض على ط.... 
 
فتح الباب فجاة اعتدل بفزع ليجد ليلى امامهم ناظرة لهم بسخط اعتدلا فى جلستهم تتدفق الډماء فى رؤؤسهم احمرت وجنتيها اختفت وراءه من نظرات ليلى الحانقة حصلنى بره يااستاذ آدم ...........لوحدك 
التقت اعينهم للحظات قبل ان يتركها فى خجلها ومعاتبتها لنفسها على انصياعها له 
جلس امام ليلى غاضبا متذمرا ممكن اعرف عملتى كده ليه
نظرت اليه پغضب واستنكار انت بتسالنى اشوفكم مع بعض وتسالنى عملت كده ليه احمد ربنا انى دخلت فى الوقت المناسب الله اعلم لو كنت اتاخرت كان حصل ايه 
ماما ملوش لزوم الكلام ده ........ندى مراتى